منذ ان صعد اهلي شندي لبطولة الدوري الممتاز لفت اليه الانظار بقوة من
واقع مستوي الفريق المرتب والمتميز فنيا بشكل مدهش جعل مباريات النمور
لاتخلو من فرجة محببة فرضها دوما لاعبو اهلي شندي علي المشاهد الذي وجد
نفسه ينجذب للسهل الممتنع الذي ظل يقدمه هذا الفريق المتميز لحد بعيد،مما
جعله يتفوق علي هلاريخية الكرة السودانية فأهلي شندي ادار الرؤس كثيرا
بفضل انتصاراته علي الهلال والمريخ معا وزاد علي ذلك بعد ان تمكن من اول
مشاركة له في بطولة الدوري ان يصعد لبطولة الكنفدرالية التي احرز فيها
اهلي شندي نتائج باهرة مقترنة بأداء فوق العادة جعله كحالة نموزجية لفرق
الدوري بما فيها المريخ والهلال صاحبا الجماهيرية والاسم الكبير.
نمور شندي اثبتت خلال المواسم الماضية انها من اكبر مكاسب بطولة الدوري
في السنوات الاخيرة فهذا الفريق ظل في حالة من التطور الفني المستمر، ولم
تتبدل فيه الملامح كثيرا كما ظل يحدث للمريخ والهلال وهذا النمط في
البناء جعله يتدرج بشكل سليم يمكن ان تحس معه النقلة الفنية مع ثبات
الاداء وهذا الواقع للأسف يغيب حتي عن مريخ هلال رغم ضخامة التجربة
والامكانات، ورغم مايتاح للناديين من تسهيلات كثيرة من سهولة تجنيس
وخلافو وحتي الدعم المالي المتاح لهما من الدولة يمثل قيمة مهدرة وجدت
التعامل البذخي دون ان يكون هنالك منتوج متميز سجلته اسطورة مريخ هلال
علي مر الايام وتكرار المنافسات التي تنتهي لصراع محلي بحصد الكأس او
الدوري من كلا الفريقين.
وهج اخير:
اهلي شندي بعد اعداده المثالي هذا العام يستحق الزكر ويستحق ان يتعلم منه
البقية بعد ان خططت ادارة الاهلي لمعسكر يبقي هو المثالي بكل المقايس حتي
الان واعتقد انه سيكون الافضل دون منازع فما نراه من اعداد جاري الان
للمريخ تحديدا والهلال يوضح بجلا الفرق بين هذا وذاك فالاهلي بعد ان غادر
في وقت مبكر لمصر للاعداد كان لاعبو المريخ والهلال يعيشان زخم
الاحتفالات (المبتدعة)والتي صارت موضة سالبة في السنوات الاخيرة
واستمرارها بهذه الشاكلة لايعدو ان يكون خواء غريب يجعل الاحتفالات في
البدايات مع ان النهايات لذات من يحتفي بهم غالبا ما تاتي حزاينية بفضل
الخيبات المتوقعة علي المستوي الافريقي.
جودة اعداد النمور في مصر نهديها لمجلس المريخ وجوقة اداريه المتحلقين
حول الفريق في قطر.
اثبتت ادارة الاهلي خلال هذا المعسكر مدي عمق تفكيرها الذي قادها لمصر
التي تركها المريخ خلفه ليجد في الدوحة سراب وهوامش جديدة من المباريات
التي لاتغني ولاتسمن من جوع علي شاكلة مبارياته المرتقبة خلال الشهر
الجاري.
الاهلي لعب حتي الان سبع مباريات مع اندية متفاوتة في المستوي وبترتيب
متميز سيضاعف من قوتها و سيجعلها بحق نمور صعبة الترويض في الموسم القادم
الذي سينطلق بعد اقل من شهرين.
سيلعب الاهلي من الدور الاول بعد ان اعفائه من التمهيدي من قبل الكاف لكن
رغم هذا لم تتصنع ادارته ولم تترك اعداد فريقها للصدف بل بادرت في وقت
مبكر بإرساله لمصر تاركة خلفها من سيلعب في التمهيدي يقلب الخيارات التي
افضت اخيرا لمعسكر ضعيف واخر سيكون بذات المنوال ان لم يجد جديد وسار
اعداد الفريق علي ذات الوتيرة الكارثية التي ستجعل المريخ يلاعب اندية
أخري ضعيفة سيكون لها اثر اكثر من سلبي علي مشوار الفريق المرتقب عند
انطلاق الموسم التنافسي.
ادارة تصرف كل هذه المبالغ الطائلة لإستجلاب هذا الكم من النجوم وفي
الاخير تعجز عن توفير معسكر نموزجي يجنبها سؤ المنقلب.
المريخ بإعداده الضعيف سيكتب نهايته المبكرة بيده وهذا ليس تشاؤما ابدا
لكنه من وحي الذي يجري الان في معسكر الفريق الذي سيلاقي في الدوحة
المرخية والشمالي والوكرة وقبلها واجه الفريق في مصر الاعلاميين وسكر
الحوامدية ووادي دجلة فبنظرة سريعة لهذه الفرق سنعرف ان المريخ باري
وسيباري اندية الهامش والظل في بلدانها وهذا الامر لايمكن بكل حال ان
يكون في مصلحة الفريق الذي تنظر فقط ادارته لمباراة شالكة الودية والتي
ستنتهي وتذهب لحال سبيلها لتترك الفريق في واجهة التنافس بعد ان يكون
المعسكر قد انتهي هو الاخر دون اي فائدة فنية منتظرة.
الاهلي قدم نموزج مثالي في عملية الاعداد وقدمت ادارته دروس مجانية لعشاق
فرجة التمارين والتسوق حول كيفية ادارة الملفات المهمة المتعلقة
بالاعداد.
نمور شندي ستكون صعبة الترويض وسينعكس عنفوان معسكرها الحالي علي روليت
المنافسة عند بدء التنافس وسلم لي علي الاعداد المريخي.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)