كما أفكر
أكرم حماد
يقول الأستاذ الكبير دسوقي (ليس هناك اي مبرر موضوعي يقف حجر عثرة أمام اعادة مجلس الهلال لهيثم مصطفى الذي يحتاج الفريق لجهوده كصانع العاب يبني الهجمات ويخلق الفرص للمهاجمين بالتمريرات الذكية التي افتقدها الفريق بدليل صيام كاريكا عن احراز الاهداف بعد ان فقد المايسترو الذي يعرف كيف وأين ومتى يمرر الكرة).
ويقول الأخ الأستاذ قسم خالد (هل كان هيثم محقا في نقده لرئيس النادي او لم يكن محقا علينا جميعا كما قلت ان نبعد الاهواء في العمل العام .. لان تاريخ هيثم مع كل الرؤساء الذين عاصرهم لم نسمع يوما انه اساء لاحد منهم .. نعم اختلف مع معظمهم لكنه لم يسئ لاي احد منهم علي الاطلاق).
دسوقي وقسم كانا وما زالا من أنصار عودة هيثم للهلال.. وهذا الرأي محل إحترام عندي ولكنه محل إختلاف.. وإختلاف الآراء لا يفسد للود قضية.
أولاً يجب ألا نعطي الحقيقة أكبر من حجمها.. حقيقة القيمة الفنية لهيثم.. فهيثم صانع ألعاب على أرفع مستوى.. هذا الأمر ليس محل شك.. وهو أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السودانية.. هذا الأمر مؤكد.. ولكنه ليس لاعباً خارقاً تنطفيء برحيله شمعة المهاجمين كما تحدث البعض في السابق عن طمبل وكما يتحدث دسوقي اليوم عن كاريكا وعن مهاجمي الهلال.. لأن الأرقام تؤكد هذا الأمر.. وقبل ذلك المنطق.
في موسم 2013 الذي فاز فيه المريخ بالدوري كان السجل التهديفي للهلال أكبر من المريخ رغم أن الهلال كان بلا هيثم والمريخ بهيثم.. فالهلال سجل في ذلك الموسم 58 هدفاً في الوقت الذي سجل فيه المريخ 51 هدفاً وبالإضافة إلى ذلك كان كاريكا (الذي أرجع دسوقي صيامه لرحيل هيثم) هدافاً للمسابقة بالمشاركة مع إسماعيل بابا.. ولا ادري كيف يتحدث دسوقي عن تأثُر كاريكا برحيل البرنس وهو الذي كان هدافاً للدوري في أول موسم من غير هيثم.
وفي الموسم المنقضي حديثاً فاز الهلال بالدوري رغم أن الفريق فقد (المايسترو الذي يعرف كيف وأين ومتى يمرر الكرة كما يقول دسوقي) وبالإضافة إلى ذلك تأهل الفريق إلى دور المجموعات.. بمعنى أنه واصل تفوقه على المريخ في البطولة الكبرى من غير هيثم.. المريخ الذي إذا لم يخرج من الدور التمهيدي فإنه يغادر من دور ال32.
وقبل ذلك تحدث الإعلام عن طمبل وكيف أنه لن يسجل أهدفاً مع المريخ لأنه فقد (الشريحة).. والشريحة المقصودة هنا البرنس.. ولكن طمبل سجل عدداً كبيراً من الأهداف.. بل فاز بلقب هداف الدوري في موسم 2008 بإحرازه 21 هدفاً وبفارق خمسة أهداف كاملة عن كليتشي اوسونوا الذي كان يلعب في الهلال (في ظل وجود المايسترو).
المنطق نفسه ضد تصوير هيثم بإعتبار أنه كائن هلامي.. لأن هذا الحديث فيه تقليل من قيمة الهلال والمريخ كناديين كبيرين.. فالهلال كان فريقاً كبيراً قبل هيثم وسيظل فريقاً كبيراً بعده.. لهذا لا يُمكن أن نختزل مستقبل صناعة اللعب في شخص هيثم لمجرد أنه يمتلك موهبة كبيرة.. فللموهبة عمر إفتراضي.. ولو كانت الموهبة خالدة لما ترك المنتخب الفرنسي صانع ألعاب بقيمة زيدان يُعلق حذاءه ولما رفض الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي ضم روماريو ورونالدينيو للقائمة المونديالية في أوقات متفاوتة رغم دموعهما ومحاولاتهما الإستعطافية.
نعود للجزء غير الفني في حديث دسوقي والذي يقول من خلاله ( ليس هناك اي مبرر موضوعي يقف حجر عثرة أمام اعادة مجلس الهلال لهيثم).. وهذا الكلام يقودنا لحديث قسم خالد الذي قال (هل كان هيثم محقا في نقده لرئيس النادي او لم يكن محقا).
قسم خالد حاول أن يُغلف سؤاله وتعامل مع الكلام الذي قاله هيثم في حق رئيس النادي وكأنه (نقد).. رغم أن الكلام الذي قاله هيثم في حق رئيس النادي وفي حق المدرب لا علاقة من قريب أو حتى بعيد بالنقد.. وما قاله هيثم يُعتبر رد لدسوقي الذي يؤكد أنه لا يوجد مبرر موضوعي لعدم عودة هيثم.. لأن من يصف رئيس النادي بأنه اسوأ رئيس في تاريخ الهلال رغم أنه يلعب في نفس النادي الذي يرأسه الرئيس لا يمكنه أن يجد مبرراً موضوعياً للعودة.. فهيثم لم يسيء للبرير بل اساء لمنصب الرئيس.. هذا بالإضافة لكلامه عن الإساءات العنصرية وهو الكلام الذي كان يمكنه أن يخلق فتنة بين رئيس النادي واللاعبين.. ولا ننسى كلامه عن المدرب والذي وصفه بأنه (أنبوبة غاز).
لن أتحدث عن إنضمام هيثم للمريخ رغم أن بعض الجماهير المحبة له كانت (ترابط) في نادي الهلال في عز الشتاء من أجله.. بل وتنام في النادي.. ولكنني أتساءل.. هل إحترم هيثم المريخ الذي تعاقد معه؟.. هل كان مثالاً للإنضباط؟.. بالتأكيد لا.. فما فعله هيثم في الهلال فعله في المريخ.. فقد لعب موسم واحد ثم دخل في الموسم الثاني (الغابة) رغم أن هناك عقد يربطه بالنادي.. وقد كانت البداية مباراة الملكية جوبا الودية التي لم يُشركه فيها كروجر.. ثم تفاقم الوضع بعد أن أجلسه المدرب الألماني في مباراة الأهلي عطبرة في دكة البدلاء قبل أن يخرجه من حساباته في مباراة كمبالا ستي.. وهو الأمر الذي لم يعجب هيثم.. لأن كتابات من نوعية كتابات دسوقي وقسم خالد جعلته يعتقد بأنه هو النادي.. وأن الهلال والمريخ لا يخرجان عن كونهما (لاعبين) في كشوفاته.
مسلسل هيثم أصبح مثل مسلسل ليالي الحلمية.. المسلسل المصري الذي كان جميلاً من خلال أجزائه الأربعة ثم أصبح مملاً من خلال جزئه الخامس والأخير.. ومسلسل هيثم دخل إلى الحيز الزمني للملل.. ولكن عزاؤنا الوحيد هو أننا وصلنا إلى الجزء الخامس.. والأخير.
أكرم حماد
يقول الأستاذ الكبير دسوقي (ليس هناك اي مبرر موضوعي يقف حجر عثرة أمام اعادة مجلس الهلال لهيثم مصطفى الذي يحتاج الفريق لجهوده كصانع العاب يبني الهجمات ويخلق الفرص للمهاجمين بالتمريرات الذكية التي افتقدها الفريق بدليل صيام كاريكا عن احراز الاهداف بعد ان فقد المايسترو الذي يعرف كيف وأين ومتى يمرر الكرة).
ويقول الأخ الأستاذ قسم خالد (هل كان هيثم محقا في نقده لرئيس النادي او لم يكن محقا علينا جميعا كما قلت ان نبعد الاهواء في العمل العام .. لان تاريخ هيثم مع كل الرؤساء الذين عاصرهم لم نسمع يوما انه اساء لاحد منهم .. نعم اختلف مع معظمهم لكنه لم يسئ لاي احد منهم علي الاطلاق).
دسوقي وقسم كانا وما زالا من أنصار عودة هيثم للهلال.. وهذا الرأي محل إحترام عندي ولكنه محل إختلاف.. وإختلاف الآراء لا يفسد للود قضية.
أولاً يجب ألا نعطي الحقيقة أكبر من حجمها.. حقيقة القيمة الفنية لهيثم.. فهيثم صانع ألعاب على أرفع مستوى.. هذا الأمر ليس محل شك.. وهو أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السودانية.. هذا الأمر مؤكد.. ولكنه ليس لاعباً خارقاً تنطفيء برحيله شمعة المهاجمين كما تحدث البعض في السابق عن طمبل وكما يتحدث دسوقي اليوم عن كاريكا وعن مهاجمي الهلال.. لأن الأرقام تؤكد هذا الأمر.. وقبل ذلك المنطق.
في موسم 2013 الذي فاز فيه المريخ بالدوري كان السجل التهديفي للهلال أكبر من المريخ رغم أن الهلال كان بلا هيثم والمريخ بهيثم.. فالهلال سجل في ذلك الموسم 58 هدفاً في الوقت الذي سجل فيه المريخ 51 هدفاً وبالإضافة إلى ذلك كان كاريكا (الذي أرجع دسوقي صيامه لرحيل هيثم) هدافاً للمسابقة بالمشاركة مع إسماعيل بابا.. ولا ادري كيف يتحدث دسوقي عن تأثُر كاريكا برحيل البرنس وهو الذي كان هدافاً للدوري في أول موسم من غير هيثم.
وفي الموسم المنقضي حديثاً فاز الهلال بالدوري رغم أن الفريق فقد (المايسترو الذي يعرف كيف وأين ومتى يمرر الكرة كما يقول دسوقي) وبالإضافة إلى ذلك تأهل الفريق إلى دور المجموعات.. بمعنى أنه واصل تفوقه على المريخ في البطولة الكبرى من غير هيثم.. المريخ الذي إذا لم يخرج من الدور التمهيدي فإنه يغادر من دور ال32.
وقبل ذلك تحدث الإعلام عن طمبل وكيف أنه لن يسجل أهدفاً مع المريخ لأنه فقد (الشريحة).. والشريحة المقصودة هنا البرنس.. ولكن طمبل سجل عدداً كبيراً من الأهداف.. بل فاز بلقب هداف الدوري في موسم 2008 بإحرازه 21 هدفاً وبفارق خمسة أهداف كاملة عن كليتشي اوسونوا الذي كان يلعب في الهلال (في ظل وجود المايسترو).
المنطق نفسه ضد تصوير هيثم بإعتبار أنه كائن هلامي.. لأن هذا الحديث فيه تقليل من قيمة الهلال والمريخ كناديين كبيرين.. فالهلال كان فريقاً كبيراً قبل هيثم وسيظل فريقاً كبيراً بعده.. لهذا لا يُمكن أن نختزل مستقبل صناعة اللعب في شخص هيثم لمجرد أنه يمتلك موهبة كبيرة.. فللموهبة عمر إفتراضي.. ولو كانت الموهبة خالدة لما ترك المنتخب الفرنسي صانع ألعاب بقيمة زيدان يُعلق حذاءه ولما رفض الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي ضم روماريو ورونالدينيو للقائمة المونديالية في أوقات متفاوتة رغم دموعهما ومحاولاتهما الإستعطافية.
نعود للجزء غير الفني في حديث دسوقي والذي يقول من خلاله ( ليس هناك اي مبرر موضوعي يقف حجر عثرة أمام اعادة مجلس الهلال لهيثم).. وهذا الكلام يقودنا لحديث قسم خالد الذي قال (هل كان هيثم محقا في نقده لرئيس النادي او لم يكن محقا).
قسم خالد حاول أن يُغلف سؤاله وتعامل مع الكلام الذي قاله هيثم في حق رئيس النادي وكأنه (نقد).. رغم أن الكلام الذي قاله هيثم في حق رئيس النادي وفي حق المدرب لا علاقة من قريب أو حتى بعيد بالنقد.. وما قاله هيثم يُعتبر رد لدسوقي الذي يؤكد أنه لا يوجد مبرر موضوعي لعدم عودة هيثم.. لأن من يصف رئيس النادي بأنه اسوأ رئيس في تاريخ الهلال رغم أنه يلعب في نفس النادي الذي يرأسه الرئيس لا يمكنه أن يجد مبرراً موضوعياً للعودة.. فهيثم لم يسيء للبرير بل اساء لمنصب الرئيس.. هذا بالإضافة لكلامه عن الإساءات العنصرية وهو الكلام الذي كان يمكنه أن يخلق فتنة بين رئيس النادي واللاعبين.. ولا ننسى كلامه عن المدرب والذي وصفه بأنه (أنبوبة غاز).
لن أتحدث عن إنضمام هيثم للمريخ رغم أن بعض الجماهير المحبة له كانت (ترابط) في نادي الهلال في عز الشتاء من أجله.. بل وتنام في النادي.. ولكنني أتساءل.. هل إحترم هيثم المريخ الذي تعاقد معه؟.. هل كان مثالاً للإنضباط؟.. بالتأكيد لا.. فما فعله هيثم في الهلال فعله في المريخ.. فقد لعب موسم واحد ثم دخل في الموسم الثاني (الغابة) رغم أن هناك عقد يربطه بالنادي.. وقد كانت البداية مباراة الملكية جوبا الودية التي لم يُشركه فيها كروجر.. ثم تفاقم الوضع بعد أن أجلسه المدرب الألماني في مباراة الأهلي عطبرة في دكة البدلاء قبل أن يخرجه من حساباته في مباراة كمبالا ستي.. وهو الأمر الذي لم يعجب هيثم.. لأن كتابات من نوعية كتابات دسوقي وقسم خالد جعلته يعتقد بأنه هو النادي.. وأن الهلال والمريخ لا يخرجان عن كونهما (لاعبين) في كشوفاته.
مسلسل هيثم أصبح مثل مسلسل ليالي الحلمية.. المسلسل المصري الذي كان جميلاً من خلال أجزائه الأربعة ثم أصبح مملاً من خلال جزئه الخامس والأخير.. ومسلسل هيثم دخل إلى الحيز الزمني للملل.. ولكن عزاؤنا الوحيد هو أننا وصلنا إلى الجزء الخامس.. والأخير.
صحيح أن هيثم يصنع الفرص للاعبين ويصنع الاهداف وهذا أمر لا جدال فيه وحتى سادومبا تذمر من ابعاد هيثم ولكن أن تكثر اهداف الهلال بدون هيثم وتقل اهداف المريخ بهيثم فهذا ليس ذنب هيثم فهيثم يمرر ولكن أين في المريخ من يسجل. الناس برضها بتفهم ما تحاول تاكلنا كدا بلوشي.