بهدوء
انساق الحكم المتقاعد عبد الرحمن درمه وراء مهاترات زميله الطاهر محمد عثمان الذى كان قد استهزأ من راى درمة وسيحه المؤيد لصحة هدف ضفر فى مرمى الهلال ,, ووصف درمه حديث الطاهر بأنه تأجيج للفتن بين الناديين وبين الحكام مشيراً إلى أنه سعى إلى إرضاء الهلال الذي يعشقه على حساب الحقيقة وعلى حساب زملائه الحكام مشيراً إلى أنه يسعى لأن يجد موطئ قدم في لجنة التحكيم حتى وصل بعد عناء لرئاستها !
وقال درمة أن الطاهر أحد أضلاع تدهور التحكيم في السودان و المؤثرين سلباً على التحكيم ونصح الحكام الشباب الابتعاد عن سماع آراء الطاهر لأنه يرى بمنظور ضيق وانتماء هلالي لم يستطع التغلب عليه رغم مرور هذه السنين الطويلة في سلك التحكيم، ويرى درمة أن التحكيم لن يتطور طالما أن المسئولين عنه ليسوا جادين في تطوير هذا الجهاز الحساس !!
حديث درمه مع الاسف لاينفصل عن لغة الاسفاف والتهاتر التى تحدث بها الطاهر وهى بالنسبة لنا مرفوضة ومدانة من اى طرف ينتمى لجهاز التحكيم الذى يفترض ان يكون اعضائه بعيدين عن التهاتر فى الصحف الرياضية او عبر الاجهزة الاعلامية الاخرى ,, فاذا كان درمه ينصح الحكام الشباب بعدم سماع اراء الطاهر محمد عثمان فكان من الافضل له ان يحتفظ بهذه النصيحة لنفسه ولاينجر هو وراء حديث الطاهر حتى يكون قدوة للحكام الشباب ومثالا يحتذى بدلا من يشوه صورته وصورة التحكيم بمثل هذه المهاترات التى تسيىء لجهاز التحكيم وتنتقص من قدره وتحط من مكانته فى عيون الجماهير والاعلام ,, والمصيبة الاكبر ان يحدث هذا السجال المسيىء فى الوقت الذى تتطلع فيه جماهير المريخ والهلال لمعرفة طاقم التحكيم الذى يدير المباراة المصيرية والحاسمة لتحديد اتجاه لقب الدورى الممتاز ,, فكيف نضمن غدا تحكيم عادل ونزيه اذا كان شباب الحكام يتابعون ( كبارهم ) وقدوتهم يتهمون بعضهم بالانتماء والانحياز المكشوف للناديين المتنافسين على كاس الدورى ؟
رائحة التواطوء فاحت !
فجأة و دون مقدمات ضمن فريق النسور بقائه فى الدورى الممتاز وتدحرج اهلي عطبره لسنترليق البقاء وصعد هلال الابيض بدلا عن مريخ كوستى !! كل ذلك تم وفق قرارات ادارية صدرت عن اللجنة المنظمة بالامس ! حيث كسب النسور شكواه ضد اهلي الخرطوم الذى اشرك لاعبا موقوفا وكذلك كسب هلال الابيض شكواه ضد مريخ كوستى الذى ايضا اشرك لاعبا موقوفا ,, الى هنا قد تبدو الامور عادية جدا خاصة فى اطار الاخطاء الادارية التى لاتخلو عنها اى مسابقة كروية ,, ولكن الجديد فى الامر ان قرارات اللجنة المنظمة اثارت غضب اطراف اخرى ترى ان تضررت من هذه الشكاوى واطلقت اتهامات خطيرة تمس ذمة اندية اخرى .
رئيس نادى حى العرب طه باشرى اتهم مسؤول فى الاتحاد العام بانه رفض شكوى ناديه فى عدم صحة مشاركة لاعب مريخ كوستى عبد الله يوسف مكى وانه قام بتمليك المعلومات لنادى هلال الابيض الذى ينتمى اليه المسؤول ليستفيد ناديه من الشكوى ويكسب نقاط المباراة ويصعد للدورى الممتاز !
كذلك اتهم اهلى عطبره المسؤولين فى اهلى الخرطوم بانهم قصدوا اشراك اللاعب سنوسى امينو رغم علمهم بانه لم يكمل فترة الايقاف حتى يستفيد النسور من نتيجة الشكوى وهو ماحدث بالفعل على ضوء قرار اللجنة المنظمة وبالتالي سقط اهلى عطبره ضحية لهذه المؤامرة !!
سبق ذلك الاتهامات التى اطلقها رئيس نادى الامل مولانا جمال حسن سعيد ضد اندية الهلال والمريخ واهلي شندى التى وصفها بتحالف الشيطان الذى كان يخطط لهبوط الامل من اجل بقاء اندية اخرى ,,
من الصعب الفصل بين كل هذه الاتهامات التى تطال المسؤولين فى الاتحاد العام او حتى فى الاندية المعنية بقرارات اللجنة المنظمة التى صدرت بالامس وادت الى تغيير جذرى فى الصعود المباشر للدورى الممتاز او فى سنترليق البقاء فهى بلا شك قرارات مفرحة لطرف وصادمة لطرف اخر ,, ولكن تبقى هناك اكثر من علامة استفهام حول صحة التواطوء من عدمه وان كانت رائحته قد فاحت عقب هذه القرارات الادارية المفاجئة !