في المقام الأول التحية و الإجلال للوطن العزيز السودان والتحية للهلال والمريخ وهما قد قدما سهرةً كرويةً حملت اسم السودان وكأسه الذي ذهب للدولاب الأحمر وهنا التهنئة للمريخ و عشقاه بفوزهم المستحق الذي وصلت غلة أهدافه ثلاثة وهي نتيجة دون شك كبيرة في شباك فريق كبير بحجم هلال الملايين .
بكل روحٍ رياضة نقولها بالصوت الجهير مبارك لكم كأس الوطن أهل القبيلة الحمراء الذي أصبح ماركة حمراء لا فيها جدال و لا مراء.
أمسية التاسع عشر من أكتوبر 2014م ستظل أمسية خالدة لمحبي المريخ وقد تحقق لهم فيها الفرح الحقيقي الذي طال انتظاره عندما أطلق الحكم وديدي الفاتح صافرة نهاية المباراة التي جمعت الهلال بنده المريخ في نهائي كأس السودان في إستاد الخرطوم التي انتهت لصالح المريخ بثلاثة أهدافٍ مقابل هدف .
أثبتت مباراة القمة بين الهلال والمريخ أنها لا تخضع لمبدأ جاهزية و اكتمال فريق عن الآخر . حيث الهلال كان هو صاحب الجاهزية والاكتمال والاستقرار حتى أطلت برأسها الحيرة في عملية اختيار من سيمثل الأزرق
على كلٍ كان الفرح أزرق الهوى في الدقيقة 21 من عمر الشوط الأول حيث رأسية العقرب بكري المدينة تعاود الظهور للمرة الثانية ( نفس الملامح و الشبه ) و كلاكيت ثاني مرة . بعد أن هزَّ شباك حارس المنتخب النيجيري صاحب الجنسية الواحدة , فإذا به يهز شباك جمال سالم المتعدد الجنسيات . ويتقدم الهلال بالنتيجة حتى الدقيقة 26 ليأت ضفر ويحرز هدف التعادل الذي يشوبه حالة من التسلل , وينتهي الشوط الأول بالتعادل وفيه دانت السيطرة التامة للهلال .
شهد الشوط الثاني انقلاب ظهر المجن على الهلال و أخذت المباراة تأخذ عنوان المباراة الدراماتيكية بعد أن أخفق ظهير الهلال الأيمن سليمانو سيسه في تسجيل ركلة الجزاء التي لا غبار عليها لينتفض المريخ و يوفق في تسجيل هدف التقدم عبر نجمه المصري أيمن سعيد من ركلة الجزاء الهدية التي أهدها سيدي بيه باستهتار غريب ولا مبالاة . رغم نجاح حارس منتخب السودان الأول المعز محجوب في صد ركلة أيمن إلا أنَّ دفاع الهلال كان في حالة شرود ذهني يُحسد عليها ولم يتابع المصري أيمن سعيد الذي لم يتوان في هز شباك الهلال .
أما حكاية الهدف الثالث هي حكاية غريبة وقع فيها لاعبي الهلال دون استثناء وهي عمل حائط الصد و التمركز داخل خط الـ6 دون تغطية للاعبي المريخ و المخالفة ضربة حرة غير مباشرة مما مكَّن أيمن سعيد تمرير الكرة لراجي عبد العاطي الخالي من المراقبة و يصوِّب الكرة أرضية زاحفة لتعانق شباك المعز (محجوب ) الرؤية بسبب غابة من سيقان لاعبي الهلال .
إنها مباراة الكأس إما فائز و إما خاسر لا تقبل التعادل إطلاقاً وهنا مباركٌ كأس الوطن للمريخ و حظاً أوفر للهلال .
سيدي بيه والمسئولية المفقودة
الخطأ الجسيم الذي ارتكبه عمر سيدي بيه في حق الهلال المتمثل في لمسه الكرة بيده وهو داخل منطقة الجزاء ينم عن استهتار جلي ولا مبالاة و عدم تقدير للمسئولية وهو من شارك في هبوط الروح المعنوية لبقية زملائه و انحراف بوصلة التفوق من الأزرق للأحمر . هداك الله يا سيدي بيه .
نوم الأسد
فوزي المرضي مدير الجهاز الفني للهلال لم تظهر له بصمة في الشوط الثاني ولم تظهر له صورة عبر القناة الناقلة للمباراة التي اهتمت بالإعلانات أكثر من اللازم مما أدى لتأخير نقل المباراة منذ بدايتها أربع دقائق بالتمام والكمال , ولم يُبادر بعملية التغيير وهو يُشاهد المباراة تُسرق أمام عينيه و تتحول للمريخ ولم يوفق في قراءة الشوط الثاني مما جعلنا نردد أن فوزي الأسد كان يغط في نومٍ عميقٍ لم يفق إلا والثلاثة قد انتهت عليها المباراة .
هل هذا رئيس
شاهدت ما لا يقل عن خمسة عشر مقطع فيدو ( يوتيوب ) لرئيس نادي الزمالك المصري المستشار مرتضى منصور . جميع تلك المقاطع عبارة عن انفعال و سب و شتم و قذف وكلام يعف اللسان عن ذكره خرجت من لسان سعادة المستشار . هل هذا السلوك يتوافق مع رئيس لواحد من أكبر الأندية العربية والإفريقية . الكل يعلم أنَّ الرئيس هو قدوة في المقام الأول تزينه الحكمة و الرزانة و البعد عن سفاسف الأمور . والكلمة الطيبة صدقة .
آخر الأوتاد :
فيما يخص القدوة الحسنة روى صاحب طبقات الحنابلة : أنَّ عبد الغني المقدسي المحدث الشهير , كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين , فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً , فأخذ يُصلي , ومعه في السجن قوم من اليهود و النصارى , فأخذ يبكي حتى الصباح , فلما أصبح الصباح , ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص , ذهبوا للسجان , وقالوا : أطلقنا فإنَّا قد أسلمنا و دخلنا في دين هذا الرجل , قال : ولِمَ ؟ أدعاكم للإسلام ؟ قالوا : ما دعانا للإسلام , ولكن بتنا معه في ليلةٍ ذكَّرنا بيوم القيامة ...!
بكل روحٍ رياضة نقولها بالصوت الجهير مبارك لكم كأس الوطن أهل القبيلة الحمراء الذي أصبح ماركة حمراء لا فيها جدال و لا مراء.
أمسية التاسع عشر من أكتوبر 2014م ستظل أمسية خالدة لمحبي المريخ وقد تحقق لهم فيها الفرح الحقيقي الذي طال انتظاره عندما أطلق الحكم وديدي الفاتح صافرة نهاية المباراة التي جمعت الهلال بنده المريخ في نهائي كأس السودان في إستاد الخرطوم التي انتهت لصالح المريخ بثلاثة أهدافٍ مقابل هدف .
أثبتت مباراة القمة بين الهلال والمريخ أنها لا تخضع لمبدأ جاهزية و اكتمال فريق عن الآخر . حيث الهلال كان هو صاحب الجاهزية والاكتمال والاستقرار حتى أطلت برأسها الحيرة في عملية اختيار من سيمثل الأزرق
على كلٍ كان الفرح أزرق الهوى في الدقيقة 21 من عمر الشوط الأول حيث رأسية العقرب بكري المدينة تعاود الظهور للمرة الثانية ( نفس الملامح و الشبه ) و كلاكيت ثاني مرة . بعد أن هزَّ شباك حارس المنتخب النيجيري صاحب الجنسية الواحدة , فإذا به يهز شباك جمال سالم المتعدد الجنسيات . ويتقدم الهلال بالنتيجة حتى الدقيقة 26 ليأت ضفر ويحرز هدف التعادل الذي يشوبه حالة من التسلل , وينتهي الشوط الأول بالتعادل وفيه دانت السيطرة التامة للهلال .
شهد الشوط الثاني انقلاب ظهر المجن على الهلال و أخذت المباراة تأخذ عنوان المباراة الدراماتيكية بعد أن أخفق ظهير الهلال الأيمن سليمانو سيسه في تسجيل ركلة الجزاء التي لا غبار عليها لينتفض المريخ و يوفق في تسجيل هدف التقدم عبر نجمه المصري أيمن سعيد من ركلة الجزاء الهدية التي أهدها سيدي بيه باستهتار غريب ولا مبالاة . رغم نجاح حارس منتخب السودان الأول المعز محجوب في صد ركلة أيمن إلا أنَّ دفاع الهلال كان في حالة شرود ذهني يُحسد عليها ولم يتابع المصري أيمن سعيد الذي لم يتوان في هز شباك الهلال .
أما حكاية الهدف الثالث هي حكاية غريبة وقع فيها لاعبي الهلال دون استثناء وهي عمل حائط الصد و التمركز داخل خط الـ6 دون تغطية للاعبي المريخ و المخالفة ضربة حرة غير مباشرة مما مكَّن أيمن سعيد تمرير الكرة لراجي عبد العاطي الخالي من المراقبة و يصوِّب الكرة أرضية زاحفة لتعانق شباك المعز (محجوب ) الرؤية بسبب غابة من سيقان لاعبي الهلال .
إنها مباراة الكأس إما فائز و إما خاسر لا تقبل التعادل إطلاقاً وهنا مباركٌ كأس الوطن للمريخ و حظاً أوفر للهلال .
سيدي بيه والمسئولية المفقودة
الخطأ الجسيم الذي ارتكبه عمر سيدي بيه في حق الهلال المتمثل في لمسه الكرة بيده وهو داخل منطقة الجزاء ينم عن استهتار جلي ولا مبالاة و عدم تقدير للمسئولية وهو من شارك في هبوط الروح المعنوية لبقية زملائه و انحراف بوصلة التفوق من الأزرق للأحمر . هداك الله يا سيدي بيه .
نوم الأسد
فوزي المرضي مدير الجهاز الفني للهلال لم تظهر له بصمة في الشوط الثاني ولم تظهر له صورة عبر القناة الناقلة للمباراة التي اهتمت بالإعلانات أكثر من اللازم مما أدى لتأخير نقل المباراة منذ بدايتها أربع دقائق بالتمام والكمال , ولم يُبادر بعملية التغيير وهو يُشاهد المباراة تُسرق أمام عينيه و تتحول للمريخ ولم يوفق في قراءة الشوط الثاني مما جعلنا نردد أن فوزي الأسد كان يغط في نومٍ عميقٍ لم يفق إلا والثلاثة قد انتهت عليها المباراة .
هل هذا رئيس
شاهدت ما لا يقل عن خمسة عشر مقطع فيدو ( يوتيوب ) لرئيس نادي الزمالك المصري المستشار مرتضى منصور . جميع تلك المقاطع عبارة عن انفعال و سب و شتم و قذف وكلام يعف اللسان عن ذكره خرجت من لسان سعادة المستشار . هل هذا السلوك يتوافق مع رئيس لواحد من أكبر الأندية العربية والإفريقية . الكل يعلم أنَّ الرئيس هو قدوة في المقام الأول تزينه الحكمة و الرزانة و البعد عن سفاسف الأمور . والكلمة الطيبة صدقة .
آخر الأوتاد :
فيما يخص القدوة الحسنة روى صاحب طبقات الحنابلة : أنَّ عبد الغني المقدسي المحدث الشهير , كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين , فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً , فأخذ يُصلي , ومعه في السجن قوم من اليهود و النصارى , فأخذ يبكي حتى الصباح , فلما أصبح الصباح , ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص , ذهبوا للسجان , وقالوا : أطلقنا فإنَّا قد أسلمنا و دخلنا في دين هذا الرجل , قال : ولِمَ ؟ أدعاكم للإسلام ؟ قالوا : ما دعانا للإسلام , ولكن بتنا معه في ليلةٍ ذكَّرنا بيوم القيامة ...!
