• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
زاكي الدين

متي سنتعلم..!!

زاكي الدين

 0  0  1119
زاكي الدين
ظلت الكرة السودانية تعاني من ندرة حصد البطولات الافريقية علي مستوي
انديتها ومنتخبها الاول الذي احرز لقب وحيد قبل اكثر من(43)عام عندما
احرز بطولة امم افريقيا في العام (70)وبعدها فارق منصات التتويج علي
المستوي القاري حتي كتابة هذه الاسطر وكذا الامر لناديي القمة المريخ
والهلال فاالمريخ بعد تتويجه بطلآ في العام (89)ببطولة مانديلا لم يفلح
بعدها في حصد اي بطولة قارية ومع العلم ان الهلال رغم مايمتلكه من
مشاركات مستمرة لم يكتب له بعد حصد البطولة الافريقية التي ظلت تتمنع علي
اهل الهلال في اكثر من مشاركة.
قصدي من اثارة الحديث حول عدم قدرة انديتنا ومنتخبنا علي حصد البطولات
رغم استمرارية مشاركاتهم علي الدوام ورغم هالات هذه المشاركات التي يحشد
لها النجوم من (كل فج عميق)عبر آفة التجنيس ولي عنق القانون هو ان
انديتنا هذه لاتعرف صنع النجاحات وتظل في حالة من التمني دون ان يكون
هنالك خطوات عملية وعلمية تقود هذه الاندية لما نشاهده الان من حولنا،
ومن اندية يعتبر امر مقارنة تاريخها باالمريخ والهلال كمقارنة عمر (ابن)
بعمر (ابيه) فنحن نملك عراقة كبري جعلتنا من رائدي إنشاء الاتحاد
الافريقي لكن رغم ذلك انديتنا تعاني من فقر مطقع علي مستوي الانجازات
القارية التي ظلت تمثل لنا عقدة كبيرة لم نتمكن بعد من حل طلاسمها التي
اعيت اندية القمة واداريها.
وهج احمر:
باالامس القريب شهدنا كيف توج الاهلي القاهري ذلك الفريق الذي يعتبر
نبراسآ يحتذي علي مستوي اندية افريقيا التي يمثل اهلي مصر حالة متفردة
فيها لاتعرف السكون عن صنع النجاح وفي احلك الظروف التي عايشتها المحروسة
استطاع الاهلي القاهري ان يتوج نفسه ببطولة الكونفيدرالية ليؤكد مرة اخري
انه فريق فوق العادة لايشارك من اجل الوصول لا ادوار متقدمة فقط ولا يبحث
عن مبررات واهية عند اخفاقه وخروجه فكلنا شاهد كيف اطاح اهلي بنغازي
باالاهلي في دور ال(16)من دوري ابطال افريقيا العام الماضي ليهبط بعدها
الفريق المصري ويلعب علي كامل حظوظه في حصد البطولة الثانية في روزمانة
بطولات الكاف، والبطولة الثانية هذه يتأفف منها البعض هنا ويطلقون عليها
لقب (الجعرانية)مع ان التاريخ يؤكد دومآ فشل ذات من يطلقون عليها هذا
الاسم في حصدها ولو لمرة، واستطاع الاهلي ان يحصد لقبها بعد نزال شرس مع
سيوي سبورت العاجي الذي يستحق ايضآ الاحترام فهذا الفريق ايضآ يمثل درس
اخر للتعلم في كيفية صنع النجاح عبر الاندية.
الامثلة كثيرة من حولنا وان اردنا ان نصل لمنصات التتويج علينا نتعلم من
هذه الاندية التي لا تضاهي المريخ والهلال صاحبا المال والجماهيرية لكنها
في المقابل تتفوق عليهما عندما يتعلق الامر باالمشاركات القارية التي بات
الوصول لمحطاتها الختامية يحتاج لعمل مدروس وترتيب كبير يصاحب هذه
العملية فكرة القدم اصبحت صنعة وما يحدث في ادنيتنا حتي اللحظة لايخرج من
البدائية المعادة والمكررة علي الدوام فنحن لانتعلم من اخطأنا ولانعطي لا
انفسنا المجال ان تتعلم ممن هم حولنا.
وهج اصفر:
من قبل اراد المريخ اسقاط تجربة النادي الاهلي عبر استقدامه لحسام
البدري وطاقمه وكانت هذه خطوة اكثر من ايجابية لكن سرعان ما اصطتدمت هذه
التجربة بواقع لايمكن ان يدعم اي منهجية تصنع النجاح لهذا اندثرت تجربة
البدري وذهب النحاس مدير الكرة لحال سبيله بعد ان جوبه بحالة من الفوضي
العارمة والتي يبقي امر تماشيها مع صنع النجاحات مستحيل في ظل اندية
مازالت تبحث عن نفجات تقودها لعوالم النجاح.
نرجو ان توسع انديتنا من منظورها وان تاخذ بتجارب غيرها من الاندية خصوصآ
الاندية المتميزة علي شاكلة اهلي مصر والذي يظل دومآ هو الواحد الصحيح في
افريقيا ومصر التي تعاني كرتها تراجع كبير جعلها تتغيب عن العرس الافريقي
لثلات مرات متوالية الا ان الاهلي بدد وحشتها وحصد لها لقب كأس الاتحاد
الافريقي.
وهج اخير:
تحدثنا قبل يومين من الان عن عزم شركة بافاريا تنظيم مباريات مع اندية
اوربية للمريخ في دوحة العرب وقلنا في ذات السياق ان المريخ عليه ان يعمل
بجد لتكثيف عملية اعداده ويكون هذا بتدرج لاتتخلله مباريات للفرقعة
الاعلامية والشو لكن يبدو ان اعداد الموسم الماضي الكارثي في طريقه
للتكرار فما جاء من اخبار تؤكد علي موافقة الجهاز الفني للمريخ علي اداء
مبارتين امام شالكة الالماني وباريسنجرمان ويمثل بكل تأكيد مثل هذا
الخبر ان تحقق واحد من اشكال عدم الاستفادة من التجارب المريرة التي
عايشها المريخ الموسم الماضي عندما نازل في بداية اعداده اندية من العيار
الثقيل لم تفيد الفريق فنيآ وكانت ملاقاتها بمثابة القفز باالزانة.
مجلس المريخ عليه ان يكون اكثر حرصآ علي توفير اجواء ملائمة لا اعداد
فريقه بعيدآ عن ضوضاء المباريات المهرجانية.
اللعب امام اندية القارة العجوز غير مجدي فنيآ ويجردنا من ابسط قدراتنا
الهجومية لاننا نركن للعب امامها مدافعين بغرض تفادي هزيمة كارثية دومآ.
من قبل قابل الاحمر ثلاث اندية اروبية فكانت محصلة مهاجميه التهديفية
هدفان وقد كتبنا وقتها ان العجز الهجومي يهدد مسيرة المريخ افريقيآ وقد
كان للاسف عندما عجز الهجوم الاحمر ان يصل لشباك كمبالا سيتي في عقر
دارنا.
علي مجلس المريخ ان يستفيد مما حدث الموسم وان يتجنب عودة معسكرات الشو المهرجانية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : زاكي الدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019