بهدوء
اقترب موعد نهاية فترة التسجيلات وبدء فترة الاعداد ولازال الموقف فى المريخ يشوبه نوع من الضبابية فى ملف التسجيلات وكذلك ملف التدريب وهو مانخشى ان ينعكس سلبا على مسيرة الفريق فى موسمه الجديد والذى نأمل ان يكون افضل حالا عن ماكان عليه الفريق فى الموسم الاخير لاسيما على مستوى المشاركة الافريقية التى تعثر فيها المريخ وخرج منها خال الوفاض لاسباب متعددة وان كان ابرزها الجانب الفنى مما دفع مجلس الادارة حينها للقيام باكبر عملية للاحلال والتبديل طالت عدد من النجوم المخضرمين فى كشف الفريق .
الضبابية التى نتحدث عنها ليست فى السرية التى يفترض ان يتعامل بها مجلس الادارة فى ملف التسجيلات وان كانت هذه السرية مطلوبة فى ملف المفاوضات والتسجيلات ولكن الضبابية التى نقصدها فى عدم وضوح الرؤية حول العناصر التى يرغب المريخ فى ضمها لسد النواقص فى مراكز الفريق وكأن الامر متروك للصدفة او حسب الظروف وليس استنادا على رؤية فنية واضحة تفرض على القائمين على الامر السير على هداها وتنفيذها بحذافيرها .
هناك حالة من الارتباك فى ملف المحترفين الاجانب وتخبط وتضارب فى تحديد الاسماء والعناصر المستهدفة , نستثنى من ذلك اللاعب الغانى اوكرا الذى اجتهد المريخ فى ضمه وسعى اليه عبر القنوات المشروعة حتى حضوره للخرطوم الا ان الصفقة لم تكتمل بسبب الفحص الطبى الذى كشف عن الاصابة التى يعانى منها اللاعب حسب ماتم نشره فى الصحف ,, باستثناء هذا الغانى فان بقية الاسماء التى توالت بعده ظلت محل ( اخذ ورد ) مما خلق حالة من الانقسام حولها فى الصحافة الحمراء واتهامات متبادلة بمحاولة البعض التشويش على لجنة التسجيلات بعدم ضم لاعبين بعينهم بحجة انهم ( مغمورين ) او كبار فى السن ! بالامس وصل الخرطوم اللاعب الغانى كوفي تمهيدا لخضوعه للاجراءات الطبية والتفاوضية المطلوبة قبل تسجيله ولاندرى ان كان سيدخل بهدوء فى القائمة الحمراء ام انه سليحق بمواطنه اوكرا ليعود من حيث أتى !
اما علي صعيد ملف التدريب فان الامر لايختلف كثيرا عن حالة الارتباك والشد والجذب التى تسود ملف المحترفين الاجانب , حيث نقرأ يوميا عن اسماء مرشحة متداولة فى الصحف لتولي تدريب المريخ بدأت بالمصرى طارق العشرى ثم الجزائرى رابح سعدان واخيرا المصرى حسام البدرى ولانستبعد ان نطالع اليوم او غدا مرشح اخر اذا صحت الانباء التى تفيد بان الاتحاد المصرى قد وضع عقبات جزائية امام حسام البدرى اذا اراد فسخ عقده كمدرب للمنتخب الاولمبي المصرى والعودة من جديد للعمل مع المريخ ,, فكل شيىء وارد فى هذا الملف طالما ان اعضاء مجلس المريخ انفسهم ليسوا على رأى واحد حول التعاقد مع مدرب اجنبي ام تجديد الثقة فى الوطنى برهان تيه !
نعلم بان امر التعاقد مع المحترفين والمدربين الاجانب ليس كشراء سلعة من سوبر ماركت وانما عمل شاق يتطلب مفاوضات ماراثونية خاصة اذا كان المحترف او المدرب صاحب سيرة ذاتية مميزة , الا ان هذا ليس مبررا لكل هذا التطويل والتسويف وحالة الارتباك التى تسيطر حاليا على هذا الملف فالزمن لم يعد فى مصلحة المريخ اذا ما وضعنا فى الاعتبار ان تسجيلات المحترفين الاجانب مرتبطة بموعد محدد لايمكن تجاوزه باى حال من الاحوال وحتى التعاقد مع المدرب الاجنبي لايحتمل التطويل اذا كان مجلس الادارة حريص على تعزيز الاستقرار الفنى الذى يتطلب وجود المدرب الجديد مع انطلاقة الاعداد للموسم الجديد .
نخشي ان يدفع المريخ الثمن غاليا كما حدث فى مواسم سابقة اذا تواصلت هذه السلحفائية فى ملف المحترفين والتدريب .