في المؤتمر الصحفي للإتحاد السوداني لتنس الطاولة قبل أكثر من أسبوعين
توجهت بسؤال مباشر لوكيل وزارة الشباب والرياضة د. نجم الدين المرضي
فحواه ( الى متى تستمر معاناة الرياضين مع قانون الرياضة الذي لا يجد
الإحترام من مؤسسات الدولة الأخرى ذات الصلة ) وواصلت سؤالي بشئ من
التفصيل حيث أوضحت للسيد الوكيل أننا نعني بالتحديد المادة المتعلقة
بالإعفاءات الجمركية الموجودة في قانون الشباب والرياضة المجاز من المجلس
الوطني و التي عانت منها الإتحادات الرياضية كثيرا بعد أن ظلت وزارة
المالية ترفض دفع قيمة تخليص أي معدات رياضية قادمة من الخارج سواء أن
كانت دعم من إتحاد خارجي أو قام الإتحاد المعني بشرائها لتساعده في تنظيم
بطولة أو ما شابه ذلك وضربت مثل للسيد الوكيل بموضوع إتحاد البلياردو
الذي كان بصدد تنظيم البطولتين العربية والأفريقية وقام بتصنيع عدد ( 24
) طاولة في الصين بتخفيض وصل الى (70 % ) بواسطة الإتحاد العربي الذي
يمنح هذا التخفيض لكل دولة تستضيف البطولة العربية إن كانت ترغب في ذلك
حيث أن الشركة المصنعة لطاولات البلياردو هي الراعي الرسمي للإتحاد
الدولي والأفريقي والعربي ولكن إتحاد البلياردو تفاجأ بعد وصول الطاولات
الى ميناء بورتسودان بإدارة الجمارك تطلب مبلغ ( 253 ) ألف جنيه كرسوم
لتخليص هذه الطاولات وهذا ما أدى بدوره الى أن يقرر الإتحاد الإنسحاب من
تنظيم البطولة التي كان قد تبقى لها أيام والجديد الذي ذكرته للدكتور نجم
الدين هو أن الإتحاد العربي وبعد إلغاء تنظيم البطولة في السودان بسبب
فشل الإتحاد في تخليص الطاولات طالب الإتحاد السوداني بدفع قيمة التخفيض
الذي منح للسودان بعد فشله في التنظيم وهو مبلغ يقارب من الـ ( 70 ) ألف
دولار وفي حال عدم دفع هذا المبلغ سيتم مخاطبة حكومة السودان عبر جامعة
الدول العربية بواسطة وزارة الخارجية ، الى هنا إنتهى حديثي ولكنني
إستغربت بعدها لإجابة السيد الوكيل الذى نفى علمه ووزارته بموضوع
الطاولات وتصنيعها وتعاقد الإتحاد مع الشركة المصنعة بهذا الموضوع
راميا باللوم على الإتحاد الذي لم يخطر الوزارة بذلك ، وبحكم متابعتي
لهذا الملف إندهشت لحديث الوكيل وتناقضه الواضح حيث أن إتحاد البلياردو
لم يعلن الإستضافة إلا بعد الموافقة المكتوبة من الوزارة وهذا يعني أن أي
خطوة يقوم بها الإتحاد ( في السليم ) ، كيف ينفي د. نجم الدين علمه
بموضوع الطاولات وهو الذي حرر خطابا الى وكيل المالية يطلب فيه من وزارة
المالية دفع قيمة تخليص هذه الطاولات بموجب المادة ( 27 ) 1 من هيئات
الشباب والرياضة لسنة 2003 وحينها وجهنا إنتقادات حادة للسيد الوكيل بعد
أن إعتذرت وزارة المالية عبر خطاب معنون لوكيل وزارة الرياضة صادر من
موظفة ( صغيرة ) تتبع لأحد الإدارات في وزارة المالية وذكرنا أن رد موظفة
لوكيل وزارة فيه شئ من عدم الإحترام لوكيل وزارة الشباب والرياضة .. كنا
نتمنى أن يواجه د. نجم الدين موضوع طاولات البلياردو بشجاعته المعهودة في
مثل هذه المواقف بدلا من البحث عن تبريرات واهية وغير صحيحة يحاول من
خلالها تجميل صورة الوزارة وإلقاء اللوم على الإتحاد المغلوب على أمره
والذي من وجهة نظرنا لم يخطئ بعد إتباعه لكل الخطوات المطلوبة بصورة
قانونية ، حقيقة يجب أن نقولها وهى أن هناك فرق كبير بين الدكتور نجم
الدين عندما كان مديرا للرياضة صادحا بالحق لايخاف فيه لومة لائم وبين
د. نجم الدين وكيل الوزارة وعلى ما يبدو فإن الرجل متنازع مابين إنحيازه
للرياضة والرياضين الغلابة وولائه السياسي لحزب المؤتمر الوطني الذي يجد
نفسه مجبورا على الدفاع عن سياساته والتي من بينها عدم الإهتمام بالرياضة
ووضعها في آخر أولويات الدولة .

يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين
رفع الأثقال شنوو؟
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)