الاخ حسن العقيد رئيس نادى الاهلى شندى وفى ظاهرة غير مالوفة فى الكرة السودانية ادلى بحديث للصحف حول هزيمة فريقه امام المريخ بهدف ولج مرماه من ضربة جزاء قال فيه انهم لا يحملون حكم المباراة هزيمة فريقهم وهذه المرة الاولى فى تاريخ انديتنا التى تعود اداريوها على الهجوم على حكم اى مبارة يتعرضون فيها لهزيمة ويحملونه مسئولية الهزيمة خاصة اذا كانت الهزيمة بضربة جزاء مهما كانت واضحة فيكيلون الاتهامات للحكم لانه ااحتسب ضربة الجزاء والويل له اان كانت هذه الضربة هى سبب الهزيمة لهذا فان حديث العقيد يمثل ظاهرة جديدة نتمنى ان تسود الاوساط الرياضية وهويبرئ الحكم من هزيمة فريقه خاصة وان فريقه تلقى الهزيمة من ضربة جزء فلم ينكر صحتها كما هو حال اى ضربة جزاء يحتسبها حكم,
ليس هذا تبرئة للحكم من انهم لا يخطئون او ان كل مايحسبونه من ضرباات جزاء صحيحة فالحكام يخطئون والحكام قد يتسببون فى الهزيمة لاى فريق فاخطاء الحكام شائعة على مستوى العالم فلقد فازت لارجنتين بكاس العالم امام انجلتار بهدف احرزه ماردونا بلمسة يد متعمدة ومباشرة لم ينتبه لها الحكم وكاس العالم البرازيل شهد اخطاء كثيرة ف فهل هنك ما هو اقسى من ذلك الخطا. الذى منح الارجنتين كاس العالم
اذن الحكم يخطئون سوااء عن جهل او غفلة فى بعض الاحيان وربما لفساد فكل هذا جائز .
ولكن ليس معنى هذا ان كل فريق تلحق به هزيمة يسال عنها الحكم وليس كل ضربة جزاء يحتسبها حكم غير صحيحة فالحكم هنا يحتاج لموضوعية.
كما ان خطا الحكم ذى شقين ففيها ما يشكل مخالفة لعدم تطبيقه القانون وهذه حالات تثبت على لحكم وتخضعه للعقاب لان تطبيق القنون واجب ولا مجاملة فيها وهناك لجنة مختصة تحاسب عليه متى ثبتت ولكن الحكم هو السلطة فى القرارات التقديرية التى خولها له القانون وحده ومعاونوه على الخط وهذه لا يحاسب عليها الا فى الحالات النادرة وحول هذ النوع من القرارات فوجود الحكم فى الملعب والاقرب للكرة من اى شخص اخر يصب لصالحه لان تقدير الخطا فى هذ الحالة يعتمد على القرب من الحدث وبالتالى يصعب على صاحب الموقع البعيد من الواقعة مما يصعب من صحة لحكم على الحالة.
لهذا فالاخ االعقيد رئيس اهلى شندى بلا شك نموذج لادارى جديد ولعملة نادرة فى ساحة الملاعب ولعله بهذا يكون قدوة للاداريين الجاهزين لتحميل الحكم الهزيمة فى كل المباريات كانما الهزيمة ليست ظاهرة عادية فى الملعب والا لاصبح الفوز حق للفريقين فى نفس المباراة مادامت الهزيمة مرفوضة مبدا مع تعدد العوامل التى تحدد مسار المباريات للفوز و الهزيمة.
واذا كان العقيد اكد\ تبرئة لحكم من هزيمة فريقه فان هناك من يصر على غيرذلك من منطلقات التعصب الاعمى والذى اصبح ظاهرة طبيعية ادمنتها الكرة السودانية.
وليس معنى ن العقيد برأ الحكم من هزيمة فريقه الا ان حكم لقاء المريخ الاهلى فاتت عليه حالات عديدة ولعل ااهمها تعرض حارس المريخ لاصابة خطيرة ولم يعرها الحكم اى اهتمام خاصة وان حارس المرمى يتمتع بحصانة خاصة .
ولكى تعود الكرة لمسارها الصحيح على جهااز الحكام ن يقلل من اخطاء حكامه وان يكون حاسما فى الامر وعلى الاندية الا تتخذ من التحكيم شماعة للهزيمة