نواصل الحديث الذى بداناها فى مقالة سابقة عن اعداد المعسكر لفريقى القمة انطلاقا من الدراسة المهمة لواقعها على مستوى الكرة السودانية التى يشكل واقعها فريقى القمة
.لقد كان حديثنا عن معسكر الهلال فى دولة الامارات الشقيقة يتضمن كثير من الملاحظات الجديرة بالاهتمام بحكم انها صادرة عن جهة مرجعية بالنسبة لعملية الاعداد والمباريات التجريبية ومع الاخذ فى الاعتبار ان تلك الدراسة لمعسكر الهلال بالفجيرة قامت على اسس خبرات ميدانية لمن اعدها فان التوصيات والنتائج التى جرى التوصل اليها لتستحق ان تلقى العناية والاهتمام .
من الجهات ذات القرار فى مؤسساتنا الادارية بالاندية .
فى مقدمتها الاجهزة الفنية .
ان بعض السلوكيات غير المقبولة والتحفظ عليها والتى تبرز من البعض فى المعسكرات الخارجية بقدر ما تعكس ظاهرة من ظواهر ازمة الاعداد التدريبى فى هذا المجال فانها تدل على توقف الدافعية للتطوير التدريبى لدى هؤلا اللاعبين حيث يكتفون بما تحصلوا عليه من معلومات تدريبية ذات امكانيات عالية لا يجدون تطبيقها . فضلا من خبراتهم اليومية فى المعسكر الداخلى بينما المعسكرات الخارجية تشكل تطوير وتقدم وتخطوخطوات كبيرة فى الخارج وعداد كبير للاعبينا ان لم نقل اغلبهم تتوقف عندهم تنمية دافعية التحصيل المعرفى التدريبى فى المعسكرات الخارجية والاعداد ولدينا عدة اسباب .
ونعتقد ان اول تلك الاسباب يعود الى تحول القيم الاجتماعية فى المعسكرات الخارجية اتجاه مهنة الاحتراف الكروى لدى بعض لاعبينا

حيث لم تعد مهنة الاحتراف تقتصر على من يمتلك الموهبة الكروية او تتملكه هوايته او لديه دافعية ليكون لاعبا .محترفا ,السبب الثانى ان اجيالا من القائمون بعملية العناية بالمعسكرات الخارجية له رايا خافضا فى تلك المعسكرات التى لا تلام جو منطقتنا الافريقية ولم تعد مرتبطة بمستجدات اعدادية تدريبية يمكن ان توفر فى الداخل .بالاضافة فى مجال مهنتها بسب غياب او تناقص القدرة الابتكارية وتجمد المهارات التدريبية .
عن حدود تقليدية تجاوزتها علوم التدريب ولا توفر الجهات المعنية البرامج المسبقة لتجعل فى النهاية التجربة فى محك البحث عن الفرق للتبارى .
السبب الثالث ان تنامى الضغوط على المحترفين الاجانب نتيجة محدودية قدراتهم على النمو يفقدهم الحافز على تطوير انفسهم والانطلاق للافضل بسب التفكير فى طرق بديلة لتنمية المداخيل لموجهة اعباء الحياة الكروية فى السودان بعد العودة التى قد تستغرق الكثير لتنوع جنسيات المحترفيين والتى تتعود على المعسكر الخارجى ما يفقد المحترف الاجنبي فرصة التاقلم على الجمهور وعلى العادات والتقاليد السودانية .
والسبب الرابع يعود الى جمود العملية التدريبية فى المعسكرات الخارجية نفسها نتيجة شيخوخة المنهج التدريبى للاعب الكرة بالسودان التى حصرت التدريب فى الحفظ والتكرار بعيدا عن الخطط التدريبية مع الاضافة لتنوع المدارس التدريبية .
الاسباب عديدة ولا يسع المجال لتفصيلها كلها الامر الذى يتطلب من المجتمع الرياضى ان تتحول الى قضية المعسكرات الخارجية الى هاجس ادارى لتحسين صور المجلس الذى يدير الفريق
.ونفتح كل المنابر الرياضية لمناقشة وصولها الى ما يعيد الامور الى وضعها الطبيعى ونعسكر فى السودان
نافذة
لقد كان هذا راينا فى المعسكر الخارجى لفريقى القمة ونخص معسكر الهلال فى الامارات
نافذة اخيرة
لذلك نظل ننادى بقيام ثلاثة مباريات لفريق الهلال بالسودان قبل انطلاقة التصفيات .
خاتمة
جمع فريقي القمة فى مقالنا يعطينا الحق ان نتحدث عن معسكر المريخ الذى نعتبره بدء المقلوب لنفس الظروف التى صاحبت معسكر الهلال الا ان فريق المريخ سيجنى ثمار التبارى مع الفرق المصرية التى طبيعتها مثل الفرق السودانية لا تقبل الهزيمة بالتالى ما قدمه المريخ فى تجاربه يفوق ما سيقدمه الهلال مع الفرق الخليجية .بالتالى العودة الى مربع الهلال فى المعسكر الامارات افيد للمريخ كثيرا وان كان بالمقلوب اذا كان فى وضعه الصحيح لجعل فريق المريخ ان يقابل الفرق المصرية القوية .عكس الهلال الذى يبدء بالفرق الخليجية القوية لتكن نتائجه حسب الواقع مخيبة !!!!