بهدوء
ربنا يكون فى عون الكابتن مازدا وزملائه فى الجهاز الفنى لمنتخب صقور الجديان وهم على بعد ساعات من مواجهة منتخب النسور النيجيرى فى الجولة الثالثة من تصفيات الامم الافريقية التى تستضيفها المغرب مطلع العام الجديد .
فارق كبير وألبون شاسع بيين منتخبنا الذى يتم اعداده فى المناسبات فقط واختيار لاعبيه على طريقة ( شختك بختك ) ثم يتم حشرهم فى اقرب لوكاندا بالخرطوم لاجراء ( شوية تمارين خفيفة ) قبل الزج بهم فى جحيم المباريات القوية ,, وبين منتخب مثل نيجيريا المدجج بالنجوم وفى جاهزية كاملة مستمدة من مشاركتهم فى افضل الدوريات الاوربية والاسيوية .. لهذا عندما ندعو للمدرب مازدا ونشفق عليه فهذا ليس من باب السخرية والاستهزاء وانما لقناعتنا بانه الوحيد الذى لازال يتحمل مسؤولية هذا المنتخب اليتيم فهو الادارى والمدرب واللاعب والمشجع والناطق الرسمي الذى يحرص فى كل تصريح على رفع المعنويات وبث التفاؤل رغم انه يدرك بحكم خبرته وتجاربه طوال السنوات الماضية بان الامور ليست على مايرام وان المنتخب يسير من سيىء الى اسوأ على كافة الاصعدة الادارية والفنية للدرجة التى اصبح فيها وجود ادارى واحد من الاتحاد العام برفقة المنتخب فى تمارينه التى يجريها داخل الخرطوم ( حدث ) تهتم به الصحافة وتفرد له عنوانا بارزا ( اسامه عطا المنان يتابع تمرين المنتخب بالامس ) !!
حاول المدرب مازدا كعادته دائما فى ان يختار نجوم الخبرة ويفتح لهم باب العودة من جديد على عكس خياراته التى سبقت مباراتى المنتخب ضد جنوب افريقيا والكونغو الا انه مع الاسف اصطدم باللامبالاة وعدم الانضباط من نجوم الخبرة مما فرض عليه ان يتخلى عن كاريكا وقلق قبل ساعات من اعلان التشكيلة الرسمية حيث لازال الاول فى الاراضى المقدسة التى سافر اليها حاجا والثانى غاب دون اعتذار او اذن مسبق ويبدو ان ( زهج ) ولم يعد له مزاج فى اداء الواجب الوطنى مع المنتخب الى جانب اصابة علاء الدين يوسف ونزار حامد ,, هذه عينة صغيرة من الحالة التى يعانى من المدرب قبل ان يخوض لقاء اليوم وهو على ارضه ووسط جمهوره وهى كافية فى تجسيد الظروف السيئة والحالة المتردية عموما التى يعيشها منتخبنا الوطنى .
فى مثل هذه الظروف يصبح من الصعب جدا ان نتفاءل بالنتيجة ان لم تكن اسوأ مماحدث للمنتخب امام جنوب افريقيا والكونغو رغم الاشارات الايجابية التى يطلقها مازدا عبر تصريحاته بالامس وهو يؤكد بان صقور الجديان فى افضل حال ,, مرة اخرى ربنا يعين مازدا ونسأل الله له وللاعبين التوفيق فى الخروج بالنتيجة التى تتناسب مع جهدهم واجتهادهم .
استاد الابيض غير جاهز للقمة !
من حق جماهير الرياضة خارج ولاية الخرطوم ان تتمسك بحقها فى استضافة مباريات القمة بعد الخطوة الايجابية التى اتخذها الاتحاد العام منذ الموسم الماضى باقامة نهائى كاس السودان فى الدمازين رغم الظروف التى حالت دون اقامة المباراة بسبب انسحاب الهلال ,, الا ان هذا الحق يجب ان تسبقه ترتيبات على اعلى مستوى من حيث التنظيم والاقامة والنقل التلفزيونى بالتنسيق مع الاتحاد العام الجهة المنظمة والمشرفة على اقامة المباراة ,, نقول ذلك ونحن نتابع الجهود الكبيرة التى تقوم بها حكومة ولاية شمال كردفان وهى تسابق الزمن لاكمال منشآت استاد الابيض حتى يكون جاهزا لاستقبال نهائى كاس السودان يوم 19 من الشهر الجارى ,, ولكن يجب الاعتراف بان هذه الجهود لن تكتمل قبل الموعد المحدد بعد التقرير الذى بثته قناة الشروق بالامس بالصوت والصورة وكشف ان الاستاد ربما يحتاج لفترة شهر كامل وليس اسبوع فقط حتى يكون مهيئا لاستقبال مباراة جماهيرية بحجم لقاء القمة ,, اعتقد من الافضل ان يبحث الاتحاد العام عن مخرج لاقامة المباراة فى ولاية اخرى او اعادتها للخرطوم بدلا ان يضطر الى تأجيل جديدة قد يتسبب فى ضغط على المريخ والهلال فى ظل تمسك الاتحاد العام بقفل الموسم التنافسي فى 30 من الشهر الحالي .