كما أفكر
أكرم حماد
قال لي محدثي: قالوا عمر بخيت سجل للمريخ.. فقلت له: لم يسجل بعد.. ولكن المريخ يريد التعاقد معه وحسب آخر الآخبار إقترب كثيراً من الإتفاق معه .. قال لي: طبعا لو مشى المريخ يكون إرتكب خطأ كبير وحيكون مسح تاريخو في الهلال.. قلتُ له: بالعكس.. لو كنتُ مكان عمر بخيت وجاءني عرض من المريخ لن أتردد في القبول لأن هذا الزمن هو زمن الإحتراف وليس زمن العاطفة.
نعم.. هذا هو زمن الإحتراف.. فكرة القدم لم تعد هواية بل مهنة.. يعني بالدارجي أكل عيش.. لهذا لا تستطيع أن تلوم لاعب على الإنتقال للضفة الأخرى من النهر لأن هذا الأمر طبيعي جداً في عالم العمل.. وكرة القدم عمل.. بغض النظر عن التاريخ والذكريات والكلام الإنشائي الذي يتحدث عن الإنتماء والعواطف.
لو كان عمر بخيت يلعب في الهلال وإنتهى عقده وأراد الهلال أن يجدد العقد ورفض اللاعب وقرر الذهاب إلى المريخ يمكننا أن نفهم الإستياء أو الغضب من اللاعب.. ولكن عمر بخيت ليس بكري المدينة الذي باع كلمته وتناسى العقد الذي وقعه.. عمر كان يريد الإستمرار في الهلال لدرجة أنه رافَق بشة وبوي والمدينة في يوم التوقيع على العقودات.
ولكن المجلس إستغنى عنه بعد أن وعده بالإستمرار لهذا لا يمكن توجيه صوت اللوم لعمر إذا فكر في الذهاب إلى المريخ أو إذا قام بالتوقيع في كشوفاته لأن الهلال لم يتمسك به من الأساس رغم أنه كان مثال للأخلاق الرياضية والإحترام ورغم أنه كان بإمكانه أن يلعب لموسم واحد إضافي.. لم يتمسك به وفي نفس الوقت خدعه وخدع الجماهير بالتأكيد على أنه سيستمر لدرجة أن الكلام كان عن إعطاء عمر بخيت صلاحيات (غريبة) لتحديد موعد مغادرته.
الفترة العمرية للاعب في الملاعب مهما طالت قصيرة.. والحياة فرص.. وهناك كثير من اللاعبين الذين كانوا يُسيطرون على الساحة بأخبارهم ولكن الأضواء إنحسرت عنهم بعد الإعتزال والاسوأ من ذلك تدهورت أوضاعهم المادية بشكل كبير.. لهذا لا تستطيع أن تلوم أي لاعب إذا فكر في تأمين مستقبله لأن الحياة أصبحت صعبة وغداً إذا ترك الكرة وساءت أحواله المادية لن يتذكره أحد ولن يجد شخصاً يمد له يد العون.. وحتى إذا وجد فسيكون بشكل مؤقت.
صحيح المريخ سيكون قد إرتكب خطأً بتعاقده مع عمر بخيت بإعتبار أنه يلفظ أنفاسه الكروية الأخيرة ولأن التفكير يجب أن يكون في المستقبل والمستقبل يعني التعاقد مع لاعبين شباب.. ولكنني أتحدث عن اللاعب.. أتحدث عن عمر بخيت وعن قراره.
إذا رفض عمر بخيت اللعب للمريخ وبقى وفياً للهلال سيكسب إحترام الكثيرين لأن الولاء في هذا الزمن أصبح عملة نادرة.. وإذا إنضم لكشوفات المريخ سيخسر إحترام بعض المتعصبين وربما يصل الأمر بهم للتعامل معه بإعتبار أنه خائن ولكنه لن يفقد إحترام العقلاء.
أكرم حماد
قال لي محدثي: قالوا عمر بخيت سجل للمريخ.. فقلت له: لم يسجل بعد.. ولكن المريخ يريد التعاقد معه وحسب آخر الآخبار إقترب كثيراً من الإتفاق معه .. قال لي: طبعا لو مشى المريخ يكون إرتكب خطأ كبير وحيكون مسح تاريخو في الهلال.. قلتُ له: بالعكس.. لو كنتُ مكان عمر بخيت وجاءني عرض من المريخ لن أتردد في القبول لأن هذا الزمن هو زمن الإحتراف وليس زمن العاطفة.
نعم.. هذا هو زمن الإحتراف.. فكرة القدم لم تعد هواية بل مهنة.. يعني بالدارجي أكل عيش.. لهذا لا تستطيع أن تلوم لاعب على الإنتقال للضفة الأخرى من النهر لأن هذا الأمر طبيعي جداً في عالم العمل.. وكرة القدم عمل.. بغض النظر عن التاريخ والذكريات والكلام الإنشائي الذي يتحدث عن الإنتماء والعواطف.
لو كان عمر بخيت يلعب في الهلال وإنتهى عقده وأراد الهلال أن يجدد العقد ورفض اللاعب وقرر الذهاب إلى المريخ يمكننا أن نفهم الإستياء أو الغضب من اللاعب.. ولكن عمر بخيت ليس بكري المدينة الذي باع كلمته وتناسى العقد الذي وقعه.. عمر كان يريد الإستمرار في الهلال لدرجة أنه رافَق بشة وبوي والمدينة في يوم التوقيع على العقودات.
ولكن المجلس إستغنى عنه بعد أن وعده بالإستمرار لهذا لا يمكن توجيه صوت اللوم لعمر إذا فكر في الذهاب إلى المريخ أو إذا قام بالتوقيع في كشوفاته لأن الهلال لم يتمسك به من الأساس رغم أنه كان مثال للأخلاق الرياضية والإحترام ورغم أنه كان بإمكانه أن يلعب لموسم واحد إضافي.. لم يتمسك به وفي نفس الوقت خدعه وخدع الجماهير بالتأكيد على أنه سيستمر لدرجة أن الكلام كان عن إعطاء عمر بخيت صلاحيات (غريبة) لتحديد موعد مغادرته.
الفترة العمرية للاعب في الملاعب مهما طالت قصيرة.. والحياة فرص.. وهناك كثير من اللاعبين الذين كانوا يُسيطرون على الساحة بأخبارهم ولكن الأضواء إنحسرت عنهم بعد الإعتزال والاسوأ من ذلك تدهورت أوضاعهم المادية بشكل كبير.. لهذا لا تستطيع أن تلوم أي لاعب إذا فكر في تأمين مستقبله لأن الحياة أصبحت صعبة وغداً إذا ترك الكرة وساءت أحواله المادية لن يتذكره أحد ولن يجد شخصاً يمد له يد العون.. وحتى إذا وجد فسيكون بشكل مؤقت.
صحيح المريخ سيكون قد إرتكب خطأً بتعاقده مع عمر بخيت بإعتبار أنه يلفظ أنفاسه الكروية الأخيرة ولأن التفكير يجب أن يكون في المستقبل والمستقبل يعني التعاقد مع لاعبين شباب.. ولكنني أتحدث عن اللاعب.. أتحدث عن عمر بخيت وعن قراره.
إذا رفض عمر بخيت اللعب للمريخ وبقى وفياً للهلال سيكسب إحترام الكثيرين لأن الولاء في هذا الزمن أصبح عملة نادرة.. وإذا إنضم لكشوفات المريخ سيخسر إحترام بعض المتعصبين وربما يصل الأمر بهم للتعامل معه بإعتبار أنه خائن ولكنه لن يفقد إحترام العقلاء.
" صحيح المريخ سيكون قد إرتكب خطأً بتعاقده مع عمر بخيت بإعتبار أنه يلفظ أنفاسه الكروية الأخيرة ."
الأستاذ / أكرم حماد.
إنْ كان قد رسخ في أعتقادك أن عمر بخيت يلفظ أنفاسه الكروية الأخيرة.
فكان الأجدر بك أن تنصحه باعتزال اللعب و عدم التعاقد مع أي نادي آخر كلاعب.
لأن اللاعب الذكي هو من يعتزل و هو في قمة العطاء ليتم تكريمه التكريم اللائق به
و تظل ذكراه الكروية عطرة.
و لا يمنع ذلك من الاتجاه إلى مجال التدريب.
بدلاً من سماع صافرات الاستهجان و إنهاء مسيرته مذموماً مدحوراً.