• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024
ياسر بشير ابو ورقة

النزيف الملياري مستمر في رحلة الشتاء والصيف

ياسر بشير ابو ورقة

 0  0  1050
ياسر بشير ابو ورقة
القول الفصل.. ياسر بشير ابوورقة
ما أن وضعت رحلة التسجيلات الشتوية عصا ترحالها الُمر بكل ما حملته من آلام، وأرقام سالبة إلا ولوحت لنا تسجيلات الصيف القادم بفصل جديد من ما كرهنا مشاهدته ورصده.
وها هو ثنائي آخر يضع نفسه وبقوة للعب دور البطولة في رحلة الصيف.
النجم المريخي رمضن عجب بجانب نجم الهلال نزار حامد أعلنا ومن خلال المشاهد الاخيرة لرحلة الشتاء حضورهما القوي المرتقب في مقبل الايام في سوق المزايدات والمكايدات.
وها هو الاعلام المريخي وفي تكرار ممل يؤجج النيران ليرفع سعر البضاعة إلى أعلى السقوف ليخلق على ضؤ تلك الممارسات العديد من السلبيات التي لا يمكن ان يراها إلا صاحب قلب سليم.
جاء في الاخبار أن الهلال عرض مليار جنيه على نزار حامد لتمديد عقده فرفض، وسار على دربه رمضان عجب لاعب المريخ الذي رصد له المريخ مائتي مليون فوق ما عُرض على نزار فرفض ايضاً.
ما هي أسباب رفض اللاعبين المذكورين؟، فالاجابة لا تحتاج إلى ذكاء فكل شخص من الطبيعي ان يُجري عديد المقاربات والمقارنات مع أقرانه.
فاللاعب يحاجج قائلاً: طالما ان بكري المدينة نال من المليارات ثلاثاً فما هي الاسباب التي تحرمني من كل هذا السيل المتدفق من المال طالما أنني لا اقل عنه موهبة وتأثيراً؟.
والسينارو المرتقب والذي سيزيده الاعلام المريخي بالذات حدةً يجعلنا ننبش في الماضي القريب ونطرح سؤالنا الجهور، ما هي الاسباب الحقيقية لمغادرة المدافع الايفواري باسكال واوا؟.
ومعروف أن باسكال أصاب قدراً وافراً من النجاح رغم أنه جاء للمريخ بسعر زهيد.
أليس من المحتمل أن يكون قد أجرى ذات المقاربات مع لاعبين آخرين فشعر بالظلم مما دعاه للمغادرة بعد مفاوضات سرية من اجل تحسين اوضاعه المالية قبل ان تبؤ بالفشل؟.
السير على درب كسب المعارك المالية بين الندين التقليديين ستزيد الاعباء الثقيلة على كاهل من يدفع المال، مع الوضع في الاعتبار أن كثرة الانفاق في هذه الامور اثبتت بالتجربة أنها ليست الطريق الصحيح لتحقيق الانجازات.
فخلال الخمس سنوات الماضية ارتفع سقف الانفاق في المريخ الى اعلى درجاته ولكنه تمخض عن سرب من الفئران.
وبالمقابل قل الصرف في الهلال فأصاب تفوقاً على المستوى القاري بوصولة لمرحلة مجموعات دوري ابطال افريقيا اكثر من مرة.
ولكن الملاحظ انه بوصول الرئيس المتحمس الكاردينال الى سدة القيادة بدأت تتغير سياسة الهلالاب على مستوى الاستقطابات والمفاوضات في مجاراة واضحة لسياسة ظل يتبعها المريخ دون أن يجني منها شيئاً سوى السراب ومزيداً من النزيف.
ولكن السؤال هنا ماذا حقق الهلال عندما كان يلعب له بكري المدينة الملياري بجانب نزار حامد؟ وماذا حقق المريخ في وجود الملياري الجديد رمضان عجب؟.
معروف للناس كل الناس في عالم كرة القدم أنك بمال بسيط يمكنك ان تبني فريق الاحلام فما اكثر المواهب الافريقية المغمورة التي تبحث عن كوة تنفذ من خلالها الى رحابة إمبراطورية كرة القدم.
فما الداعي الى كل هذا النزيف الملياري المستمر في رحلة الشتاء والصيف؟.
ولعل من ابرز سلبيات هذا النزيف بجانب تجفيف الموارد هو أنه يخلق طبقات داخل الفريق من حيث مستوى دخل الفرد وهذه عواقبها وخيمة وتداعياتها كثر.
وبجانب الضرر الذي يلحق بالاندية فهناك ضرر يلحق بالشخص الممول وربما يغادر محيط الرياضة نتيجة الصرف بلا طائل بعد أن يكون قد حقق من الشهرة الكثير.
آخر القول
بإمكان المريخ أن يترك مطاردة نزار حامد وينساه تماماً ويمكنه ان يستغنى عن بكري المدينة وان يترك رمضان عجب يختار وجهته ببساطة ومع ذلك يستطيع أن يأتي بمن هم أفضل منهم وأعلى كعباً وبأقل الاسعار إن توفرت الارادة.
ما اكثر اللاعبين الواعدين في افريقيا فأرجو ان تغيروا سياستكم التي ارهقتنا كثيراً.
واحدة من اوجه الحل تكمن في استقدام اجهزة فنية اجنبية برؤية عالية وان يترك لها أمر الاحلال والابدال بصورة كاملة.
من الممكن ان نمنح المدرب الاجنبي اعلى راتب والتعاقد معه لفترات طويلة ونتركه يؤسس البناء من الصفر حتى وان أدى الى تهديد الفريق بالهبوط ولكننا سنحصد خيراً وفيراً.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019