فرحانين على كل حال
+ غداً تكر مسبحة لقاءات الهلال والمريخ قمتي الكرة السودانية من جديد .
+ هلال مريخ فاصلة مهمة في حياة المجتمع السوداني ، يؤرخون بها للمواليد والوفيات والمناسبات المختلفة ، يفرح نصف المجتمع ويتنغص نصفه ألآخر ، وفي بعض المواعيد تنام الخرطوم ورصيفاتها غريرات هادئات اذا ما كان التعادل هو المخرج .
+ هلال مريخ ملمح سوداني يعلو ولا يعلى عليه ، تطل مواعيده فتخفت اصوات الحرب ، ترخي السياسة آذانها ، ويتأثر الاقتصاد بتداعياتها ، هلال مريخ دنيا سودانية طاعمة ، ينفعل بها كل افراد الاسرة، تزغرد نساء الفائز ويوزعن المشروبات في الحي اما نساء المغلوب فقد كفاهن المولى شر تحضير لقمة العشاء ، فالخاسر الحردان يبيت القوى .
+ هلال مريخ مباراة يترقبها الكل ، لانها غالباً ما تأتي حاسمة للمنافسة ، آخرها بطولة ممتاز العام المنصرم حيث كانت للمريخ فرصتان فيما لعب الهلال على امل الانتصار وحده ، تلك المباراة التي اراد لها الفاضل ابوشنب ان تأتي تعادلية مفرحة للاحمر بعد سنوات الجفاف الخمس .
+ اما هلال مريخ هذه المرة فتأتي اكثر برودة بعد ان نزع عنها الهلالاب ثوب التنافس الحاد وهم يحلقون بالبطولة قبل ثلاث لفات من المضمار الاخير تاركين لغريمهم امل الفوز على الازرق تبخيساً للفرحة بالممتاز .
+ ان تحزن وانت تخسر مباراة لا اثر لها ولا قيمة في روليت المنافسة ثقافة سودانية اججت نيرانها الصحافة الرياضية ، في بلاد برة ، حيث الخواجات والناس الفاهمة، تنصب مهرجانات الافراح لمن اجتهد وثابر وظفر بالبطولة غض النظر عن نتيجة مباراة الختام .
+ يسعى المريخاب بعد ان فاتهم القطار لتعكير صفو بطولتنا الممتازة التي رجعت الينا ، رجوع القمرة لي وطن القماري ، حاولوا في الاول التقليل من شأنها عبر (فرمالة) التحكيم ، ثم هاهم يسعون لتحشيد اولادهم للفوز على اولادنا في المباراة النهائية .
+ صحيح ان الفوز على المريخ يسعدنا ، لكن التعادل او حتى الهزيمة ينبغي الا يقلل من سيول افراحنا ، الا ينغص فرحتنا المستحقة بعد جهود متكاملة وعمل منهجي خلاق ، تولته بالرعاية ادارة فاهمة، برئيس معطاء مثابر ، وطاقم متعاون برغم بعض الهنات والخلافات ، ولاعبين من طراز رفيع ، توافرت لهم فضائل نضارة السن وجدارة الموهبة وجزيل العطاء ، مدججين بحب الشعار ، مع خبرة رصينة مفيدة ، ناصحة محفزة، متمثلة في الكابتن هيثم والهمام المعز وكافة لاعبي الخبرة بالازرق .
+ حتى لو فازوا علينا ، ولا اظن هذا حاصل باذن الله، فاننا من سنفرح ، شفتوا العظمة دي كيف ، غالبين ، متعادلين ، مغلوبين ، برضو فرحانين .
+ هذا المقال لا يمثل خط رجعة ، ولا هو استباق تحبيري فيما لو حلت الهزيمة لا قدر الله ، انها حقائق الواقع وبشريات العمل الناجح لموسم كامل ، فقد اجتهدنا وحققنا الممتاز ، حسمناهو من بدري ، وتركنا للآخرين امل التشعلق في لقب الهداف، اوالاجتهاد لفوز شرفي في آخر مباراة لايقدم شيئاً ولا يؤخر .
صحيح شقي ومجنون
+ قال جمال الوالي ذات خسارة ، وتحت تأثير الالم الممض اذ حلق التاكسي بمشوار سيكافا تاركاً للمليونير الشاب باقات الحسرة واصناف التبريح ، قال ان واحداً من اسباب عدم التوفيق ذلك الاعلام الاحمر السالب .
+ اعلام متسرع متسارع ، بالدارجي اعلام شليق خلاص ، ياخي الاسترالي السوداني ده ولا شافوهو ولا شتين ، وهاك يا تحبير، صفحات طوال عراض ، اخطر زول ، زوغناهو من الارباب ، الولد فلتة ، بجيبا من النص ، الولد مستعد يسوق ناس عمر في طريقوا لديمبا لحدي المعز ، الود عجيب عديل كده .
+ ثم ماذا ، جاء الفتى ، انتظره المغلوبين المساكين محبي الاحمر الوهاج ضحايا الكتابات المنفلتة المتفلتة ، التي تنظر لملء الجيب اكثر من ملء قناعات القاريء المسكين ، حدثني من اثق فيه ان الولد شات الكورة ، فاضطر الجماعة لتأجير (امجاد) لاعادتها للملعب .
+ صدق صديقي داؤود ، فنحن ما عرفنا شيئاً مستورداً من استراليا غير الدقيق النضيف ، رايكم شنو يا مريخاب وانتو ناس استثمار ، ورئيسكم ملك الاستثمار السوداني تعملوا لينا مخابز استرالية حمراء .
+ بس اهلنا بيقولوا ليك الدقيق لو فيهو حاجة حمراء ما بنفع ، غايتو ، الله غالب .
+ الاعلام الاحمر تسرع وزف للمريخاب بشارة العيد ، اللاعب توني ، الفلتة اللعاب الضراب ، والآن انكسرت الزجاجة وتشتت الفيها ، تودوا وشوشكم وين ؟
+ جمهور المريخ لا يستحق هذا التعامل ، ولا يستحق هذا الاستغلال لعشقه المتناهي لفريقه المتراجع ، المحزون الحزين ، بين ممتاز رائح ، وسيكافا رواندية ، و(حتلة) في قعر المجموعة الافريقية ، ياناس حرام عليكم .
+ صحيفة حمراء تعقب الاخرى ، تحبير يندلق فوق راس تحبير ، والمحصلة ، اوهام مباعة ، يأتلق ليلها ثم يسفر صبحها عن صفر كبير .
+ العضوية في الهلال ملف تعاور عليه الرشيد والقادم بقوة العاشق المدنف عمار البرنس ، لنا في هذا الملف اقوال ومساهمات ، ان مد الله في الاحبار .
هتاف اخير
في كل الاحوال نحن فرحانين ، غالبين، متعادلين ، ان شاء الله مهزومين .
+ غداً تكر مسبحة لقاءات الهلال والمريخ قمتي الكرة السودانية من جديد .
+ هلال مريخ فاصلة مهمة في حياة المجتمع السوداني ، يؤرخون بها للمواليد والوفيات والمناسبات المختلفة ، يفرح نصف المجتمع ويتنغص نصفه ألآخر ، وفي بعض المواعيد تنام الخرطوم ورصيفاتها غريرات هادئات اذا ما كان التعادل هو المخرج .
+ هلال مريخ ملمح سوداني يعلو ولا يعلى عليه ، تطل مواعيده فتخفت اصوات الحرب ، ترخي السياسة آذانها ، ويتأثر الاقتصاد بتداعياتها ، هلال مريخ دنيا سودانية طاعمة ، ينفعل بها كل افراد الاسرة، تزغرد نساء الفائز ويوزعن المشروبات في الحي اما نساء المغلوب فقد كفاهن المولى شر تحضير لقمة العشاء ، فالخاسر الحردان يبيت القوى .
+ هلال مريخ مباراة يترقبها الكل ، لانها غالباً ما تأتي حاسمة للمنافسة ، آخرها بطولة ممتاز العام المنصرم حيث كانت للمريخ فرصتان فيما لعب الهلال على امل الانتصار وحده ، تلك المباراة التي اراد لها الفاضل ابوشنب ان تأتي تعادلية مفرحة للاحمر بعد سنوات الجفاف الخمس .
+ اما هلال مريخ هذه المرة فتأتي اكثر برودة بعد ان نزع عنها الهلالاب ثوب التنافس الحاد وهم يحلقون بالبطولة قبل ثلاث لفات من المضمار الاخير تاركين لغريمهم امل الفوز على الازرق تبخيساً للفرحة بالممتاز .
+ ان تحزن وانت تخسر مباراة لا اثر لها ولا قيمة في روليت المنافسة ثقافة سودانية اججت نيرانها الصحافة الرياضية ، في بلاد برة ، حيث الخواجات والناس الفاهمة، تنصب مهرجانات الافراح لمن اجتهد وثابر وظفر بالبطولة غض النظر عن نتيجة مباراة الختام .
+ يسعى المريخاب بعد ان فاتهم القطار لتعكير صفو بطولتنا الممتازة التي رجعت الينا ، رجوع القمرة لي وطن القماري ، حاولوا في الاول التقليل من شأنها عبر (فرمالة) التحكيم ، ثم هاهم يسعون لتحشيد اولادهم للفوز على اولادنا في المباراة النهائية .
+ صحيح ان الفوز على المريخ يسعدنا ، لكن التعادل او حتى الهزيمة ينبغي الا يقلل من سيول افراحنا ، الا ينغص فرحتنا المستحقة بعد جهود متكاملة وعمل منهجي خلاق ، تولته بالرعاية ادارة فاهمة، برئيس معطاء مثابر ، وطاقم متعاون برغم بعض الهنات والخلافات ، ولاعبين من طراز رفيع ، توافرت لهم فضائل نضارة السن وجدارة الموهبة وجزيل العطاء ، مدججين بحب الشعار ، مع خبرة رصينة مفيدة ، ناصحة محفزة، متمثلة في الكابتن هيثم والهمام المعز وكافة لاعبي الخبرة بالازرق .
+ حتى لو فازوا علينا ، ولا اظن هذا حاصل باذن الله، فاننا من سنفرح ، شفتوا العظمة دي كيف ، غالبين ، متعادلين ، مغلوبين ، برضو فرحانين .
+ هذا المقال لا يمثل خط رجعة ، ولا هو استباق تحبيري فيما لو حلت الهزيمة لا قدر الله ، انها حقائق الواقع وبشريات العمل الناجح لموسم كامل ، فقد اجتهدنا وحققنا الممتاز ، حسمناهو من بدري ، وتركنا للآخرين امل التشعلق في لقب الهداف، اوالاجتهاد لفوز شرفي في آخر مباراة لايقدم شيئاً ولا يؤخر .
صحيح شقي ومجنون
+ قال جمال الوالي ذات خسارة ، وتحت تأثير الالم الممض اذ حلق التاكسي بمشوار سيكافا تاركاً للمليونير الشاب باقات الحسرة واصناف التبريح ، قال ان واحداً من اسباب عدم التوفيق ذلك الاعلام الاحمر السالب .
+ اعلام متسرع متسارع ، بالدارجي اعلام شليق خلاص ، ياخي الاسترالي السوداني ده ولا شافوهو ولا شتين ، وهاك يا تحبير، صفحات طوال عراض ، اخطر زول ، زوغناهو من الارباب ، الولد فلتة ، بجيبا من النص ، الولد مستعد يسوق ناس عمر في طريقوا لديمبا لحدي المعز ، الود عجيب عديل كده .
+ ثم ماذا ، جاء الفتى ، انتظره المغلوبين المساكين محبي الاحمر الوهاج ضحايا الكتابات المنفلتة المتفلتة ، التي تنظر لملء الجيب اكثر من ملء قناعات القاريء المسكين ، حدثني من اثق فيه ان الولد شات الكورة ، فاضطر الجماعة لتأجير (امجاد) لاعادتها للملعب .
+ صدق صديقي داؤود ، فنحن ما عرفنا شيئاً مستورداً من استراليا غير الدقيق النضيف ، رايكم شنو يا مريخاب وانتو ناس استثمار ، ورئيسكم ملك الاستثمار السوداني تعملوا لينا مخابز استرالية حمراء .
+ بس اهلنا بيقولوا ليك الدقيق لو فيهو حاجة حمراء ما بنفع ، غايتو ، الله غالب .
+ الاعلام الاحمر تسرع وزف للمريخاب بشارة العيد ، اللاعب توني ، الفلتة اللعاب الضراب ، والآن انكسرت الزجاجة وتشتت الفيها ، تودوا وشوشكم وين ؟
+ جمهور المريخ لا يستحق هذا التعامل ، ولا يستحق هذا الاستغلال لعشقه المتناهي لفريقه المتراجع ، المحزون الحزين ، بين ممتاز رائح ، وسيكافا رواندية ، و(حتلة) في قعر المجموعة الافريقية ، ياناس حرام عليكم .
+ صحيفة حمراء تعقب الاخرى ، تحبير يندلق فوق راس تحبير ، والمحصلة ، اوهام مباعة ، يأتلق ليلها ثم يسفر صبحها عن صفر كبير .
+ العضوية في الهلال ملف تعاور عليه الرشيد والقادم بقوة العاشق المدنف عمار البرنس ، لنا في هذا الملف اقوال ومساهمات ، ان مد الله في الاحبار .
هتاف اخير
في كل الاحوال نحن فرحانين ، غالبين، متعادلين ، ان شاء الله مهزومين .
