يبدو ان صراع العملاقين الكبيرين هلال مريخ علي بطولة الدوري الثنائية التي باتت مفصله عليهما كقميص عامر يبدو لي ولكل المراقبين بانه لن يحسم في صورته النهائية وفي اللقاء المنتظر لقاء السحاب الذي سيجمع بين العملاقين الكبيرين في الاسبوع الاخير من مباريات الدوري الممتاز فكل المؤشرات تشير الي ان هذين العملاقين سيواصلان مشاويرهما خلال الاسابيع الاربعه التي تسبق لقائهما المرتقب بكل ثقة وثبات ولن يقدم فريق من اندية الممتاز الاخري علي ايقاف احد الفريقين وتعطيل مساره وسحب النقاط من تحت اقدامه فلا ارسنال شندي ولا اولاد الخرطوم الوطتي ولا مريخ الفاشر ولا غيرهم فليس من بينهم من سيقوي علي فرملة انطلاقة الزعيم الهلالي المتوثب والعاقد العزم علي استعادة اللقب المسروق وبنفس القدر فان الشياطين الحمر سيلعبون كل مبارياتهم المتبقية بشعار مباريات الكئوس خروج المغلوب اي انهم سيلعبوا للفوز والفوز وحده سعيا الي حصد كل نقاط الجولات الاربع المتبقية لكي يتفرغوا للقاء الجار اللدود والذي يكفيهم الخروج منه بنقطة التعادل للاحتفاظ باللقب وابقاء الكاس في دواليب النادي الكبير موسما اخر .. اقول قولي هذا وفي ذهني المباريتين الاخيرتين اللتين خاصهما طرفي القمة في كوستي وشندي واللتين خرجا منهما باعجوبه ونجيا من هزيمتين كبيرتين لينالا تعادلين بطعم الفوز مما يدل علي ان البطولة لن تخرج من براثن احدهما كالعادة التي جبلنا عليها في كل موسم فشتان بين صاحبي المركزبن الاول والثاني وببن الثالث والرابع فالاول رصيده 52 نقطه والثاني رصيده 50 نقطه والثالث والرابع رصيدهما 36 نقطة بفارف 16 نقطه عن الاول و14 نقطه عن الثاني اي ان صاحبي المركزين الثالث والرابع إن قدر لهما الفوز في كل مبارياتهم الخمسة المتبقية وخسر المتصدر ووصيفه كل مبارياتهم الاخري في المسابقه فانهم لن يصلوا الي مرحلة الفوز باللقب حيث ان فارق النقطه سيبقي فاصلا بينه وبين المتصدر نقول هذا الحديث مجازا لاننا ندرك وغيرنا يدرك بان تعثر العملاقين في خمسه مباريات متتاليه يصبح من رابع المستحيلات .. اخلص من كل هذا الي القول ان الثنائيات التي ابتدعها العملاقين الكبيرين هلال مريخ وحالات التناوب التي كانا عليها منذ بزوغ فكرة اادوري الممتاز قبل 17 عاما ونيف ستبقي هي السائده والساقيه ستبقي مستمره في فلكهما سنينا إددا الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا وسنبقي نتحسر علي حال الكرة السودانية ونعض عليها بنان الندم وهي كانت وستبقي قاصرة علي هذين الفريقين الكبيرين الذين يقفان علي قمة الهرم منذ اكثر 55 عاما دون ان يكون لهما منافس قوي او منافسين اقوياء يمتلكون القدرة والصمود في سحب الانجازات المحلية من تحت اقدامهما تاركين لهما الساحة عريضة ليسرحا ويمرحا فيها كيف شاء دون ان يظهر لنا بطل جديد يعطي مساحة التفاول المطلوبة لجماهير الكرة التي ملت هذه الاسطوانه المشروخه والتبادل الثنائي للبطولات المطروحة علي طاولة التنافس الشريف في قسمته الضيزي بين العملاقين الكبيرين .. فالي متي سيبقي الوضع علي ماهو عليه بل الي متى ستبقي اندية الخرطوم الوطني والاهلي شندي والاهلي الخرطومي والفهود العطبراوية وغيرها من فرق الدوري الممتاز تكتفي بدور الكومبارس والبحث عن المقعدين الثالث والرابع او الهروب من شبح الهبوط الي دوري المفقودين والي ان يظهر لنا بطل جديد يلغي لنا احتكارية العملاقين الكبيرين لبطولات الموسم لايسعنا الا ان نقول علي رياضة الوطن السلام .
التمريرة الاخيرة
تساقط اندية التحرير والنيل وبري وشمبات والعامل والقوز وودنوباوي ومن بعدهم فريق المورده العريق اضر كثيرا بمسيرة الكرة العاصمية المثلثه وساهم مساهمة كبيرة في تقهقرها وتراجعها بالصورة التي نشاهدها عليه الان وبحق لنا ان نترحم علي ايام الدوريات العاصمية الملتهبة والتي كانت سببا مباشرا في تطور كرتنا السودانية وتقدمها ووصولها الي مرافئ التنافس القارئ القوي وفوزنا ببطولة الامم الافريقية في العام الميلادي 1970 فمن يعيد للكرة العاصمية توهجها المفقود !!؟؟
