زووم
لم يستفد المريخ من تجربة العام الماضي، وعادت صحافته ومنتدياته من جديد بأسطوانة الفريق العالمي الذي يستعد لمواجهة فرق من العيار الثقيل تنتمي لأندية الصف الأول عالمياً.. (باريس سان جرمان وتشيلسي).. من فرق فازت أو تجتهد لتفوز بلقب دوري أبطال أوربا، ذلك لأن إدارتنا لم تجلس لتدرس وتتدارس ومن ثم تقيم تلك التجربة وما أحدثته من تخريب في ترتيبات الموسم الفنية، فالغالبية العظمى عادوا من حالة التهليل والتكبير التي اعترتهم إبان معسكر الدوحة إلى النقيض الذي عبرت عنه مقالات الإنتقاد لغياب المعيار الفكري لما جري في بداية الموسم، وما أفضى إليه كل ذلك من عمليات إحلال وإبدال أطاحت بلاعبين خاضوا لقاء بايرن ميونيخ وغادروا الكشوفات بعد أقل من أربعة أشهر منها.
لا أريد أن أصدم القاعدة الجماهيرية العريضة للمريخ، وهي قد تجرعت من هذا الكأس من قبل وحري بها أن تكون قد عقلت وتعلمت من الدرس ولم تعد ترقص طرباً مع قرع الطبول، فالتبشير بأن المريخ سيخوض مباراة مع باريس سان جرمان أو غيره في معسكر الدوحة لا يعني أنه سيحصل على نتائج مثالية من معسكره الإعدادي للموسم الجديد، ولا يعني أنه سيعود ويكتسح كل مبارياته ليتوج بكل ألقاب الموسم القادم، المسألة ليست بهذه البساطة والسذاجة، ويجب أن نعقل بعض الأولويات التي أمامنا قبل التفكير في من نواجه في المعسكر.. فالإنسان يستفيد من تجاربه.
نحن نطالب بتوخي الدقة في هذه التفاصيل، التركيز في اختيار العناصر المناط بها إحداث التوليفة الإجتماعية التي سنشكل منها نواة الفريق القادم، ولو كان الإداريين المسؤولين على درجة من الوعي والتفاهم والإنسجام، وبعيدين كفاية من الإحتكاكات والمناوشات والصدامات التي إعتدنا عليها حول الفريق.. والتي تعكر صفوه وتشيع روحاً عدوانية بين أفراده، وتقسمه وتشتت تركيزه، فذلك يعني أننا سنحصل على عمل ناضج ينعكس على نتائج الموسم القادم بشكل مباشر، ومن هنا خرجت المحاذير التي أشارت إلى وجود الكابتن عادل أبوجريشه بجانب عبد الصمد محمد عثمان، ولا مجال هنا لعقلية التآمر طبعاً، فالثنائي ليس جديد على مجتمع المريخ، والتكهن بما يمكن أن يفعلانه أمر ليس بالصعوبة التي تستدعي تبادل الإتهامات، وبتحليل بسيط للشخصيتين من خلال تواجدهما في العمل الرياضي خلال أكثر من ربع قرن يمكن أن نتفق بأن كليهما يتمتع بشخصية طاغية يمكن أن تغطي على كل من حولها.. حيث أن الكابتن عادل معروف بفهمه العميق للأمور ذات الطابع الرياضي والفني سيكون أقرب للاعبين والجهاز الفني، بينما يتشدد عبد الصمد محمد عثمان في كل ما يتعلق بالإجراء الإداري، وكل منهما مفيد في ميدانه، ولكننا لم نجرب وجودهما في مكان واحد من قبل حتى نتفاءل بهما معاً، فقد عمل عبد الصمد في الحقبة الأولى بداية التسعينات أو في النصف الأول منها، بينما لمع أبوجريشه في النصف الثاني، وامتدت فترته حتى الخمسة الأولى بعد الألفية الجديدة.
في الموسم الماضي كان معسكر الدوحة واحداً من الأسباب التي أدت إلى إهتزاز الوضع الإداري داخل الفريق وحوله، حيث وجه أحد الإداريين الكبار إتهاماً واضحاً لإثنين من زملاءه رافقا الفريق إلى الدوحة بأنهما قد استوليا على مبالغ ليست من حقهما، وكان ذلك سبباً لقطيعة استمرت بعد ذلك.. ولعل عبد الصمد نفسه يملك رأياً متشدداً تجاه بعض العناصر الموجودة والمستمرة في الحقل المريخي فإن المسألة تتطلب وقفة، والذين حذروا من هذا التناقض يعتقدون أن كل مكونات الصراع موجودة ومستمرة، فقط تحتاج إلى دوران عجلة الموسم حتى تتفجر من جديد.. وعندما يحدث ذلك فلا أحد يتضرر كما سيتضرر المريخ.. لذلك كان من العقل إتخاذ خطوات وقائية واحترازية بإبعاد المتضادات من بعضها، والحرص على ربط السالب والموجب حتى يتقاربا.
المريخ ليس فريقاً عالمياً بالمعنى الإحترافي الكبير، والكل يعلم ذلك.. ولكن المسألة أشبه بأن تطلق على صبي مكانيكي بسيط لقب (مدير).. وتناديه: يا مدير.. فيصدق ويعدل من مشيته، والأصدق والأجدى من هذه الناحية أن نقول أن نادي المريخ له فريق طموح يتطلع نحو العالمية، وحتى يتسنى له الفوز بدوري أبطال أفريقيا واللعب في كأس العالم للأندية.. وقتها يمكننا أن نطلق عليه لقب (العالمي) أسوة بالنصر السعودي والسد القطري والأهلي المصري والرجاء البيضاوي ومازيمبي ووفاق سطيف والترجي وبقية الأندية التي ذهبت في هذا الطريق ووصلت إلى اللقب.. أما الحديث عن العالمية وسط هذا الجو المشحون بالتناقضات فذلك أمر لا يعقل ومن شأنه أن يلقي بنا في الكثير من المشاحنات الإنصرافية التي لا تحقق أية فوائد في الغالب.. بل تزيد من حدة التوتر والتشويش وعدم التناسق.. وذلك ما حدث في الموسم السابق.
لم يستفد المريخ من تجربة العام الماضي، وعادت صحافته ومنتدياته من جديد بأسطوانة الفريق العالمي الذي يستعد لمواجهة فرق من العيار الثقيل تنتمي لأندية الصف الأول عالمياً.. (باريس سان جرمان وتشيلسي).. من فرق فازت أو تجتهد لتفوز بلقب دوري أبطال أوربا، ذلك لأن إدارتنا لم تجلس لتدرس وتتدارس ومن ثم تقيم تلك التجربة وما أحدثته من تخريب في ترتيبات الموسم الفنية، فالغالبية العظمى عادوا من حالة التهليل والتكبير التي اعترتهم إبان معسكر الدوحة إلى النقيض الذي عبرت عنه مقالات الإنتقاد لغياب المعيار الفكري لما جري في بداية الموسم، وما أفضى إليه كل ذلك من عمليات إحلال وإبدال أطاحت بلاعبين خاضوا لقاء بايرن ميونيخ وغادروا الكشوفات بعد أقل من أربعة أشهر منها.
لا أريد أن أصدم القاعدة الجماهيرية العريضة للمريخ، وهي قد تجرعت من هذا الكأس من قبل وحري بها أن تكون قد عقلت وتعلمت من الدرس ولم تعد ترقص طرباً مع قرع الطبول، فالتبشير بأن المريخ سيخوض مباراة مع باريس سان جرمان أو غيره في معسكر الدوحة لا يعني أنه سيحصل على نتائج مثالية من معسكره الإعدادي للموسم الجديد، ولا يعني أنه سيعود ويكتسح كل مبارياته ليتوج بكل ألقاب الموسم القادم، المسألة ليست بهذه البساطة والسذاجة، ويجب أن نعقل بعض الأولويات التي أمامنا قبل التفكير في من نواجه في المعسكر.. فالإنسان يستفيد من تجاربه.
نحن نطالب بتوخي الدقة في هذه التفاصيل، التركيز في اختيار العناصر المناط بها إحداث التوليفة الإجتماعية التي سنشكل منها نواة الفريق القادم، ولو كان الإداريين المسؤولين على درجة من الوعي والتفاهم والإنسجام، وبعيدين كفاية من الإحتكاكات والمناوشات والصدامات التي إعتدنا عليها حول الفريق.. والتي تعكر صفوه وتشيع روحاً عدوانية بين أفراده، وتقسمه وتشتت تركيزه، فذلك يعني أننا سنحصل على عمل ناضج ينعكس على نتائج الموسم القادم بشكل مباشر، ومن هنا خرجت المحاذير التي أشارت إلى وجود الكابتن عادل أبوجريشه بجانب عبد الصمد محمد عثمان، ولا مجال هنا لعقلية التآمر طبعاً، فالثنائي ليس جديد على مجتمع المريخ، والتكهن بما يمكن أن يفعلانه أمر ليس بالصعوبة التي تستدعي تبادل الإتهامات، وبتحليل بسيط للشخصيتين من خلال تواجدهما في العمل الرياضي خلال أكثر من ربع قرن يمكن أن نتفق بأن كليهما يتمتع بشخصية طاغية يمكن أن تغطي على كل من حولها.. حيث أن الكابتن عادل معروف بفهمه العميق للأمور ذات الطابع الرياضي والفني سيكون أقرب للاعبين والجهاز الفني، بينما يتشدد عبد الصمد محمد عثمان في كل ما يتعلق بالإجراء الإداري، وكل منهما مفيد في ميدانه، ولكننا لم نجرب وجودهما في مكان واحد من قبل حتى نتفاءل بهما معاً، فقد عمل عبد الصمد في الحقبة الأولى بداية التسعينات أو في النصف الأول منها، بينما لمع أبوجريشه في النصف الثاني، وامتدت فترته حتى الخمسة الأولى بعد الألفية الجديدة.
في الموسم الماضي كان معسكر الدوحة واحداً من الأسباب التي أدت إلى إهتزاز الوضع الإداري داخل الفريق وحوله، حيث وجه أحد الإداريين الكبار إتهاماً واضحاً لإثنين من زملاءه رافقا الفريق إلى الدوحة بأنهما قد استوليا على مبالغ ليست من حقهما، وكان ذلك سبباً لقطيعة استمرت بعد ذلك.. ولعل عبد الصمد نفسه يملك رأياً متشدداً تجاه بعض العناصر الموجودة والمستمرة في الحقل المريخي فإن المسألة تتطلب وقفة، والذين حذروا من هذا التناقض يعتقدون أن كل مكونات الصراع موجودة ومستمرة، فقط تحتاج إلى دوران عجلة الموسم حتى تتفجر من جديد.. وعندما يحدث ذلك فلا أحد يتضرر كما سيتضرر المريخ.. لذلك كان من العقل إتخاذ خطوات وقائية واحترازية بإبعاد المتضادات من بعضها، والحرص على ربط السالب والموجب حتى يتقاربا.
المريخ ليس فريقاً عالمياً بالمعنى الإحترافي الكبير، والكل يعلم ذلك.. ولكن المسألة أشبه بأن تطلق على صبي مكانيكي بسيط لقب (مدير).. وتناديه: يا مدير.. فيصدق ويعدل من مشيته، والأصدق والأجدى من هذه الناحية أن نقول أن نادي المريخ له فريق طموح يتطلع نحو العالمية، وحتى يتسنى له الفوز بدوري أبطال أفريقيا واللعب في كأس العالم للأندية.. وقتها يمكننا أن نطلق عليه لقب (العالمي) أسوة بالنصر السعودي والسد القطري والأهلي المصري والرجاء البيضاوي ومازيمبي ووفاق سطيف والترجي وبقية الأندية التي ذهبت في هذا الطريق ووصلت إلى اللقب.. أما الحديث عن العالمية وسط هذا الجو المشحون بالتناقضات فذلك أمر لا يعقل ومن شأنه أن يلقي بنا في الكثير من المشاحنات الإنصرافية التي لا تحقق أية فوائد في الغالب.. بل تزيد من حدة التوتر والتشويش وعدم التناسق.. وذلك ما حدث في الموسم السابق.
على الرغم ن هلاليتي الصارخة، كثيرا ما أعجبك كونك صحفي مريخي ولكنك تختلف عن أؤلئك الذين يبعون الوهم لجماهير المريخ أمثال مزمل وأبو شيبة وغيرهم من مجموعة الأرزفية.
والله كيثرا ما تمنتك أن تكون ضمن صحفي الهلال المحترمين وليس الأرزقية منهم. فالهلال كذلك له بعض الكتاب الأرزقية الذي أتوا للوسط الرياضي من أجل الكسب الرخيص ولا يعرفون للهلال حبا وودا. أسال الله ان ينجي هلال الامة السودانية من شرورهم.
كلامك في السليم .. بس من ياترى يفهم ..
اتمنا من صحافة المريخ ان لا تعطي الموضوع اكبر من حجمة
المهم انو الفريق يستفيد من معسكر الدوحة ومواجهة الاندية الاوربية
لكي ينعكس علي اداء الفريق في البطولة الافريقية