القول الفصل
تحسرّت بشدة على أنني لم أوثق قراءاتي المسبقة لقرعة دوري ابطال افريقيا والتي أجريتها قبل أكثر من أسبوع على الورق وتوقعت فيها ان يلعب الهلال مرحلة الدور التمهيدي.
وقد جاءت قراءتي صحيحة بسبب أنني أعرف بدرجة كبيرة الطريقة التي يتم بها اجراء القرعة على مستوى مختلف البطولات.
وهي بلا شك بعيدة كل البعد عن الطريقة التي تتناول بها صحافتنا الرياضية مثل هذا الامر بالتحديد.
وللأسف الشديد فإن الكثيرين منا يصدّرون الجهل للقرّاء، ولصناع القرار أيضاً ليخرج علينا سكرتير نادي الهلال عماد الطيب بذلك الاحتجاج على نتيجة القرعة التي اجريت يوم امس الاول.
هذا الاحتجاج الرسمي من الهلال يعد أحد مخرجات التأثير السالب للصحافة التي تناولت مسألة الظهور في الادوار التمهيدية بصورة من التهكم والسخرية.
ويمكن ان اقدم في المساحة التالية الطريقة التي يتم بها اجراء القرعة في بطولتي افريقيا للاندية.
أول هذه الاجراءات هو حساب عدد الاندية التي تؤكد اتحاداتها الوطنية مشاركتها في البطولة، وهذا الاجراء يتم بسبب ان كثير من بلدان افريقيا مضطربة وتعاني بعضها من حروبات وظروف انسانية صعبة مثل الصومال فقد تنسحب في اي وقت وتؤثر على سمعة البطولة.
واذا عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً سنجد ان الاندية التي اعلن الاتحاد الافريقي عن مشاركتها 62 نادياً قبل اسبوع من الآن لتستقر على 57 نادياً حالياً.
وهذا الرقم (62) هو ما دعاني لتوقع مشاركة الهلال في التمهيدي حيث أنني توقعت اعفاء فريقين فقط من التمهيدي وكان الاعفاء سيشمل وفاق سطيف(بطل الابطال) والاهلي القاهري(بطل الكونفدرالية) فقط.
وبالتالي يشارك 60 نادياً في التمهيدي وستسفر نتائج مواجهاتهم عن وداع ثلاثين نادياً وتأهل مثلهم، يضاف الى الثنائي (الوفاق، والاهلي) ليصبح العدد 32 نادياً يكون مجموع اندية دور ال32 وهو الدور الاول في البطولة الكبرى.
وبمناسبة الدور الاول هناك خطأ يصر الكثيرون على تكراره وهو الاشارة الى دور ال64.
لايوجد دور اسمه دور ال64 في ابطال افريقيا او الكونفدرالية، ودور ال 64 يعني ببساطة ان هناك 64 نادياً يشاركون في هذا الدور وهذا لم يحدث في تاريخ بطولتي افريقيا للاندية.
نعود للطريقة التي تم بها اجراء القرعة حيث استقر عدد الاندية المشاركة في الابطال للعام 2015 على 57 نادياً.
وهنا بلا شك سنعفي 7 اندية من التمهيدي، ونبقي على 50 في التمهيدي وبإجراء المنافسة سيتأهل 25 نادياً ويودع مثلهم ويضاف المتأهلين الى السبع فيصبح العدد 32 نادياً.
أما الخطوة الثانية فبعد تحديد عدد الاندية التي ستعفى من التمهيدي تجئ مرحلة تحديد هذه الاندية بالاسم وهنا يتم هذا الامر بحسب التصنيف.
وأهم معايير التصنيف هو احراز الالقاب الحديثة في بطولتي افريقيا للاندية خلال الخمس سنوات الاخيرة، ومن ثم احتلال موقع الوصافة، ثم الوصول الى دور الاربعة، وهكذا الى ان نصل الى الفريق السابع.
وربما اذا زاد عدد الاندية التي ستعفى من التمهيدي الى 12 او 13 قد يدخل الهلال مع هذه الاندية وهذا بحسب بقية المنافسين.
بهذه الطريقة يمكن ان يقوم أي قارئ وقبل مراسم قرعة البطولتين في العام القادم 2016م بمعرفة الفرق التي ستشارك في التمهيدي او في الدور الاول مباشرة ولكن الشرط الاساسي هنا هو معرفة عدد الفرق المشاركة في البطولة التي سيجري عليها القارئ حساباته.
آخر القول
أرجو أن أكون قد قدمت الاضافة والتوضيح الذي يفيد القارئ.
لابد ان يعرف القرّاء أن الاتحادات القارية تسعى لحماية منافساتها من اي شبهات فساد او مؤامرات، كما أنها تسعى دائماً لتطوير مستواها الفني.
لذلك درجت على إجراء القرعة الموجهة حتى تتفادى ما يسمى بالمجموعة الحديدية ومجموعة الموت او مجموعة الضعفاء.
كما أن للاتحادات استثناءات مهمة للاحتفاظ بالاثارة ورونق البطولة واذكر في العام 2005 نجح ليفربول الانجليزي في الفوز بابطال اوربا غير أنه في ذات العام احتل موقعاً متأخراً في الدوري المحلي لا يؤهله للمشاركة في الابطال مما دعا الاتحاد الاوربي لاستثنائه في عام 2006 للدفاع عن لقبه فأشركه من الدور التمهيدي دون ان يتهمه احد بالمؤامرة او المحاباة فمن غير المعقول ان تخلو بطولة من حامل لقبها.
وهذا الاجراء تم بدون طلب من ليفربول.
لو صحّت الاخبار التي تقول ان عماد الطيب أرسل احتجاجاً للاتحاد الافريقي على وضع الهلال في التمهيدي فإن ذلك في رأي يعد أمراً كارثياً.
مقارنة بالسبعة اندية المعفية فإن عماد الطيب نفسه سيضع الهلال في الدور التمهيدي.
تحسرّت بشدة على أنني لم أوثق قراءاتي المسبقة لقرعة دوري ابطال افريقيا والتي أجريتها قبل أكثر من أسبوع على الورق وتوقعت فيها ان يلعب الهلال مرحلة الدور التمهيدي.
وقد جاءت قراءتي صحيحة بسبب أنني أعرف بدرجة كبيرة الطريقة التي يتم بها اجراء القرعة على مستوى مختلف البطولات.
وهي بلا شك بعيدة كل البعد عن الطريقة التي تتناول بها صحافتنا الرياضية مثل هذا الامر بالتحديد.
وللأسف الشديد فإن الكثيرين منا يصدّرون الجهل للقرّاء، ولصناع القرار أيضاً ليخرج علينا سكرتير نادي الهلال عماد الطيب بذلك الاحتجاج على نتيجة القرعة التي اجريت يوم امس الاول.
هذا الاحتجاج الرسمي من الهلال يعد أحد مخرجات التأثير السالب للصحافة التي تناولت مسألة الظهور في الادوار التمهيدية بصورة من التهكم والسخرية.
ويمكن ان اقدم في المساحة التالية الطريقة التي يتم بها اجراء القرعة في بطولتي افريقيا للاندية.
أول هذه الاجراءات هو حساب عدد الاندية التي تؤكد اتحاداتها الوطنية مشاركتها في البطولة، وهذا الاجراء يتم بسبب ان كثير من بلدان افريقيا مضطربة وتعاني بعضها من حروبات وظروف انسانية صعبة مثل الصومال فقد تنسحب في اي وقت وتؤثر على سمعة البطولة.
واذا عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً سنجد ان الاندية التي اعلن الاتحاد الافريقي عن مشاركتها 62 نادياً قبل اسبوع من الآن لتستقر على 57 نادياً حالياً.
وهذا الرقم (62) هو ما دعاني لتوقع مشاركة الهلال في التمهيدي حيث أنني توقعت اعفاء فريقين فقط من التمهيدي وكان الاعفاء سيشمل وفاق سطيف(بطل الابطال) والاهلي القاهري(بطل الكونفدرالية) فقط.
وبالتالي يشارك 60 نادياً في التمهيدي وستسفر نتائج مواجهاتهم عن وداع ثلاثين نادياً وتأهل مثلهم، يضاف الى الثنائي (الوفاق، والاهلي) ليصبح العدد 32 نادياً يكون مجموع اندية دور ال32 وهو الدور الاول في البطولة الكبرى.
وبمناسبة الدور الاول هناك خطأ يصر الكثيرون على تكراره وهو الاشارة الى دور ال64.
لايوجد دور اسمه دور ال64 في ابطال افريقيا او الكونفدرالية، ودور ال 64 يعني ببساطة ان هناك 64 نادياً يشاركون في هذا الدور وهذا لم يحدث في تاريخ بطولتي افريقيا للاندية.
نعود للطريقة التي تم بها اجراء القرعة حيث استقر عدد الاندية المشاركة في الابطال للعام 2015 على 57 نادياً.
وهنا بلا شك سنعفي 7 اندية من التمهيدي، ونبقي على 50 في التمهيدي وبإجراء المنافسة سيتأهل 25 نادياً ويودع مثلهم ويضاف المتأهلين الى السبع فيصبح العدد 32 نادياً.
أما الخطوة الثانية فبعد تحديد عدد الاندية التي ستعفى من التمهيدي تجئ مرحلة تحديد هذه الاندية بالاسم وهنا يتم هذا الامر بحسب التصنيف.
وأهم معايير التصنيف هو احراز الالقاب الحديثة في بطولتي افريقيا للاندية خلال الخمس سنوات الاخيرة، ومن ثم احتلال موقع الوصافة، ثم الوصول الى دور الاربعة، وهكذا الى ان نصل الى الفريق السابع.
وربما اذا زاد عدد الاندية التي ستعفى من التمهيدي الى 12 او 13 قد يدخل الهلال مع هذه الاندية وهذا بحسب بقية المنافسين.
بهذه الطريقة يمكن ان يقوم أي قارئ وقبل مراسم قرعة البطولتين في العام القادم 2016م بمعرفة الفرق التي ستشارك في التمهيدي او في الدور الاول مباشرة ولكن الشرط الاساسي هنا هو معرفة عدد الفرق المشاركة في البطولة التي سيجري عليها القارئ حساباته.
آخر القول
أرجو أن أكون قد قدمت الاضافة والتوضيح الذي يفيد القارئ.
لابد ان يعرف القرّاء أن الاتحادات القارية تسعى لحماية منافساتها من اي شبهات فساد او مؤامرات، كما أنها تسعى دائماً لتطوير مستواها الفني.
لذلك درجت على إجراء القرعة الموجهة حتى تتفادى ما يسمى بالمجموعة الحديدية ومجموعة الموت او مجموعة الضعفاء.
كما أن للاتحادات استثناءات مهمة للاحتفاظ بالاثارة ورونق البطولة واذكر في العام 2005 نجح ليفربول الانجليزي في الفوز بابطال اوربا غير أنه في ذات العام احتل موقعاً متأخراً في الدوري المحلي لا يؤهله للمشاركة في الابطال مما دعا الاتحاد الاوربي لاستثنائه في عام 2006 للدفاع عن لقبه فأشركه من الدور التمهيدي دون ان يتهمه احد بالمؤامرة او المحاباة فمن غير المعقول ان تخلو بطولة من حامل لقبها.
وهذا الاجراء تم بدون طلب من ليفربول.
لو صحّت الاخبار التي تقول ان عماد الطيب أرسل احتجاجاً للاتحاد الافريقي على وضع الهلال في التمهيدي فإن ذلك في رأي يعد أمراً كارثياً.
مقارنة بالسبعة اندية المعفية فإن عماد الطيب نفسه سيضع الهلال في الدور التمهيدي.
