الاحتفال الذى نطمه رواد نادى الهلال فى مسرح كرومة مساء اول امس الاحد على شرف اعظم مناسبتين الاولى منها لكافة المسلمين احتفاء بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم والثانية لكل السودانيين بصرف النظر عن انتمائهم السياسي او العنصريى والدينيى احتفاء بالذكرى 59 لاستقلال السودان هذا الاحتفال الذى نظمه رواد نادى الهلال وحسب ما اوردت الصحف شهد حدثا اتمنى الا يكون متعمدا عندما انقطع التيار الكهربائى خلال مخاطبتين للحفل من رئيس الهلال الاسبق الذى شرف الحفل حضورا الاستاذ طه على البشير.
اكيد انها ظاهرة غريبة من حق الذين اثارتهم شكوك مبررة انها متعمدة وان كنت لا ارى مبررا لذلك لان الاستاذ طه عرف عبر مسيرته الادارية فى نادى الهلال رئيسا او سكرتيرا او حتى عضوا فى مجلس ادارته عرف عنه انه ظل ينأى بنفسه عن كل الصراعات والمعارك التى شهدها الهلال لهذا بقى سجله فى ارشيف المشكلات والقضايا التى اعترضت طريق الهلال بقى نظيفا من معارك اعلامية او شللية رغم ان الهلال شهد الكثير منه كما عرف عنه والحق يقال انه ظل فى كل الحالات هلاليا يجزل العطاء والجهد للهلال سواء كان عنصرا اداريا فيها او خارج ادارته وهو موقف نادرا ماعرفته اندية القمة السودانية فى تاريخها الحديث
لهذا لم تعرف له خصومة عبر مسيرته فى الهلال تخرج عن ادب الخلاف حول الهلال ومصلحته بعيدا ع نشخصنة القضايا والتهاتر والمعارك اللفظية لهذا لا ارى ان هناك من يملك دافعا لارتكاب هذا النوع من السلوك الذى وجد الاستنكار من اغلبية الحضور حسب ما ورد فى الصحف عندما ساد الحفل فهم ان انقطاع الكهربباء مرتين فى الحفل اثناء مخاطبته للحفل مرتين قصد به طه.
نعم هى حقيقة ان الهلال فى السنوات الاخيرة شهد انفلاتا فى السلوك ادى لتقسم مريدية فى جماعات وشلليات تعدت كل حدود الاختلاف من اجل الهلال لتصبح معارك وولاءا ت للاشخاص خاصة الضالعين فى الصراع حول رئاسة النادى ولكن الثابت هنا ان الاستاذ طه لم يقحم نفسه فى هذه الشلليات بل ظل هلاليا مخلصا للهلال بعيدا عن اى مطامع من اجل العودة لرئاسة الهلال او اى منصب حتى يكون هذا دافعا لمن تعمدوا هذا المسلك المشين.
واذا كان رواد الهلال رائد الحركة الوطنية فى مناهضة الاستعمار الذى يحتفون اليوم بذكرى رحيله ال59 فان نادى الحركة الوطنية انجب فى تاريخه الحديث قامة سياسية شكلت اضافة لمسيرة الهلال التاريخية فى السياسة وهى لمن لايعرف طه على البشير فانه احد مؤسسى هيئة دعم وتوحيد الحزب الاتحادى الديمقراطى تلك الجماعة المناضلة من اجل توحيد الحركة الاتحادية ولم شملها من الشتات فى مؤسسة ديمقراطية تساهم فى بناء وطن معافى افسدنا استقلاله بالصراعات والانقسامات كما هو حال الهلال والرياضىة عامة اليوم وهى الهيئة التى عرفت بجماعة دار المهندس فى عام 86 عقب انتفاضة ابريل فكان طه واحدا من مؤسسيها وعضوا ف سكرتارياتها الثلاثية وقد زاملته فى تلك الفترة مقررا للهيئة ,
لهذا لم يكن طه الهلال يختلف عن طه الهيئة ففى كلا الكيانين كان داعية للوحدة والمؤسسية الديمقراطية واحترام الاختلاف فى الراى دون مطامع فى مصالح شخصية,
ملى وامنيتى ان اسمع من منظمى الحفل ان ما تعرض له طه لم يكن امرا مقصودا لان طه الهلال والحركة الاتحادية لايستحق ذلك والاختلاف فى الراى يجب الا يفسد للود قضية الا اذا كانت دوافعه شخصي ويومها سيصبح الهلال الضحية كما اصبح الوطن بعد ان مذقته الخلافات والمصالح
شخصيا انني ادين وبشدة ان كان فصل التيار اثناء خطاب الاستاذ طه البشير فهو خطأ وخطيئة بمن قام بذلك او امر به لانه ينم عن جهل بمباديء الاهلة في الحرية والديمقراطية التي يمارسونها في المعارضة والموالاة الا انه بغض النظر عما حدث فالامر يتطلب وقفة جادة من كلا الطرفين المجلس الحاكم والمعارضة والذي يجب أن يبدأ بايقاف كل انواع الاساءات الشخصية من الطرفين وليدعو المجلس لمؤتمر يقدم الدعوة لكل رموز المعارضة من الاقطاب ورموز الموالاة من الاقطاب ولقاء آخر موازيا له من صحفي الاهلة ليخرجوا الهواء الساخن ثم يتحاوروا في جميع القضايا والمشاريع ليحددوا المتفق عليها بين الطرفين ويدعموها او على اقل تقدير عدم التعرض لها لكي لا تتوقف عمليه تطوير الهلال الكيان لان ما يتم من انجازات سيأتي اليوم الذي تحكم فيه المعارضة (ان كانت صادقة بان معارضتها من اجل الكيان) وتجده عونا لها وتحريرا للكيان من جيوب الاثرياء خاصة بعد التجربة السابقة لديون صلاح ادريس المهولة وغير الموثقة والتي يقوم الهلال بتسديدها حتى الآن .... ولتكون المعارضة معارضة تساعد على الانجاز من خلال كشف اي تجاوزات و ممارسة النقد البناء.. ثانيا: يجب ان يتفق الجميع أن يكون ولا ءهم للهلال الكيان وليس للافراد ولكن ذلك لا يمنع من أن نقول للمحسن احسنت وللمخطيء اخطأت بموضوعية وباسباب محددة تتعلق بالبرامج المعلنة او اي شأن له علاقة بترقية الكيان.. بهذا السلوك سيكون هدف الجميع هو رفعة الهلال الكيان اولا وآخيرا.. هذا ولنكون واقعيين وموضوعيين في حرصنا على الهلال الكيان قيم وتربية واخلاق ثم قيادة وريادة لكل انواع الرياضة في هذا البلد.. لنسجل ونجدد رؤيتنا ورسالتنا واهدافنا ووسائلناولتكن واضحة حتى لا يخلطها البعض بالولاء للافراد او المصالح الخاصة.. رابعا: لو وضعنا النقاط في الحروف وحددنا الاسماء فاننا يجب ان نعترف ان البشر كل البشر يخطئون ولكن للاسف ان البعض يجعل من الخطأ جبل مشنقة يحاول ان يعدم به الاخر كأنه شخصيا لا يخطيء ولن يخطيء وينسى ان الرسل فقط هم المعصومين من الخطأ... فلنبدأ بالاستاذطه البشير فهو لا نختلف عليه بانه حكيم الهلال لكن ما اخذه عليه انه يجب ان يكون قريبا من الكيان ومهما كان رأيه في المجلس فيجب عليه ان يقف في الحياد تماما بين المعارضة والموالاة .. فوجوده بهذه الصفة وهو قادر على ذلك سيوقف كل التطاولات التي تسيء لشخصه من بعض الاهلة الذين جعلوا من معارضتهم له مسألة شخصية وفي نفس الوقت نجد ان بعض الصحفيين بصحيفة قوون قد بداوا يعقدون شعار وحدة الاهلة باعتبار فهمهم بان ما قاله الاستاذ طه هو اشارة خضراء ليكونوا تماما مثل صجفيي صحيفة المشاهد ومازلت شخصيا احترم صحفيي صحيفة قوون على عدم تدخلهم وتأجيج نيران الخلاف بل الواجب عليهم هو الدعوة للوحدة ورفعة الكيان واحسب ان هذه هي اخلاق الاستاذ طه على البشير حسب معرفتي له.. ثانيا أخطأ الاخ طه البشير عندكا سكت على اساءات صلاج ادريس عليه وابتعد وترك الكيان تعصف به الديون ليتركه صلاح ادريس في عام رمادة مكبلا بالديون ويصدر كابتنه بيان الجوع لاول مرة في تاريخ الاهلة.. كما ألومه على سكوته على كتابات صلاح ادريس ضد البرير ثم الكاردينال وربما على اي احد يتطلع لرئاسة الهلال مستقبلا.. ان هذا السكوت من كبير الاهلة وحكيمهم وعدم تدخله ولو ببيان مكتوب منه هو الذي جعل البعض يتطاول عليه وجعل في رأيي من الاساءات (بدلا من الحواراو استنكارها) شيئا طبيعيا وليس خطا احمر .. وكان تدخله ضروريا حتى ولو ببيان منه لتسجيل موقف يحفظ له الاحترام وعدم تعرضه شخصيا للاساءات التي اصبحت عادية بالنسبة للبعض كسنة دخيلة على ممارسات الاهلة.. خامسا: هناك فرق كبير بين ان يقود الاساءات صحفي غير مسئول او منتخب بصفة شرعية وبين ان يقود الاساءات رئيس سابق للهلال بل ويوظف صحيفته وصحفييه لهذا الامر مما يجعل ان هناك مباديء دخيلة يمارسها بعض الكبار ويسكت عنها الاكبر منه مكانة (حكيم الهلال الاستاذه طه البشير) وشخصيا اعتبر ان طه البشير بمثابة الاب الروحي للهلال بحكم انه قدم للهلال طيلة ثلاثين عاما من الجهد والمال يجب ان نقيمه بعمله على رفعة الكيان...ثانيا: صلاح ادريس : يكفي انه تسبب بكل خلافات واخفاقات الاهلة نتيجة عدم ايمانه بالحرية والديمقراطية اولا باعتبار اعتقاده ان كل من كرسي رئاسة الهلال بالانتخاب هو عدوه ولا يصلح لهذا المنصب .. ثم خداعه للاهلة بانه كان يصرف على الهلال وهرب للترشح لرئاسة الاتحاد العام وترك الهلال في حالة مالية مزرية مكبلا بالديون.. ثالثا الامين البرير.. وهو قد فاز برئاسة الهلال عن طريق انتخابات وشرعية.. لم يسبق ان صرح بالاساءة لصلاح ادريس بل عند مشاركته في مجلس صلاح ادريس كأمين خزينة واختلف معه استقال وانزوى ولم يتدخل خلال فترة حكم صلاح ادريس اطلاقا ولم يظهر الا عند الانتخابات مرشحا نفسه للرئاسة..وعمل في ظروف سيئة فكان كل من حوله يعادونه سواء معارضة او اتحاد او اعداء يريدون اقتلاعه ولا ننسى ان صلاح ادريس قد حاول اغتياله اجتماعيا واساء له اساءات شخصية وبالرغم من هذه الظروف استطاع ان يعبر بالهلال ولم يسقط هو او يسقط الكيان تحت رئاسته ..الكاردينال: حتى الآن لو حكمناعليه باقواله واعماله فقط خلال الخمسة اشهر التي حكم فيها فسيعطيه كل منصف علامة 100% ولو انجز كلما وعد به من الاستاد للفريق وانشاء فروع للهلال في فترة حكمه فسيستمر في حكم الهلال لدورات متتالية حاكما للهلال وببرامج جديدة ستكون كلها انجازات تاريخية ... وسيتمتع بشعبية طاغية وسط الاهلة وسيكتب تاريخا حديثا للاهلة سيحوز به على مكانة كبيرة في تاريخ الهلال سيجفظها له الاهلة شاء من شاء وابى من أبى... اود ان انوه انني قد حضرت لقاءه مع بعض اهلة جدة بفندق الواحة وقد كان حديثه منطقيا ومقنعا وذكيا وانه لديه كاريزما القيادى الذي سيتمكن من قيادة الجماهير وهو يحمل هذا العشق والدافع ليدفع الهلال والاهلة خطوات حضارية متقدمة وله الامكانية المادية التي تعينه على تحقيق اهدافه المعلنة.. نصيحتى له ان يعمل ويترك الاخرين يتفرجون او ينبحون وفي النهاية سنذهب جميعا وسيبقى الكيان لابناءنا واحفادنا الذين سينبأهم التاريخ بما فعله الخالدون من اجدادهم الذي نتاجه هو مابين ايديهم من عشق ممتد الى ماض صنعه رجال يستحقون الخلود.. وهذه هي قرأتي ونبؤتي للمستقبل.. فلا يصح الا الصحيح ..