• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
داوود مصطفى

وهذا التلميح الذكى .. من الكابتن أمين زكى ..!

داوود مصطفى

 0  0  2772
داوود مصطفى
على ضفاف المزاج ــ داؤود مصطفى ــ 15 ديسمبر 2014 م
توقعت ردات فعل صاخبة لبعض ما جاء فى حديث الكابتن امين زكى رئيس القطاع الرياضى بالهلال حين قال فى المؤتمر الصحافى امس الاول امام جمهرة من الاعلامين " الهلال والمريخ يكملان بعضهما .. وأحب المريخ ولا اكرهه " ...!
وردات الفعل المتوقعة او بالاحرى الرافضه لحديثه ، انما هى صادرة من بعض المتطرفين الهلالاب مشجعين كانوا أوصحافيين ، حيث هم دائما ما يصورون المسألة الكروية على انها قضية جهادية لابد ان يراق فيها الدم اولابد على الاقل ان تحتشد فيها الافواه بكلمات التجريح والاساءة هنا وهناك ، لتتحول المسألة الرياضية او الكروية من وسيلة للتقارب والتاخى بين الناس الى ساحة احتراب ومنصات لاطلاق صواريخ العبارات المسيئة بين الطرفين ..!
هى وضعية ليست وليدة اليوم او الامس القريب فقد بدأ التعصب الكروى منذ ستينيات القرن الماضى ، حيث ساهمت الكتابة الرياضية المتطرفة فى ازكاء نيرانها ، وقد روى لى شيخ النقاد الفنيين الاستاذ ميرغنى البكرى ــ متعة الله بالصحة والعافية ــ الذى بدأ مشواره فى بلاط صاحبة الجلالة منذ الخمسينيات صحافيا رياضيا ، فقال :كنت محايداً فى صفحتى الرياضية ، واكتب دونما تطرف ، واعطى لكل ناد حقه ، وفى عام 1964 ظهرت اول عنصرية فى النقد الرياضى وكان بطلاها مرسى صالح سراج ، والسرأحمد قدور ، حيث اعلنا مريخيتهما عبر جريدة " الناس " لصاحبها الاستاذ مكى ـ من خلال اشعارهما المريخية الصارخة ، ومن غير ان يستشيرنى رئيس التحرير عثمان حسين منصور ، جاء بسراج والسر ، ليكتبا فى " الصباح الجديد " وكنت اعتقد ان هذا تدمير لتاريخي كصحافي محايد واهدارا لكرامتى ، فتخليت عن " الصباح الجديد " واثرت منذ ذلك الوقت على هجران الصحافة الرياضية والتوجه للكتابة الفنية .
ما رويناه هنا على لسان استاذنا البكرى ليس القصد منه تجريم طرف على الاخر ولكنها اشارة الى ان التعصب فى الرياضة وكرة القدم تقوده او تؤسس له الصحافة ، خاصة وقد انقسمت فى السنوات الاخيرة الى حمراء وزرقاء ، وبات جمهور الفريقين يؤمنون بكل ما يكتب فى الصحف التى تعبر عن الوانهم ـ بالدرجة التى ضاع فيها الحياد و الرأى الموضوعى العقلانى وباتت المسألة كلها تنطوى على المساجلات الفارغة الى ما نفعت كرتنا بقدر ما اعادتها الى الوراء ..
ولعل كابتن امين زكى كان "ذكيا " وموفقا جدا فى اشارته لهذه الامر وان جاء حديثه تلميحاً لا صراحة حين قال " احب المريخ جدا .. ولا اكرهه " وهى دعوة منه ليتعاطى الجمهور الكروى فيما بينه بالمودة والمحبة ولقضاء 90 دقيقة على المدرجات لتشجيع اللعبة الحلوة وتزجية الوقت فى متعة بريئة خالية من كولسترول الانفعال والغضب ..!
ونحسب ان حديث الكابتن امين زكى ينبغى ان يجد كل الاحترام والتقدير فهو قد جاء من رجل يفهم جيدا فى اصول الرياضة واهدافها ومراميها، وهو اللاعب السابق الذى رفع الكاس الاممية الافريقية الوحيدة للسودان عام 1970وهوالخبير الكروى واستاذ المدربين فى "الكاف "والمربى والمعلم الذى مارس التدريس ويفهم جديد فى اصول التربية والتنشئة السليمة .
متفرقات :
فى مكان اخر من هذه الصفحة تحدث الينا مجددا السيد عبد السلام هارون مهندس صفقة احتراف لاعب الهلال السابق مهند الطاهرلاسبانيا ، مشيرا الى ان المسالة لن تنتهى بمهند الطاهر بل هويسعى لاستقدام بعض لاعبى الدورى السودانى للعب فى اسبانيا ، ونحسب ان الخطوة التى يقوم بها عبد السلام هرون تصب فى صالح تطوير مستوى اللاعب السودانى والكرة لسودانية عامة التى يفتقد لاعبوها لثقافة الاحتراف فباتوا اسيرى التعلق باللعب للقمة هلال مريخ ..!
ولعل المطلوب من لاعبينا اقتحام هذا المجال بقوة فى سبيل صنع مجد كروى يضيف اليهم ولكرتهم السودانية امجاد جديدة .
محتال الكترونى تمكن فى الثانية والنصف من نهارامس الأول السبت من اختراق حسابى فى موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " حيث بدأ على الفور فى طلب مساعدات مالية من اصدقائى عن طريق رسائل يبعثها اليهم فى "الخاص " طالبا تحويل المال على رقم معين ،ويبدو ان المخترق يعرف عنى الكثير بدليل ان معظم الطلبات المالية يقدمها لاعز اصدقائى الذين هم خارج السودان بالامارات السعودية امريكا كندا الخ ..
وارجوفى هذا المقام ان انبه كل اصدقائى محذرًا من سقوطهم فى فخ هذا المحتال ، وقد باشرت بالامس فى محاولات لاستعادة حسابى ومن ثم فتح بلاغ جنائى بالأمن الاليكترونى .. وحماكم الله من اللصوص والهاكرز .. !
...................................................................................

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : داوود مصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019