• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
ياسر بشير ابو ورقة

ثورة التشريعات قادمة

ياسر بشير ابو ورقة

 0  0  805
ياسر بشير ابو ورقة
لكل ثورة بطل وابطال ومناضلون يحملون لواء إجتثاث ما حاق بالارض أو الدولة من كيد وشرور فمن يكون بطل ثورتنا القادمة؟.
نحن في دولة الرياضة قد جار علينا الكثيرون وهددوا نهضة كرتنا السودانية فما أن تلوح بشريات تألق في الأفق وإلا تمكن المتربصون من النفاذ إلى ما يجب أن يكون محصناً بتشريعات رياضية محكمة الاعداد.
ولأنه نداء الثورة فدعونا نقرع له الاجراس وندق له الطبول ونعلنها بجرأةٍ أننا بحاجةٍ إلى ثورةٍ عامةٍ وشاملةٍ في التشريعاتِ الرياضيةِ التي تحكم وتُنظم كرة القدم بالسودان من خلال نظامي القواعد العامة والنظام الاساسي للاتحاد الرياضي.
والناظر بعين الاعتبار إلى السباق المارثوني المحموم على اللاعبين الاجانب والمحليين والذي سادت فيه أشكال الهرجلة ومن أعلى قمم الكرة السودانية (المريخ، والهلال) يكتشف أن الفريقين ربما يطولهما ضرر صريح ولو بعد حين.
أما منتخبنا الوطني فهو يقع في آخر ترتيب الاولويات.
في كل عام يبحث الباحثون عن ثغرة في القانون من أجل إلحاق لاعب بكشف احد طرفي القمة او غيرهما، نكتشف معه أن من وضع قواعدتنا العامة المنظمة للعبتنا لم يكن بالدراية والخبرة الكافيتين.
وبدلاً من أن نخضع القواعد العامة بأكملها للدراسة والنقد تنعقد الجمعيات العمومية العامة منها والطارئة لتُناقش أمراً محدداً إلى حين إكتشاف ثغرة جديدة.
وهذا الاسلوب المتبع مع القواعد العامة والنظام الاساسي للاتحاد الرياضي لكرة القدم أدى إلى أكبر عمليات ترقيع تشهدها تشريعات رياضية في العالم ومع ذلك ظلت محافظةً وعن جدارةٍ بكل ثغوبها وثغراتها.
قبل يومين نفذ الهلال عبر واحدة من هذه الثغرات ليذهب جمعة جينارو إلى كوبر حبيساً ثم محاولة اعارته للهلال لاحقاً، وكان المريخ قد سبقه إلى النفاذ من إحدى الثغرات قبل أعوام بتسجيل حارس أجنبي كمجنس وهو شيكوزي فصارت عادة في المريخ.
لا يمكن أن ينهض أي نشاط بشري في ظل قوانين تعرقل النشاط المحدد.
لنقول بصورة مباشرة أن الكرة السودانية لن تتطور في ظل هذه القواعد العامة التي تجعل الفتق عصياً على كل راتق.
كما أنها لايمكن أن تتقدم خطوة في حضرة قيادات للاتحاد الرياضي لا يعلم أكثرهم أن التشريعات الداخلية للعبة من أختصاص الاتحادات الوطنية.
فلابد ان يعرفوا ان الاتحاد الدولي (فيفا) يمنح الاتحاد الوطني صلاحيات واسعة لتطوير تشريعاته وسنها بالكيفيفة التي يرى من خلالها القائمون على الامر انها تقود لتطور الكرة.
كما انه- اي الاتحاد الدولي- يسعى لمنح الاتحادات الثقة كاملة لتطبيق نظامها بلا أدنى تدخلات.
ففي حالة النزاعات في كثير من القضايا التي تخص تنظيم اللعبة يأمر فيفا الاطراف المتنازعة إلى حلحلة القضايا داخلياً.
مثلاً إذا رأي الاتحاد السوداني أن التجنيس يضر بالكرة السودانية والمنتخبات ومن ثم رأى أن يسمح للاندية بإشراك لاعب واحد مجنس في المباراة وثلاثة لاعبين على سبيل الاحتراف فلا توجد أي جهة تستطيع ان تلزم الاتحاد بغير ذلك بما فيها الفيفا بل ان الفيفا في مثل هذه الحالات يأمر بإستكمال حلقات النزاع داخلياً وتزيد على ذلك بحماية الاتحاد الوطني من أي تدخلات سلطوية.
حقل الرياضة العالمية التي ننضوي تحت لواءها يترك لنا براحاً واسعاً من أجل التطوير فعلينا معرفة حقوقنا ونيلها فوراً.
بعض الحادبين على مصلحة الكرة في البلاد بدأوا يعلنون تزمرهم من كثرة الفتوق في خارطة القوانين الرياضية من ما يبشر بثورة تشريعية قادمة لاحت بوادرها في الافق.
ندعم كل خطوة تسعى لصياغة تشريعات جديدة ونسعى لكشف أي ثغرة أخرى وتقديمها للاتحاد الرياضي ليضعها ضمن جدول اعمال الجمعية العمومية القادمة.
انتهت تسجيلات الشتاء بكل ما حملته من أوزار ونرجو تفادي نتائجها السالبة مستقبلاً.
آخر القول
هل صحيح ان جمعة جينارو تم تسجيله في كوبر بتصديق اصدار جنسية فقط من خلال عملية أذهب إلى كوبر حبيساً؟.
واذا صح ذلك ألا يعتبر مخالف للائحة التسجيلات التي حددت المستندات المطلوبة عند التسجيل وهي: (الجنسية، الرقم الوطني، البطاقة الشخصية، بطاقة عسكرية، أو جواز ساري المفعول)؟.
وهل يعتبر حاصلاً أي شخص على جواز سفر لمجرد التصديق؟ بمعنى هل يمكنه مباشرة إجراءات السفر من تأشيرة وخلافه على ورقة بها تصديق جهة مسؤولة؟.
ومخالفة لائحة التسجيلات تعني ان التسجيل باطلاً.
أنه الملف الاخطر في تاريخ الكرة السودانية.. إنه الملف الملغوم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019