كنا ولازلنا نعاني من عدم وجود المدارس السنية القادرة علي تفريخ النجوم الواعدة التي تساهم بصورة مباشرة في تطور وازدهار الكرة السودانية والسمو بها الي مراقي الرقي المضطرد بعد ان تخلفت عن الركب القاري والأقليمي سنينا اددا وساهم اعتماد اندية المقدمة الكبري علي اللاعب الجاهز سوى ان كان محليا او اجنبيا في تحجيم فرصة الاعتماد علي المواهب المتفتحه والنجوم الواعدة والتي اصبحت نسيا منسيا الامر الذي جعل من فرصة ظهور الواعدين والموهوبين في الاندية الكبرى ضربا من ضروب الخيال وقد نشاهد نجم واحد او نجمين بارزين في كل نادي عقب كل خمسه سنوات او اكثر وكل ذلك بسبب اهمال هذه الفئات السنية من قبل ادارات الاندية التي تتقلد مقاليد الأمور في الاندية الممتازة وقد سعدنا حقيقة في هذا العام وعدد من الاندية من اندية الممتاز تعلن عن اهتمامها بالبنيات التحتية لفرق الناشيئن والشباب والفرق الرديفة وهي خطوة جادة في الطريق الصحيح ينبغي بل يجب ان تجد الأهتمام الكبير وتوضع لها الميزانيات الضخمة سعيا الى تعبيد الطرق للقائمين عليها للمساهمة في تخريج اجيال متمرسة مشبعه باصول كرة القدم الحديثة ولديها الاستعداد البدني والفطري لخدمة الكرة السودانية لعدة سنوات في المحافل الخارجية وبما اننا بصدد الحديث عن المدارس السنية وضرورة الاهتمام بها والتركيز عليها بوصفها الاداة المطورة لكرتنا السودانية والقادرة علي اعادة الهيبة اليها فقد عنت لي فكرة ارى وقد يشاركني الكثيرين فيها وهي تتلخص في ان يتبنى رجال الاعمال الكبار امكانية اقامة الاكاديميات الكروية في بلادنا علي وزن اكاديمية ((اسباير)) القطرية التي تعتبر هي الأكاديمية الام بين كل الاكاديميات في الشرق الاوسط وهنالك اكاديمية النادي الاهلي في مدينة جدة التي يتبناها الامير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة اعضاء الشرف في النادي الاهلي السعودي وهي الاكاديمية التي خرجت افذاذ اللاعبين لفرق الاهلي السنية والذين واصلوا مشاويرهم حتى الفريق الاول ومنتخبات السعودية وهنالك اكاديمية الكابتن محمد نور في مكة المكرمة وهي فتحت ابوابها منذ اكثر من ثلاثة سنوات وتستقطب اكثر من 500 برعم وناشئ فعلي وزن هذه الأكاديميات لماذا لايتبني الوجيه جمال الوالي ورفيق دربه الارباب صلاح ادريس مهمة انشاء اكاديمية سودانية تحمل اسميهما معا او ان يتبنى كل منهما قيام اكاديمية خاصة له خدمة لكرة القدم السودانية لاسيما وكلاهما يعتبران من رموز البلد واعيانها والله حباهما بالخير الوفير وهما قادران علي تبني مثل هذه الاكاديميات التي ستخدم الكرة السعودية وستساهم في تطورها واعتمادها علي اللاعب الوطني وتمزيق فاتورة اللاعب الاجنبي المجنس او المحترف خصوصا وهما بينهما تناغم رائع وكل منهما يكمل الاخر والثنائية القائمة بينهما من شأنها ان تساهم بصورة مباشرة في نجاح مشروع الاكاديمية المرتقبة والتي نحن بصددها"
وسبق لي ان طرحت هذه الفكرة ولكنها لم تجد اذان صاغية في ذلك الوقت وقد يكون ذلك لانشغال الرجلين بهموم الادارات في الناديين الكبيرين وعدم تفرغهما او ايجاد الوقت الكافي لمتابعة العمل في تلك الاكاديمية وبما ان السيد صلاح ادريس قد ابتعد عن العمل الاداري من اكثر من خمس سنوات وبات ملكا لنفسه واعماله الخاصة وبما ان الوجيه جمال الوالي هو الاخر في طريقه لهجر العمل الرياضي في شهر مايو القادم ليتفرغ هو الاخر لاعماله الخاصة فان الفرصة ستبقي متاحه امام الرجلين لتبني الفكرة والمضي قدما في تنفيذها علي ارض الواقع خدمة غير مباشرة لاندية الهلال والمريخ واهلي شندي التي يدينان لها بالولاء وخدمة غير مباشرة لبقية الاندية السودانية وفي تقديري ان مثل هذه الفكرة افضل مليون مرة من بعثرة الجهود وبعزقة الفلوس في احضار انصاف اللاعبين المضروبين لانديتهم من موسم الى اخر وتسريحهم في الموسم الذي يليه دون ان تكون الاندية قد استفادت منهم شيئا يذكر بينما ان النجوم الواعدين والموهوببن الذين ستخرجهم الاكاديميات سيخدمون الاندية والمنتخبات لعشرات السنين وليت الفكرة تجد هوي وارتياحا في نفوس الرجلين ويدب الحماس في اوصالهما للدخول في اضابيرها وتحويلها علي ارض الواقع كشئ ملموس خدمة لكرتنا السودانية التي تحتاج بالفعل الي مثل هذه الجهود النيرة لاقالتها من عثراتها وتخلفها الذي تردت في هوته السحيقة ردحا من الزمان اصاب عشاق المرة في بلادي الفيحاء في مقتلؤص"
التمريرة ... الأخيرة
__________
الصرف البذخي الذي انفقه الوجيه جمال الوالي علي منشات المريخ والاموال الطائلة التي انفقها جمال الوالي لاستقدام استيفن وارقو والنفطي وتراوروي وباسكال ومن هم علي شاكلتهم من اللاعبين المحترفين المضروبين وتلك الاموال التي انفقها السيد صلاح ادريس لاحضار كيلاتشي وقودوين ويوسف محمد وداريو كان وغيرهم من المحترفين الاجانب تلك الاموال وغيرها من الاموال الاخرى التي صرفت بلا حسيب ولارقيب علي بعض اللاعبين المحليين والتي وصلت في بعض المرات الي 3 مليارات للاعب واحد لايستحق نصف مليار الم تكن تلك الاموال المهدرة كافية لانطلاقة اكاديمية مؤسسة تاسيسا علميا مدروسا بكل معيناتها من ملاعب معبده ومدربين اكفاء من اعظم المدارس الكروية المتقدمة في العالم بجانب الاداريين المؤهلين والمتفرغين الملمين باصول العمل الاكاديمي ولكم ان تتخيلوا كيف كان سيكون حالنا لو اننا استثمرنا تلك الاموال الطائلة في مسارها الصحيح فكيف كان سيكون الحال لو اننا وظفنا تلك الاموال في المكان اللائق بها بلاشك كنا سنكون قد خطونا خطوات حادة في الطريق الصحيح والفرصة لاتزال مواتية لاعادة ترتيب الاوراق والبداية من الصفر فليس عيبا ان تصل متاخرا ولكن العيب كل العيب ان لاتصل اصلا وهذه هي علتنا الكبرى فمتى نتحرر منها ونسير بخطى مدروسة ومقننة بطرق علمية هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه وبألحاح"
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)