الاتحاد الافريقى لكرة القدم اصبح بلا شك لعزا كبيرا وخطيرا ولا تفسير
له الا ان يكون غارق فى الفساد وقيادته وعلى راسها رئيسه حياتو لانه لا
تفسير لاصرار هذه القيادة على ان تنطلق نهائيات الامم الافريقية فى
موعدها المحدد حتى لو كان المقابل لذلك سقوط الملايين من سكان القارة
الافريقية ضحايا مرض اجمعت كل المؤسسات الصحية العالمية على خطورة مرض
الايبولا الذى لا يعرف له حتى الان وقاية او علاج كم انه سريع العدوى
وقاتل بل فان الاتحاد الافريقى الذى لاحق الاتحاد المغربى بالتهدديد
انما يتعدى حدود المغرب الدولة التى اصدرت حكومته عبر اجهزتها الصحية
عدم استضافة البطولة حرصا على سلامة مواطنيها وهذا اختصاص دولة وحكومة
تعلو سلطاتها اتحاد الكرة والكاف ومع ذلك يتهددون اتحاد الكرة بالعقاب
كما ان الكاف نفسها منذ ان تكشف ان كل الدول الافريقية او اغلبها التى
لاحقوها لتحل بديلا للمغرب تهربت من الموقف لنفس السبب وان تسترت حول
مبررات اخرى .
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه :
لماذا هذا الاصرار والعناد على تنظيم البطولة فى موعدها مما يعرض القارة
نفسها لتوسع انتشار المرض القاتل فهل يعلو قيام البطولة نفسها على ارواح
مواطنى القارة.
فكل دول العالم اليوم اتخذت العديد من الاجراءات والتحوطات لعدم تسرب
الفيروس القاتل لحدوده حرصا على مواطنيها وهناك دول الان تتحوط من دخول
القادمين من افريقيا لدرجة ان بعضها تحجز القادم من افريقيا لخمسة سساعات
بالمطار حتى تطمئن انه لايحمل الفيروس
فكيف للكاف ان يتجاهل هذا الواقع الخطير ويصر على ان يضحى بمواطنى
القارة بسبب ارتباطات الكاف بعقود مع الرعاة وخوفا من ان يطالب الرعاة
باسترداد اموال الرعاية وهذا ربما يضع من تقاضوا عمولات عن الرعاية فى
موقف حرج
.اما الجانب الاخر من هذه المسالة وفى مفاجأة من العيار الثقيل كشفت
هيئة الاذاعة التونسية اول امس ان الاتحاد الافريقى لكرة القدم يفكر
جديا فى نقل بطولة كاس الامم الافريقية الى دولة قطر فى حال عدم قبول
اى دولة افريقية استضافة البطولة فكيف هذا واى منطق لنقل البطولة لدولة
فى قارة اخرى لتغامر بتوافد البعثات الافريقية وجماهيرها وبينهم حملة
الفايروس والاغرب من هذا ان تكون الدولة المرشحة لقبول هذا الخطر والمرض
القاتل قطر التى تستضيف العديد من البطولات العالمية خلال هذا العام
والاعوام المقبلة حتى نائيات كاس العالم 2022 ولعل المفارقة الاكبر ان
قرار نقل البطولةالافريقية لقطر وجد ترحيبا كبيرا من رئيس الاتحاد الدولى
لكرةالقدم جوزيف بلاتر كما رددت الاذاعة والذى يعلم وربما يكون شريكا
فى استهداف قطر لتغيير وجهة نهائيات كاس العالم 2022 وما تواجه قطر
من حملات ضد استضافتها لهذه البطولات العالمية فكيف يريدونها ان توافق
بطوعها ان تتهد مواطنيها بهذا الفيروس وان تقدم لاعدائها من الدول
الرافضة لاستضافتها للبطولة العالمية فتقدم له سببا قويا كهذا اذا وافقت
على استضافة الايبولا على ارضها لتقدم حجة اقوى واخطر للمتامرين عليها
وعلى راسهم اصحاب مواقع فى الفيفا نفسها.
لا اظن ان الحكومة القطرية ستكون بهذه الغفلة وان تتعامل بحسن نية مع
مؤامرة كهذه فتقدم نفسها طوعا ضحية لهذا المرض وحسنا فعل الاتحاد القطرى
وهو يؤكد رفضه للفكرة على لسان سعود المهندى نافيا ما ورد فى صحيفتى
ليكيب ومجلة فرانس فوتبول
والله ما ﻻقي ليها عبارة غير كلمة شﻻقة .