• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
ياسر بشير ابو ورقة

إعتراف مثير بالفشل وإنتاج الأزمة

ياسر بشير ابو ورقة

 2  0  1178
ياسر بشير ابو ورقة
القول الفصل
ياسر بشير
قبل أيام ٍ قليلة كتبت مقالاً بعنوان: (المريخ بحاجةٍ إلى عمل إنقلابي)، عطفاً على ما أراه من معيقات ماسكةً بتلابيب عملاق إسمه المريخ لتحرمه مع تكرار إنجازه الفريد بإحراز بطولة الكؤوس الافريقية.
ومن تلك المعيقات أشرت إلى ثلاثةٍ وهي: ( أولاً: طرائق وأساليب مجلس الادارة في التعامل مع القضايا، وثانيا: الاجهزة الفنية وما يعتريها من نواقص، وثالثاً: جمهور المريخ الذي أشرت إلى انه الجمهور الوحيد المبتكر لفكرة استقبال المهزوم بالبرتقال والحلوى).
ولم يسقط من ذاكرتي الضلع الرابع وهو الاعلام غير أني وجدت المساحة لا تسمح بالاسهاب فأخّرت الأمر إلى حين رغم أنني لم أُشر إلى ذلك.
ولعلك تلاحظ عزيزي القارئ وأخص بالتنبيه القارئ المريخي أن الاعلام الأحمر يبذل مجهوداً ضخماً يحمل كل مكونات الأزمة في داخله وهو يسعى لوصف الهلال بصاحب الصفر الدولي وبتكرار ممل.
كما انه بجانب ذلك يحرص على تتويج المريخ كل يوم ببطولة كأس الكؤوس الافريقية وكأن الاعلام الهلالي نجح في مسحها من سجلات الاتحاد الافريقي وهذه مؤشرات أزمة أخرى، أو قل عنصراً من عناصر إنتاج الازمة.
وهذه الامور مضارها اكثر من نفعها بل إن فيها مخالفة صريحة لفلسفة الرياضة عامة والقائمة على تحقيق الارقام وتحطيمها لا الوقوف عند رقم واحد.
وعليه أستطيع أن أسجل إعترافي الشخصي بأن مريخنا العظيم فشل على مدى 25 سنة من تكرار إنجازه بإحراز بطولة قارية.
وسبب إعترافي هذا أنني أرى أن الامر الصائب هو البحث عن أسباب الفشل والعجز طيلة تلك المدة رغم ما توافر للمريخ من إمكانيات؟.
فلا المريخ ولا كل النوادي البطلة بحاجة إلى إثبات، أو التذكير بإنجازاتها فتلك أمور محفوظة في أسفار عظيمة عبر التاريخ.
ولكن التحديات التي تقف شامخةً وهازئةً بنا ترفدنا برسائل مفادها أننا لم نصعد لذات المنصةِ التي نُفاخر بإعتلائها.
وما ينتهجه إعلام المريخ يؤدي مباشرة إلى ظهور حالات الخنوع والعجز وتبرير الهزائم بأمور شتى طالما ان هنالك إعلام مشجع على ذلك.
خُذ مثالاً أداء فريق المريخ خلال ثلاث مباريات حاسمة في بطولة الدوري الممتاز 2014م امام الرابطة كوستي، والهلال كادوقلي، واخيراً الهلال العاصمي فالاداء كان سيئاً للغاية وبلا رغبة في الانتصار خاصة في المباراة الاخيرة امام الهلال العاصمي غير أن الاعلام انصرف بكلياته لالقاء اللوم على حكم المباراة لينجو اللاعبين بل لم يشعروا بأي نوع من انواع التأنيب.
ومثل هذا الامر حدث في مناسبات عديدة فإما ان نلوم التحكيم أو نتحدث في اليوم التالي عن الصفر الدولي فيمتطي اللاعبون الفارهات، ويتطاولوا في البنيان، وتتأقزم طموحاتنا في مناكفات لا تسمن أبداً.
الصحافة العالمية عند استعداد ريال مدريد لخوض جولة الاياب في نصف النهائي بدوري ابطال اوربا الأخير ذكرت أن الريال يطمح في مسح خيبة 12 عاماً من الفشل في احراز البطولة الكبيرة مع العلم أنه احرزها تسع مرات، فكان الاصرار والقتال فجاءت العاشرة تجرجر أذيالها أمام السلطان.
من يطالع سطور إعلامنا الاحمر وهو يتحدث عن التتويج يظن أن البطولة احرزها جيل بلة جابر، وعلي جعفر وليس جيل حامد بريمة وكمال عبد الغني.
وإن كانت تلك إعترافات مني بالفشل فبداخلها تكمن بوادر الأزمة.
وبوادر الازمة بحسب رأي هو الانصراف الكلي أو الجزئي عن المشكلة الحقيقية، فلماذا لا يناقش المريخاب أمر فشل العديد من اللاعبين بمجرد وصولهم لكشف المريخ رغم نجوميتهم الطاغية وصغر سنهم أمثال وارغو، الطاهر الحاج، حسن كمال وغيرهم.
ولماذا عجز المريخ عن إكتشاف وصناعة النجوم خلال العقد الاخير بالذات؟.
وطالما ان هناك إنصراف عن مناقشة الازمة فإن أمر تفاقمها واقع لا محالة.
آخر القول
لا أدعي معرفةً ووعياً أكثر من الزملاء في إعلام المريخ ولكن الانشغال بالرد على الاعلام الآخر في رأي لا يعد فلاحاً.
كما أن كثرة التبريرات تلقي بظلال سالبة على روح اللاعبين فكل أخفاقهم يجد من يدافع عنه دون الحاجة حتى للتصريحات الصحفية ومواجهة الجمهور.
لابد من عمل إنقلابي في المريخ يقود لامكانية تحويل الأزمة وما تحمله من مخاطر إلى فرصة لإطلاق القدرات الإبداعية.
لا يعقل أن نقضي كل الوقت في الدفاع عن قرارات إتخذها مجلس الادارة فأحياناً التجاهل أقوى وأبلغ أثراً.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    فضل الله بابكر ودحماد 12-09-2014 01:0
    كلام موزون وياريت كل الصحفيين يكتبون زى هذا الكلام يديك العافيه اخى
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      ياسر بشير ابوورقة 12-09-2014 03:0
      بملاحظاتكم الذكية تستقيم خطواتنا اكثر شكرا لك
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019