• ×
الخميس 7 ديسمبر 2023 | 12-06-2023
احمد الفكي

متلازمة المريخ

احمد الفكي

 5  0  2386
احمد الفكي
بعيداً عن متلازمة داون أو التثالث الصبغي و متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( فيروس كورونا ) MERS-CoV التي ارتبطت بالإبل مما جعل الجهات الصحية تُصدر الكثير من المنشورات التوعوية فيما يخص كيفية التعامل مع الإبل من ناحية تربيتها و (سعيتها ) و الاحتكاك بها و مخرجاتها التي يستهلكها الإنسان من لحوم و ألبان .
ما يهمنا هنا هو التطرق لمفردة متلازمة Syndrome التي تأخذ معنى التزامن و التناذر وهي مجموعة أعراض تظهر في وقتٍ واحد وهي حالة مرضيَّة .
ما جعلني أختار متلازمة المريخ عنواناً لهذا المقال هو ما خطه يراع الصحافي الكبير الأخ الأستاذ محمد الصادق . المشرف على الصفحة الرياضية بجريدة الخرطوم الغراء و أحد الفائزين بعضوية اللجنة التنفيذية لنقابة الصحفيين السودانيين التي جرت انتخاباتها في سبتمبر 2014م . في عموده المقروء حد السيف بجريدة الخرطوم العدد 8189 تحت عنوان ( سمعنا بالهلال الأحمر ولكننا لم نسمع بالمريخ الأزرق ) حيث ذكر اسم الهلال الأحمر تورية دلف به نحو بحر الثقافة ليربط القارئ بتواجد الهلال الأحمر المنظمة الصحية التي تتواجد في البلاد الإسلامية دون الصليب الأحمر , وكلاهما يؤديان نفس الخدمة الإنسانية المتعلقة بإسعاف الإنسان بأقصى سرعة حتى إيصاله لأقرب مستشفى , إضافة لإسهام تلك المنظمة في الكثير من الأعمال الوطنية و الخيرية . حيث ذكر الأستاذ محمد الصادق أنَّ الهلال الأحمر السوداني منظمة بجانب خدمتها الإسعافية تعمل في درء السيول و مكافحة الأمراض الفتاكة و تحاول قدر المستطاع منع الكوارث التي تؤدي بحياة الإنسان . حتى وصل إلى بيت القصيد ومربط الفرس و حجر الزاوية التي رمى إليها بعنوانه الجذاب آنف الذكر فقال : (و لذلك أن تسمع بالهلال الأحمر يصبح هذا طبيعي و لكن بالمقابل لم يسمع أحد بالمريخ الأزرق , و أعني هنا مريخ السودان صاحب الكأسات المحمولة جواً كما يحلو لكتابه . وهو الذي يظهر في كل فترة للتسجيلات مكتسياً باللون الأزرق حيث يقوم بتسجيل نجوم الهلال . )
لا أحد ينكر أنَّ ( الهيصة ) التي تلازم فترة التسجيلات يقوم المريخ بإزكاء نار سوقها متخذاً من مثلنا الدارج ( البكاء بحرروه أهلو ) و ذلك باقتناص نجوم الهلال الذين يتم الاستغناء عنهم منذ أمد بعيد والقائمة تطول بذكرهم ولكن على سبيل المثال هيثم طمبل , علاء الدين بابكر , ريتشارد جاستين , مروراً بكلتشي و تراوري و الظاهرة هيثم مصطفى و أخيراً بكري المدينة و المعز محجوب , ثم اللجوء إلى من فشل مع الهلال إفريقياً في جانب التدريب الفرنسي غارزيتو .
ما يقوم به المريخ في تسجيل من استغنى عنهم الهلال يُعد متلازمة بمعنى الكلمة تحتاج لعلاج . وخيراً فعل صاحب حد السيف الأستاذ محمد الصادق عندما أوصى في مقاله سمعنا بالهلال الأحمر و لكننا لم نسمع بالمريخ الأزرق بقوله : ( إنَّ هذه سانحة لأقول إنَّ الاعتماد على اللاعبين صغار السن من الموهوبين سيدفع كثيراً بعجلة الرياضة إلى الأمام . بل و يجعل منتخباتنا الوطنية تحقق الانتصارات والبطولات الخارجية . )
* التعلق بالثريا
من يستمع إلى صوت الفنانة العربية اللبنانية هيام يونس وهي تردد لأمرئ القيس :
تعلق قلبي طفلة عربية
تنعم بالديباج و الحُلي و الحُلل
لها مقلة لو أنها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله و ابتهل
لأصبح مفتوناً معنى بحبها
كأنَّ لم يصم لله يوماً و لم يصل
يتذكر التعلق بالثريا و حكمتنا الإسلامية التي تقول من تعلق قلبه بالثريا نالها . في إشارة للسعي الدؤوب نحو تحقيق الهدف وفتح آفاق الطموح وها هو هلال الملايين هلال العشق الجميل يتعلق بالثريا النجم في سبيل تحقيق الكأس الإفريقية المنتظرة و يرتبط بالثريا الشركة الراعية له في صفقة تُعد الأكبر لنادٍ في إفريقيا في عهد رئيس مجلس إدارته الدكتور أشرف الكاردينال وهي تباشير نجاح يشعر و يحس بها القاصي والداني وكل محب لهلال الملايين .
آخر الأوتاد :
الثقة مثل قلعة الرمال يصعب بناؤها ولكن من السهل تدميرها .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    ابوعمر 12-09-2014 10:0
    لافض الله فاهك وسدد الله قلمك
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      د.أزهري أحمد 12-09-2014 04:0
      إعجاب قسري ... وجب تصحيح الخطأ الإملائي
    • 2 - 2
      د.أزهري أحمد 12-09-2014 04:0
      أشكر لك إضافاتك الثقافية المستمرة والمتميزة ، أحسنت اختيار العنوان (متلازمة) - فهي متلازمة سلوكية (متلازمة اسبيرجر) وصاحبها يخشى التغيير ويميل دوماً إلى المجرب وليس لديه القدرة على الابتكار وتقديم الجديد ، لكن إذا نظرنا إلى مسألة المريخ فقد يكون منبعهاأيضا إحساس وقناعة المريخ بمرجعية الهلال الرياضية والتي تبعد عنهم تبعات اللوم والمساءلة في اختيار اللعيبة ويكفيهم حجة أن يقولوا هذا حارس الهلال ، أو هداف الهلال ، وربما يكون الأمر ذو منشأ نفسي خفي مصدره الإعجاب القصري المستتر ،اللهم لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
  • #3
    أزهري موسي القرشي - مساعد 12-09-2014 10:0
    متعك الله بالصحة والعافية يا صاحب الأوتاد وزادك علماً . مقال جميل جداً
  • #4
    أزهري موسي القرشي - مساعد 12-09-2014 10:0
    متعك الله بالصحة والعافية صاحب الأوتاد أخونا أحمد الفكي أبو عكرمة و بلغك مرادك في نيل درجة الدكتوراه وجعلك الله من أبناء السودان البررة
  • #5
    أبو عثمان 12-09-2014 09:0
    مشكوور استاذنا صاحب القلم الأمين والإسلوب الرصين لقد أعجبتنى الحكمة التى ختمت بها الأوتاد الثقة قلعة الرمال من الصعب بناؤها ولكن من السهل تدميرها قلت لى ياشاب ماسمعت بالمريخ الأزرق !! ولا حتى تسمع لأن الهلال موطن الإبداع ومكتشف المواهب اما ناس الضل قاعدين لى الجاهزة وساهلة وكلام محمد الصادق عين الحقيقة فى زمن إنتحرت فيه الحقيقة على طرقات العرضة جنوب
       الرد على زائر
    • 5 - 1
      أبو البنات 12-09-2014 10:0
      يا كاتب المقال ويا الكاتب محمد الصدق بالله خبرونا فيصل موسى والشغيل ووليد علاء الدين ديل كانوا لعيبة الهلال ولا سجلتوهم من المريخ ، وبعدين ياتو يوم علاء الدين كان لاعب الهلال ولا نسيتو إنتو سجلتوهو من منو وبعد ما وقع وقبض مقدم ، وبمناسبة القائمة رجاء تحديد الآتية أسمائهم كانوا بيلعبوا في ياتو فريق قبل ما يسجلهم الهلال :-
      ادوارد جلدو ، علاءالدين يوسف ، حمودة بشير ، باكمبا ، بهاء الدين ، سامي عبد الله ، جلال ، فيصل موسى ، الشغيل ، وليد علاءالدين ، .... الخ
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019