بهدوء
مهما حاول الزملاء فى اعلام الهلال التقليل من اهمية انتقال بكرى المدينة الى المريخ لن يغير ذلك من القيمة الفنية العالية للاعب التى يدركها اهل الهلال قبل المريخ وهم يتغزلون فى اداء اللاعب وتطور مستواه من مباراة الى اخرى لاسيما فى الموسم الاخير الذى تحول فيه بكرى الى مهاجم اساسي فى التشكيلة الزرقاء واصبح الورقة الرابحة من وجهة نظر كل مدربي الهلال الذين بنوا عليه امآلا عريضة فى تحقيق الفوز على المريخ فى قمة الكاس وكذلك فى قمة ختام الدورى الممتاز ,, فالتقليل من القيمة الفنية للاعب ومحاولة الاستهزاء بموهبته والتنكر لماقدمه للهلال طوال الفترة السابقة لن يغير من حقيقة انه يمثل مكسب فنى مميز للمريخ وخسارة للهلال ,, هذه هى الحقيقة التى يجب ان يعترف بها كل من يرغب فى ان يكون موضوعيا فى وجهة نظره حتى لايفقد احترامه امام القراء الذين لايمكن لمثل هذه الاراء الغاضبة والمشحونة بروح الانفعال والاستياء من تصرف اللاعب وخطأ مجلس ادارة ناديه ان تدفعهم لتغيير قناعتهم بمستوى بكرى المدينة كواحد من بين افضل المهاجمين الوطنيين فى الدورى الممتاز .
قد نتفق الى حد ما مع بعض الاراء الموضوعية التى لاتقلل من قيمة اللاعب ولاتنتقص من حقه فى اختيار العرض الافضل نتفق معها بان المبلغ الذى دفعه رئيس نادى للمريخ لايستحقه بكرى المدينة بل لايستحقه اى مهاجم محلي اخر فى الدورى الممتاز من الذين شاركوا مع انديتهم فى كل مباريات الموسم الحالي ولم يظهر من بينهم مايمكن ان نطلق عليه (مهاجم سوبر ) والدليل على ذلك ان تحركات المريخ والهلال منذ بداية التسجيلات وحتى اليوم لم تبتعد كثيرا عن اسماء محددة تفوقت فى وسط الملعب او فى اداء الواجبات الدفاعية .
حسب ماجاء فى الصحف ان بكرى المدينة استلم من الهلال مبلغ 800 مليون جنيه مع وعد بتسليمه 800 مليون اخرى بالاقساط وهو مارفضه بكرى لاحقا رغم توقيعه على عقد (غير معترف به) امام اشرف الكاردينال ثم وافق على عرض المريخ الذى لم يزد على عرض الهلال سوى ب 400 مليون مما يعنى ان المبلغ المدفوع 2 مليار وليس 3 مليار كما جاء فى الصحف الزرقاء ,, ولكن بعيدا عن هذه الارقام ولغة التهديد والوعيد بالفيفا او لغة المكايدة والمكاواة والمناكفات الصحفية فان انتقال بكرى المدينة لم يخرج عن المألوف والمتفق عليه فى نهج الاحتراف الذى تدعمه كل قوانين الفيفا التى تبيح الحق لاى لاعب حر ان يختار العرض الذى يلبي طموحاته ويضمن مستقبله ,, فالمريخ غير مسؤول عن خطأ رئيس الهلال الذى كان يظن ان مجرد توقيع عقد فى منزله امام فلاشات المصورين وفى وجود وكيل ليس له علاقة مع بكرى المدينة كافيا فى ان يمنع اللاعب من التفاوض مع ناد اخر ,, فالمريخ اتبع الخطوات القانونية وذهب باللاعب للتوقيع داخل الاتحاد العام الجهة الوحيدة التى تضمن شرعية العقود وسلامة الاجراءات التى يعترف بها الفيفا ,, فاذا كانت الاتفاقيات الخارجية (المدفوعة الثمن) قانونية وملزمة لكل الاطراف لما نجح الهلال فى خطف نزار حامد من المريخ او خطف المريخ ضفر من الهلال !
فالحديث عن اموال جمال الوالي وانها السبب فى تدهور كرة القدم او محاولة الاستعانة برأى خبير ودكتور فى القانون لتأكيد عدم شرعية انتقال بكرى للمريخ ومحاولة مقارنة ذلك بقضية عصام الحضرى مع ناديه الاهلي المصرى بعد انتقاله الى سيون السويسرى كلها اوهام فى اوهام وحجج باطلة فلاتوجد ادنى مقارنة بين انتقال لاعب حر مثل العقرب واخر كان عقده ساريا مع ناديه مثل الحضرى ,,
بكرى المدينة ضمن مستقبله تحت مظلة نهج الاحتراف حتى لايكون ضحية لنهج الولاء الذى اطاح بنجوم كبار فى قامة عمر بخيت ومهند والمعز ,, زمن الولاء ولى واندثر مع عهد جكسا وقاقارين والدحيش وبشرى وبشاره وكمال عبد الوهاب ! انه زمن الاحتراف وليس البوبار !