كما أفكر
أكرم حماد
نظمت شركة سوداني الراعي الرسمي للدوري الممتاز إحتفالاً كرمت من خلاله نجوم الموسم الكروي وقد لفت نظري فوز نجم المريخ السابق ولاعب الأهلي شندي الحالي سفاري بجائزة أفضل مدافع في الموسم.
والمستويات الكبيرة التي قدمها سفاري في هذا الموسم والتي جعلته يفوز بجائزة أفضل مدافع في الدوري تجعلنا نضع ألف علامة إستفهام أمام الطريقة التي يستغنى بها المريخ عن اللاعبين.. فمشكلة المريخ وكما هو واضح ليس عدم الصبر على المدربين فقط بل الإستغناء الخاطيء عن اللاعبين.
وسفاري ليس وحده الذي قدم عروض متميزة بعد أن إستغنى عنه المريخ.. بدر الدين قلق نموذج واضح لسوء النظرة الفنية التي تتعلق بالإبدال.. فهذا اللاعب قدم في الموسم قبل الماضي مستويات كبيرة مع الأهلي عطبرة لدرجة أنه فاز بجائزة أفضل لاعب في الموسم.. وبكل تأكيد فوزه بجائزة اللاعب الأفضل أبسط دليل على النظرة الفنية القاصرة في المريخ.
ونفس الأمر ينطبق على مصعب عمر الذي تمت إعارته للأهلي الخرطومي فظهر بمستوى طيب وقدم عروض أفضل من العروض التي قدمها لاعبي المريخ الذين شغلوا مركز الظهير الأيسر في الموسم الماضي.. واللافت للنظر هو أن المريخ إضطر للتوليف في هذا المركز في العديد من المباريات رغم أنه كان بإمكانه أن يحافظ على مصعب عمر (الذي عاد إلى الفريق بعد إنتهاء فترة إعارته).
وبالإضافة إلى ذلك ظهر الطاهر الحاج بمظهر جيد مع الرابطة كوستي وبمظهر لافت للنظر مع المنتخب الوطني وهو اللاعب الذي أخرجه المريخ من حساباته فقام بإعارته.. أقول أخرجه من حساباته لأن مفهوم الإعارة بالنسبة للمريخ وبالنسبة للأندية السودانية يختلف عن مفهوم الأندية العالمية.. ففي العالم إما أن يعير الفريق لاعباً صغيراً لا يجد له فرصة ويريد له أن يشارك في مباريات عديدة حتى يقوى عوده وينضج أكثر.. وإما أن يقبل إعارة لاعب كبير ولكن بمفاهيم الفائدة الفنية للفريق الذي يستعير والفائدة المادية للفريق الذي يعير.. على عكس مفهوم الأندية السودانية خصوصاً هلال مريخ فالإعارة في الغالب تكون لعدم إقتناع بقدرات اللاعب وفي نفس الوقت يكون هناك خوف من التفريط في اللاعب ومن ثَم إنتقاله للمنافس.
حتى بدر الدين الشغيل الذي أخرجه المريخ من حساباته وتعاقد معه الهلال من اللاعبين الذين يؤكدون أن هناك خلل كبير في الرؤية الفنية في الفريق الأحمر.. فهذا اللاعب ظهر بمظهر أكثر من جيد مع الهلال وقدم مستويات كبيرة على مدى موسمين ويكفي أنه جاء بعد نيلسون مباشرة كثاني أفضل لاعب وسط في الموسم.. بل أن هناك الكثير من الناس يتحدثون عن تطور أداء اللاعب وقيامه بشكل جيد بالدعم الهجومي.. بمعنى أنه لم يتفرغ لواجباته الدفاعية فقط بل أصبح يقدم الإضافة للهلال من النواحية الهجومية.
وهذه الأسماء على سبيل المثال وليس الحصر.. فهناك العديد من اللاعبين تم الإستغناء عنهم بالشطب أو بعدم التجديد وظهروا بمظهر متميز مع اندية أخرى.. وهناك لاعبين تم الإستغناء عنهم بسرعة ولم يجدوا الفرصة من الأساس مثل موانزا.. وكل هذه الأخطاء تعود إلى عدم وجود خطة مدروسة للتسجيلات وربما عدم دراية بالأمور الفنية وهو الأمر الذي يتسبب في كثير من الأحيان في الإستغناء عن لاعبين جيدين كان بإمكانهم أن يقدموا الكثير للمريخ والتعاقد مع لاعبين جدد وبكل تأكيد إذا حاولنا أن نجري مقارنة بين تشكيلة المريخ في عام 2011 وتشكيلة المريخ التي سيلعب بها في الموسم الجديد وهو موسم 2015 سنكتشف حجم الفوضى في الإحلال والإبدال فأغلب لاعبي المريخ الذين كانوا في عام 2011 غير موجودين الآن والفترة بين 2011 و2015 قصيرة جداً ولا يُعقل أن يتغير جلد الفريق بنسبة 90%.. ولكنه المريخ.. او فلنقل ولكنها أندية السودان التي تتعامل مع ملف الإحلال والإبدال بعشوائية.. والعشوائية تعني الفوضى.. والفوضى تعني الدوران في نفس الفلك وهو فلك الفشل.
أكرم حماد
نظمت شركة سوداني الراعي الرسمي للدوري الممتاز إحتفالاً كرمت من خلاله نجوم الموسم الكروي وقد لفت نظري فوز نجم المريخ السابق ولاعب الأهلي شندي الحالي سفاري بجائزة أفضل مدافع في الموسم.
والمستويات الكبيرة التي قدمها سفاري في هذا الموسم والتي جعلته يفوز بجائزة أفضل مدافع في الدوري تجعلنا نضع ألف علامة إستفهام أمام الطريقة التي يستغنى بها المريخ عن اللاعبين.. فمشكلة المريخ وكما هو واضح ليس عدم الصبر على المدربين فقط بل الإستغناء الخاطيء عن اللاعبين.
وسفاري ليس وحده الذي قدم عروض متميزة بعد أن إستغنى عنه المريخ.. بدر الدين قلق نموذج واضح لسوء النظرة الفنية التي تتعلق بالإبدال.. فهذا اللاعب قدم في الموسم قبل الماضي مستويات كبيرة مع الأهلي عطبرة لدرجة أنه فاز بجائزة أفضل لاعب في الموسم.. وبكل تأكيد فوزه بجائزة اللاعب الأفضل أبسط دليل على النظرة الفنية القاصرة في المريخ.
ونفس الأمر ينطبق على مصعب عمر الذي تمت إعارته للأهلي الخرطومي فظهر بمستوى طيب وقدم عروض أفضل من العروض التي قدمها لاعبي المريخ الذين شغلوا مركز الظهير الأيسر في الموسم الماضي.. واللافت للنظر هو أن المريخ إضطر للتوليف في هذا المركز في العديد من المباريات رغم أنه كان بإمكانه أن يحافظ على مصعب عمر (الذي عاد إلى الفريق بعد إنتهاء فترة إعارته).
وبالإضافة إلى ذلك ظهر الطاهر الحاج بمظهر جيد مع الرابطة كوستي وبمظهر لافت للنظر مع المنتخب الوطني وهو اللاعب الذي أخرجه المريخ من حساباته فقام بإعارته.. أقول أخرجه من حساباته لأن مفهوم الإعارة بالنسبة للمريخ وبالنسبة للأندية السودانية يختلف عن مفهوم الأندية العالمية.. ففي العالم إما أن يعير الفريق لاعباً صغيراً لا يجد له فرصة ويريد له أن يشارك في مباريات عديدة حتى يقوى عوده وينضج أكثر.. وإما أن يقبل إعارة لاعب كبير ولكن بمفاهيم الفائدة الفنية للفريق الذي يستعير والفائدة المادية للفريق الذي يعير.. على عكس مفهوم الأندية السودانية خصوصاً هلال مريخ فالإعارة في الغالب تكون لعدم إقتناع بقدرات اللاعب وفي نفس الوقت يكون هناك خوف من التفريط في اللاعب ومن ثَم إنتقاله للمنافس.
حتى بدر الدين الشغيل الذي أخرجه المريخ من حساباته وتعاقد معه الهلال من اللاعبين الذين يؤكدون أن هناك خلل كبير في الرؤية الفنية في الفريق الأحمر.. فهذا اللاعب ظهر بمظهر أكثر من جيد مع الهلال وقدم مستويات كبيرة على مدى موسمين ويكفي أنه جاء بعد نيلسون مباشرة كثاني أفضل لاعب وسط في الموسم.. بل أن هناك الكثير من الناس يتحدثون عن تطور أداء اللاعب وقيامه بشكل جيد بالدعم الهجومي.. بمعنى أنه لم يتفرغ لواجباته الدفاعية فقط بل أصبح يقدم الإضافة للهلال من النواحية الهجومية.
وهذه الأسماء على سبيل المثال وليس الحصر.. فهناك العديد من اللاعبين تم الإستغناء عنهم بالشطب أو بعدم التجديد وظهروا بمظهر متميز مع اندية أخرى.. وهناك لاعبين تم الإستغناء عنهم بسرعة ولم يجدوا الفرصة من الأساس مثل موانزا.. وكل هذه الأخطاء تعود إلى عدم وجود خطة مدروسة للتسجيلات وربما عدم دراية بالأمور الفنية وهو الأمر الذي يتسبب في كثير من الأحيان في الإستغناء عن لاعبين جيدين كان بإمكانهم أن يقدموا الكثير للمريخ والتعاقد مع لاعبين جدد وبكل تأكيد إذا حاولنا أن نجري مقارنة بين تشكيلة المريخ في عام 2011 وتشكيلة المريخ التي سيلعب بها في الموسم الجديد وهو موسم 2015 سنكتشف حجم الفوضى في الإحلال والإبدال فأغلب لاعبي المريخ الذين كانوا في عام 2011 غير موجودين الآن والفترة بين 2011 و2015 قصيرة جداً ولا يُعقل أن يتغير جلد الفريق بنسبة 90%.. ولكنه المريخ.. او فلنقل ولكنها أندية السودان التي تتعامل مع ملف الإحلال والإبدال بعشوائية.. والعشوائية تعني الفوضى.. والفوضى تعني الدوران في نفس الفلك وهو فلك الفشل.
