• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
هنادي الصديق

المحترفون... قصة حلوة وقالوا مُرة !!

هنادي الصديق

 0  0  2874
هنادي الصديق



* ومن ينكر الخلل الكبير الذي أعطب كل محركات الكرة السودانية جراء السياسات الخاطئة لإدارات الأندية والإتحاد المعني باللهبة تجاه ما يسمي ببدعة المحترفين، وماهم بمحترفين.!!
* حتي يوم أمس واليوم وغدا سيتواصل نزيف الحروف لينعي كرة القدم السودانية التي واري جثمانها الثري أرتال من أشباه لاعبين يقال عنهم مجازا (محترفين أجانب).
* أكثر من خمسة وعشرين لاعبا أجنبيا تم تسجيلهم في أندية القمة ولعبوا هذا الموسم ولازالت القمة تتحايل وتتمايل وتغازل المسؤولين بالدولة لمنحهم الشارة الخضراء لإختراق الخطوط الحمراء.
* والخطوط الحمراء هي سيادة الدولة التي أضحت جنسيتها تُمنح للغاشي والماشي من الجنسيات الأخري، ( تُباع وتُشتري ) بأبخس الأثمان.
* أسماء أعجمية كثيرة مرت علي فريقي الهلال والمريخ دون أن تكون هناك بصمة واضحة علي الأندية التي لعبوا بها ولا حتي علي الكرة السودانية بشكل عام.
* صديقي الكاتب المميز جدا أكرم حماد أخذنا في سياحة كروية ممتعة وهو يستعرض بذكاء مهني عالِ تاريخ أندية القمة في البطولات الافريقية قبل وبعد الهجمة الاجنبية علي الملاعب السودانية، وذكرنا بتواريخ أوشكت أن تُمحي من ذاكرتنا بفعل عوامل التعرية البشرية التي جففت ملاعبنا من اللاعب الفلتة .
* والحقيقة التي لا تقبل الجدال هي أن الهلال وصل لنهائي أندية افريقيا في عام 87 بلاعبين محليين ليس من بينهم أجنبي واحد، وكذا الحال في عام 92 في ذات البطولة .. اي أن اللاعب الأجنبي الذي عرفته الملاعب السودانية مؤخرا لم يكن ذا مردود ايجابي بدليل عدم وصول اي فريق سوداني لأي من بطولات الاتحاد الافريقي الكبري منذ ذلك الحين والي يومنا هذا.
* إذن عشرات اللاعبين الأجانب ومليارات الجنيهات تدفع لإستقدامهم والمحصلة صفر كبير جدا.
* وفعلا قصة المحترفين الأجانب في الدوري السوداني قصة حلوة في بدايتها، ومرة كالعلقم في نهايتها.!
* لاتوجد إستراتيجيات واضحة للدولة من أعلي أجهزتها التشريعية والتنفيذية الي أدني مؤسساتها لذا يبدو الارتباك والتخبط والعشوائية عنوانا بارزا لكل أعمالنا وبالتالي تتداخل الأدوار وتضعف الرؤي ويتدحرج المستوي من الأعلي إلي الأسفل علي جميع فئات المجتمع بلا استثناء، والرياضة بشكل عام وكرة القدم علي وجه الخصوص.
* لا يوجد قانون واضح يحكم علاقة اللاعب بمؤسسته التابع لها.
* ولا توجد رؤية واضحة للمستقبل القريب ولا حتي البعيد، ما يؤكد أننا ندير مؤسساتنا من أعلاها إلي أدناها ب(رزق اليوم باليوم).
* إعادة النظر فيما يحدث للبلاد بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص يحتاج لعقول حكيمة لم تتلوث قراراتها بمؤثرات سيادة القرار لمن يدفع أكثر ، أو لأصحاب الأجندة بمعني آخر.
* نحتاج حكيما يعيد لرياضتنا ماضيها الذي نباهي به للآن دون أن نتحرك تجاه نفض الغبار عنه.!!
* نحتاج عقليات ليست تقليدية ولن نقول عبقرية ، لأن أصحابها إما مركونون بأوامر من لا عقليات خلاقة لهم، وإما أنهم غادروا الديار إلي غير رجعة.
* يا أهل الرياضة..!!
* يا أهل الإنقاذ ...!!
* يا أهل السودان!!!
* هل من بينكم حكيم ..!!!؟؟

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هنادي الصديق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019