بهدوء
كتب منتخبنا الوطنى السطر الاخير من قصة خروجه من التصفيات الافريقية وذلك بخسارته امام الكونغو فى اخر مبارياته فى مجموعته التى يتصدرها منتخب جنوب افريقيا عن جدارة مستحقة .
لم يكن خروج صقور الجديان بالامر المفاجىء لكل المتابعين لمسيرة المنتخب الوطنى التى ظلت تتواصل من اخفاق الى اخفاق نتيجة لمجموعة من الاسباب والمشاكل لانتوقع ان تجد الحل الجذرى قريبا طالما ان الاتحاد العام ومن خلفه حكومتنا الموقره يتعاملون مع مشاكل المنتخب الوطنى من باب اداء الواجب فقط وليس بهدف التمثيل المشرف كما هو حال جميع المنتخبات المحترمة من حولنا التى تنعم بقدر كبير من الاهتمام والتقدير الذى يصل درجة تخصيص الميزانيات المالية الكافية لتعين الاجهزة الفنية فى تنفيذ برامج الاعداد والتحضير من معسكرات دسمة ومباريات ودية مع منتخبات لها القيمة من فئة ( الخمسة نجوم ) فضلا عن الطائرات الخاصة لتسهيل نقل البعثات من مطار الى اخر , وخير دليل بعثة المنتخب الكونغولى التى كان قوامها 51 شخصا حضرت للخرطوم بطائرة خاصة برئاسة وزير الشباب والرياضة مما يجسد مدى الاهتمام الحكومى الكنغولى بامور منتخبهم ومشاركته ونتائجه علما بان الكونغو ليست (دولة رفاهية ) مثل جنوب افريقيا مثلا ولكنهم يتفوقون علينا بهذا الفهم الراقي فى التعامل مع الشأن الرياضى الذى لايقل عندهم عن مستوى الاهتمام بمشروعات التنمية الاقتصادية والبشرية .
انتهت مسيرة منتخبنا فى التصفيات الافريقية مع الاسف على ذات النحو الذى تكرر مرة ومرات رغم الاصوات التى تطالب والصحف التى تكتب وتدعو الى توفير الحد الادني من الامكانيات المادية لتسيير امور المنتخب من مرحلة الاعداد وحتى لحظة المشاركة فى البطولات الافريقية ولكن لاحياة لمن تنادى طالما ان المنتخب لايأتى على رأس اولويات واهتمامات القائمين على الامر فى الاتحاد العام او خارجه لتستمر الاحباطات من جديد وتصيب نفوس جماهيرنا الوفية والمغلوب على امرها .
عموما نقول للكابتن مازدا شكرا جزيلا على وفائك واخلاصك فى عملك وتضحياتك فى تحمل المسؤولية اداريا ومدربا وطبيبا ومعالجا نفسيا وشكرا للاعبين وهم يقاتلون وحدهم فى اصقاع القارة السمراء بالعزيمة والارادة القوية ,, والى هنا كفاية مهازل !
مصير هيثم بيد المريخ
ارتفعت وتيرة المطالبة بعودة الكابتن هيثم مصطفى الى الديار الزرقاء مرة اخرى من خلال مسلسل البيانات التى تتوالي هذه الايام واللافتات التى تلوح بها فئات من جماهير الهلال فى مواجهة الرافضين لعودة البرنس , يأتى ذلك فى ذات الوقت الذى يواصل فيه الاتحاد العام مماطلته بعدم الفصل فى شكوى المريخ ضد البرنس ومحاولة البعض من داخل الاتحاد العام من اصدقاء اللاعب تمييع القضية عسى ولعل ان يتمخض ذلك عن مخرج ودى ينقذ هيثم مصطفى من اى مطالبات مالية تفرض عليه اعادة ماحصل عليه من المريخ دون وجه حق !
من الواضح جدا ان قضية هيثم مصطفى ستأخذ ابعادا اخرى قد تظهر نتائجها خلال الايام القليلة القادمة بعد النغمة الجديدة او بالاصح (الطبخة ) التى يتم اعدادها من خلف كواليس الاتحاد العام وتشمل الربط بين قضية هيثم مصطفى وقضية بكرى المدينة ,, والغرض من ذلك حسب مايفهم الضغط على ادارة نادى المريخ لتقبل الحل الوسط رغم ان المريخ لاعلاقة له بقضية بكرى المدينة الذى ضمه المريخ اليه وفقا للوائح الاتحاد العام وبموافقته من داخل مكاتبه !
على ادارة المريخ ان تصحو وتتابع مايخطط له من جانب محبي ومريدى هيثم مصطفى من بين اعضاء الاتحاد العام الذين حاولوا قبل ايام جس نبض الجانب المريخي بتسريب خبر على صفحات التواصل الاجتماعي والمنتديات يشير الى رفض شكوى المريخ ضد هيثم الذى نؤكد بان مصيره سيظل بيد المريخ الذى تنكر وتعالي عليه !