في الشباك
عبدالله ابراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
يُحل منتخبنا الوطني ضيفاً على منتخب جنوب افريقيا غداً السبت بمدينة ديربان لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا في مواجهة يأمل من خلالها الصقور تحقيق نتيجة ايجابية.
منتخبنا مطالب بالفوز حتى يستطيع المنافسة بقوة في مجموعته وتجديد آماله في بلوغ النهائيات والتي يكتنف الغموض مكان اقامتها بعد اعتذار المغرب عن استضافتها بسبب وباء ايبولا وعدم تحديد الكاف دولة بديلة.
لا بديل للمنتخب سوى كسب مباراة الغد وتحقيق الفوز على الكنغو برازفيل بالخرطوم في الجولة الاخيرة وانتظار ما ستسفر عنه بقية الجولات من اجل ضمان خطف احدى بطاقات العبور.
يستقبل المريخ يوم السبت وصول المحترف الغاني اوغستين اوكرا لاجل التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الحالية وسيكتفي المريخ باوكرا وربما ضم النيجيري سالمون.
في النصف الأول من ستينيات القرن الماضي أطل على الساحة الفنية صوت غنائي جديد قادم من أرض الجزيرة الخضراء.
تقدم مطربنا للجنة إجازة الأصوات آنذاك وتغنى بعدد من الأعمال فتمت اجازة صوته ومنها انطلق في عوالم الطرب الأصيل.
أتى فناننا من مدينة ودمدني منبع الفن والابداع والادب,ونهل من معين ابداعات الكاشف وتشبع بخبرة من سبقوه لينطلق بقوة.
إنه الفنان الكبير أبوعركي البخيت صاحب الصوت القوي والأغنيات الحسان التي تدخل الوجدان دون استئذان.
تغنى عركي بالعديد من الروائع وقدمت أعمالاً جيدة نالت استحسان الجميع فكان أن شكل قاعدة ضخمة من المعجبين في فترة وجيزة.
قدّم عركي عشرات الروائع نذكر منها(بخاف,مرسال الشوق,اضحكي,لو كنت ناكر للهوى,واحشني,جسمي انتحل,حلوة عيونك,وضاح المحيا, يا قلب وغيرها).
تغنى ابوعركي لعديد الشعراء نذكر منهم(هاشم صديق,التجاني حاج موسى,عوض جبريل,حسين حمزة,حسن السر,وسعد الدين ابراهيم).
تعامل ابوعركي مع زميله الفنان عبدالكريم الكابلي في اغنية (مرسال الشوق أو جبل مرة) وهي من كلمات والحان كابلي.
فازت رائعته( بخاف) للشاعر حسن السر بالمركز الثاني ضمن مهرجان دمشق للاغنية العربية في نهاية سبعينيات القرن الماضي.
ظل عركي يقدم عطاء متواصلاً عبر المسارح المختلفة لكنه ظل متوقفاً عن التعامل مع اجهزة الاعلام الرسمية منذ اكثر من عقدين.
ابوعركي فنان كبير ونأمل عودته قريباً الى جمهوره والاطلالة عبر الفضائيات والصحف والاذاعات وتقديم الجديد من الاغنيات.
شكّل الموسيقار الكبير بشير عباس ثنائية متفردة مع البلابل في مشوار امتد لسنوات فنتجت عشرات الالحان المتفردة.
(نور بيتنا ونحييك وطير الجنة والبيسأل ما بتوه وعشة صغيرة ورجعنالك وحبايبنا وقطار الشوق) وغيرها من حسان الاغنيات.
قدم الفنان الكبير صلاح مصطفى العشرات من الروائع الغنائية والتي ما تزال خالدة نذكر منها(الماضي والحاضر,بعد الغياب,غلطان بعتذر,بريد الشوق,حبة شوق وغيرها من الاغنيات المميزة).
اختفي صلاح مصطفى عن ساحة الفن منذ فترة وبات لا يقدم الجديد والكل في انتظار عودته ليواصل الشدو الجميل فهو من جيل الرواد الذي قدم الكثير للاغنية السودانية.
تظل اذاعة(البيت السوداني) هي الاولى من بين الاذاعات ببرامجها المميزة والمتنوعة والتي حازت اعجاب المستمعين.
(أغنيات من ذهب,فنان في البيت,ستديو الموسيقى,صباح البيوت,سهر القوافي) برامج تؤكد على تفرد وتميز اذاعة البيت السوداني.
اذاعة(ذاكرة الأمة) ظلت منذ تأسسيها تعيد تقديم برامج الاذاعة السودانية في الماضي وتربط المستمعين ببرامج الزمن الجميل.
شكّل الفنان الكبير عثمان الشفيع ثنائية بديعة مع الشاعر الراحل محمد عوض الكريم القرشي نتجت عنها أغنيات وسيمة على رأسها(الذكريات والشاغل الافكار والمالك شعوري والشاطئ والهاجر وغيرها).
مطربون وشعراء ومسرحيون وأدباء وملحنون قدّموا الكثير على مدى سنوات ثم رحلوا في صمت دون أن يجدوا تكريماً يناسب ما قدموه.
في زمان مضى كتب الفنان القامة الطيب عبدالله ولحن اغنية(طريق الشوق) وأهداها الى زميله عبدالعزيز المبارك فجاءت رائعة.
ومن كلماته وألحانه أهدى الكابلي الراحل أبوداؤود أغنية(يا زاهية) ترى لماذ توقف التعاون بين المطربين في زماننا هذا.
في ذاك الزمان كان نشاط المطربين كبيراً والكل يتسابق لتقديم منتوجه الابداعي الجديد وقد كان التنافس شريفاً بين كل أهل الإبداع أما اليوم فلا نجد ذلك.
الساحة الفنية باتت طاردة وغير جاذبة في الوقت الراهن وليس هناك جديد فيها لا مهرجانات ولا أغنيات جديدة ويبدو أن التواصل قد انقطع بين الاجيال.
الدراما السودانية ظلت في حالة شلل تام منذ سنوات بسبب عوامل كثيرة منها قلة الامكانيات وغياب المنتجين وهجرة أغلب الكوادر خارج السودان.