• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

( هيلمانة مالهاش داعى) كما وصفها المدرب المصرى

النعمان حسن

 0  0  1857
النعمان حسن

ما قدمه المدرب المصرى احمد سارى من تشخيص لازمة الكرة السودانية يستحق
ان يكون واحدا من اهم الموضوعات التى تستحق الدراسة بجانب علة الهيكل
الخرب للرياضة السودانية ولو ان هناك اى جهة رسمية حادبة على معالجة
اوجه القصور فى الرياضة السودانية وبصفة خاصة كرة القدم لتبنت تنظيم ورشة
لبحث هاتين القضيتيم الجوهريتين ولكن مصدر العلة فى الرياضة السودانية
انه لا توجد جهة رسمية مستوعبة لهذه القضية حيث ان الوزارة المعنية
بلامر هى نفسها مغيبة ومشغولة بالمظاهر والهوامش كما ان قيادات الاتحاد
العام نجحت منذ فترة فى تهميش دور الوزارة كجهة رسمية مسئؤلة عن تطور
الرياضة باعتارها شان قومى وواجهة خارجية للدولة فالعالم عندما يتحدث عن
كاس العالم يتحدث عن المانيا وعن البرازيل ولا يتحدث عن الاتحاد وليس هذا
تقليل لدور الاتحاد وانما لتاكيد دور الدولة المغيب فى السودان يؤكد هذا
ان المنتخبات تحمل اسم الدولة ولاتحمل اسم الاتحاد وترفع علم الدولة ولا
ترفع علما خاصا بالاتحاد مما يفرض على كل منهم ان يعترف بالاخر ودوره فى
تناسق تام وليس فى صراع من اجل تهميش الاخر
اما المدرب المصرى احمد سارى الذى عايش الكرة السودانية من خلال
مسئوليته كمدرب للعديد من الاندية السودانية وعلى راسها المريخ وحى العرب
بورتسودان فلقد وضع النقط فوق الحروف وهو يحدد بتفصيل دقيق الشق الاول من
الازمة حيث اجمل الازمة فيما يلى:
1- فى تزامن مع سوق الانقالات الذى انتهى قبل ايام حيث وصفه بانه واحد
من اهم كوارث الكرة السودانية لان اللاعب الاجنبى عندما يقدم على
الاحتراف مع نادى سودانى فانه يشعر بموقف كبير بسبب الضجة الاعلامية
والصخب الجماهيرى الذى يصاحب انتقاله لنادى سودانى من لحظة وصوله مطار
الخرطوم وحتى يصل مكاتب الاتحاد وما يتبع ذلك من اهتمام به غير مسبوق
ولم يشهد مثيله فى اى نادى انتقل للعب له مما يضعه تحت ضغط نفسى عالى
جدا يشعره بضخامة المهمة الملقاء على عاتقه والتحدى الكبير الذى يواجهه
ويصعب من تقديمه المستوى المطلوب منه مما يفقده التركيز الذهنى خلال
التدريبات والمباريات وهو يواجه هذا التحدى الكبير فى مواجهة الجماهيرية
التى تحققت له قبل ان يدخل الملعب والاهتمام الاعلامى الذى ضخم منه وراهن
عليه قبل ان يلمسه فى الملعب لهذا فهو من لحظة دخوله الملعب فى تحدى كبير
يشل قدراته ويضاعف من مسئؤلياته فى تقديم المطلوب منه فبل ان ان يتعود
على المناخ المحلى وهو يواجه هذا الامتحان العسير من لحظة ارتدائه شعار
النادى من اول مباراة له
وعزا المدرب المصرى هذا الوضع الشاذ وغير المالوف الى ان الوسط الرياضى
السودانى يحمل الاشياء اكثر مما تحتمل ومما يتتطلب الموقف ولتاكيد ذلك
اجرى المدرب المصرى مقارنة بمصر لو ان نفس اللاعب قدم لمصر لنفس السبب
حيث انه لن يحظى باى استتقبال وتهليل جماهيرى له كما انه لن يحظى باى
اهتمام اعلامى على هذاالنحو الذى يشهده فى السودان ايا كانت ضخامته كما
ان توقيعه على عقد الانضمام لاى نادى يتم فى اى مكتب من مكاتب النادى
وليس تحت زخم جماهيرة واعلامى فى مكاتب الاتحاد (طبعا لان مصر لاتعرف هذه
البدعة التى ابتدعها الاتحاد السودانى)
اواصل
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019