• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024
احمد المصطفى

إبتسامة .. سوبر

احمد المصطفى

 0  0  6896
احمد المصطفى


ما وراء المقال
أحمد المصطفى عبدالعزيز
أنتهت مباراة السوبر الإيطالي على نحو ما هو معروف للجميع بفوز فريق ماردونا السابق ومواطنه الحالي هيغواين نابولي على كتيبة السيدة العجوز بركلات الجزاء الترجيحية ، وطار المدرب الإسباني المحظوظ في المنطقة الخليجية رفائيل بينتيز بالكأس جوا إلى مدينة الفريق السماوي نابولي والأخير محظوظ مع اللاعبين والنجوم الأرجنتيين الذين كان ساحرهم ونجمهم المثير للجدل دييجو أرماندو ماردونا أول من جلب الكؤوس والإنجازات له قبل أن يعزز هيغواين المنتقل من ريال مدريد لدوري الكتناشيو البطولات بكأس سوبر جرى لقاءه خارج الحدود الإيطالية وعلى أرض عربية خليجية في الدوحة القطرية.
نعم أسدل الستار على المواجهة كما أشرنا لكن ما زال التنظيم العالي الجودة " الكواليتي " والراقي المصحوب بإبتسامة وخدمات فاقت التصور ولامست الإبهار يتمدد خارج ديار أشقائنا القطريين عبر الصور التي إصطحبها معهم كل من حضر وعاش تفاصيل الحدث الكروي قبل وبعد نهايته الميدانية هناك في دوحة العرب المتابع من قبل الطليان والأوربيين وعشاق الكتناشيو وحتى البرازليين أو من خلال شاشات التلفاز وووسائل المقروءة والمسموعة.
في الواقع لم أكن متواجد في الدوحة لا قبل ولا أثناء ولا حتى بعد اللقاء بالرغم من أنني تلقيت دعوة شخصية من الإخوة في الإتحاد القطري مع الزملاء الاعزاءء صالح البارحي مدير التحرير للشؤون الرياضية لصحيفة الوطن من سلطنة عمان الشقيقة الإداري السابق لفريق السويق، وخالد السيابي نجم نادي فنجا سابقا الصحفي بالقسم الرياضي لظروف خاصة ، لكن وللأمانة نقل لي الأخوين العزيزين سؤال مديرة مكتب الإتصال والإعلام في إتحاد الكرة القطري الأستاذة والزميلة إبتسام عن سبب عدم حضوري من باب الإهتمام بضيوف الشرف المدعويين الحاضرين والغائبين عقب ختام المقابلة الإيطالية الكروية.
حكى البارحي والسيابي أجواء السوبر خارج الملعب برؤية فاحصة وماحصة وبعقلية صحفية متمكنة وثاقبة حد أن آتوا بمشهد سوق "واقف " ، ومدرجات ملعب السد وطرقات الدوحة التي لبست ثوب فلكلور البيئة والحياة الإيطالية بنكهة عربية خليجية قطرية حملت كثير من الرسائل والمعاني التسويقية والسياحية ونحن جالسين نتناول وجبة العشاء في أحد مطاعم االحبيبة أبوظبي الراقية ليلة عودتهم برامن قطر قاصدين زيارتي بغرض التحية والتواصل الذي أعتز به مع الأشقاء في الوطن العربي الكبير وخاصة زملاء المهنة الأفاضل آمثال أبوعبدالله ، وأبوعبدالملك قبل أن يواصلا رحلتهما ليلة اليوم نفسة في طريق العودة إلى البلد والأهل والأحباب.
لا شك أن النجاح اللافت الذي عاشه الثنائي العماني وغيرهم من الجنسيات العربية والأسيوية والأوربية ممن تواجدوا على أرض الدوحة قبل تاريخ الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري وليلة الحدث نفسه وما بعده يؤكد إلى أن الأشقاء في قطر وإتحاد الكرة تمّرسوا وبرعوا في التعامل مع تنظيم الأحداث الرياضية ووصلوا لمرحلة متقدمة في إدارة تلك المناسبات بإحترافية وعيون مبصرة وكثيرة لا تترك شاردة ولا واردة إلا وتضعها في منظومة العمل التنظيمي الذي يهدف ويرمي إلى تسويق قدرات وإمكانيات ورقي أهل البلد العازمون على إبهار العالم في 2022 بإسم العرب والخليج قبل قطر على نحو ما ذكره الأشقاء في مناسبات رياضية كثيرة.
ما سمعته من الزميلين عن تلك الخدمات المصحوبة بكم هائل من الإبتسامات للإعلاميين والصحفيين وحتى الجمهور في الطرقات والأسواق وتخصيص عدد كبير من الكوادر للقيام بعملية الترجمة لكل هؤلاء حسب الأماكن التي يرتادونها مثلا في الأسواق والمحلات التجارية لتسهيل التواصل بينهم وبين العاملين في المحلات التجارية يشير إلى أن الإهتمام لم يكن بملعب المباراة وحسب وإنما كان أيضا وبذات الوزن وربما أكثر بالجمهور والسياح الرياضيون من كل الأجناس والأطياف والسحنات والأديان والمعتقدات.
وما قام به المنظمين بوضع هدايا المناسبة على كل مقاعد الجمهور الذي حضر المواجهة الإيطالية لهو دلالة على الفكر التسويقي الذي له ما بعده في قادم المناسبات التي ينتظر أن يستضيفوها الأشقاء القطريون قبل مونديال 2022.
أعتقد وأجزم أن تداعيات السوبر الإيطالي الإيجابية ستتنقل في المجتمعات الرياضية في القارتين الأوربية والأسيوية وإمريكا اللاتينية وفي إفريقيا.
وبلا شك ستضيف نقاط في رصيد التنظيم العربي الخليجي القطري للأحداث الرياضية الثقلية الوزن.
وبرأي أن المرحلة القادمة ستكون أفضل من سابقاتها.
طالما ان النضوج الفكري والإداري لامس السحاب.
وإبتسامة السوبر تركت أثرا جميلا في النفوس.
العمل الإحترافي والمقابلة الطيبة.
وجهان لعملة واحدة.
الخواتيم
سيد القوم خادمهم .. والإبتسامة تذيب الجليد وتزيل التعب.
والكلمة الطيبة أمضى في النفوس من المعاملة بجفاء.
النجاح لا يأتي بالتخطيط وحسب وإنما بالبشاشة.
المثل الدارجي يقول " قابلني ولا تكرمني ".

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد المصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019