ألا توافقني أيها القارئ العزيز أنَّ الشيء بالشيء يُذكر . قبل بضعة شهور كان سقوط الطائرة الماليزية ولم يُكتشف سرها لعدم وجود الصندوق الأسود الخاص بها . وفي غضون أسبوع واحد من شهر سبتمبر سقط منتخب صقور الجديان منتخبنا القومي الأول لكرة القدم في مباراتي مجموعته الأولى أمام كل من جنوب إفريقيا و الكنغو برازافيل بنتيجة قوامها خمسة أهداف نظيفة للمباراتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015م بدولة المغرب . ولحسن الحظ يوجد الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي لنفتحه معاً لنعرف سر تواضع النتائج التي يحققها في كافة المناسبات التي يُشارك فيها .
بادي ذي بدء لنلقي نظرة بسيطة عما هو الصندوق الأسود , حيث الفضل من بعد الله يرجع للأسترالي د/ ديفيد وارن صاحب فكرة إضافة جهاز للطائرات يقوم بتسجيل ما يحدث فيها للمساعدة على فهم الحوادث الغريبة و غير المبررة . فكانت بدايته في العام 1954م بتصميم ذلك الجهاز الذي يقوم بتسجيل محادثات طاقم الطائرة . وعلى مدى مرور السنين دخلت أيادي التطوير و التقنية في الصندوق الأسود الذي بالحصول عليه يُساعد على فك طلاسم اختفاء و حوادث الطائرات .
علماً أنَّ الصناديق السود ما هي إلا عبارة عن صناديق برتقالية اللون وليست سوداء , و سبب طلائها باللون البرتقالي الفاقع من أجل تسهيل العثور عليها بين حطام الطائرة ومن هنا ارتبط اسم الجهاز باللون الأسود نظراً لارتباطه بالحوادث و الكوارث التي تحدث للطائرات . و أصبح اسمه التجاري المتداول هو الصندوق الأسود بالرغم أنَّ لونه برتقالي كما سبق ذكره .
الصندوق الأسود مصنوع من الصلب القوي ليتحمل الصدمات و الاهتزازات و هو عازل بطريقة لا يتسرَّب إليه الماء أو الرطوبة و يقاوم النار حتى درجات الحرارة العالية جداً .
تتكون منظومة الصندوق الأسود من صندوقين معدنيين مصفحين هما مسجل الصوت في قُمرة القيادة CVR (Cockpit voice recorder ) و مسجل بيانات الطيران FDR ( Flight data recorder) وحتى لا أطيل عليك عزيزي القارئ أنَّ مكان الصندوق الأسود في الطائرة يكون في مؤخرة الطائرة لأسباب فنية لأن مقدمة الطائرة تتعرض غالباً للاصطدام .
و ما يهمنا هنا هو فتح الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي الأول لسبر أغوار الفشل والعمل الجاد عن بحث المسار الحقيقي و الاتجاه الصحيح و الأفق الحقيقي لنعرف أسباب الفشل المتمثلة في غياب الدولة التام المتمثل في وزارة الشباب و الرياضة التي لم توفْ المنتخب بالرعاية المثلى و يظهر هذا الخلل في عدم وجود منتخب مستمر على مدى العام حيث أنه منتخب مناسبات ولا يُجادل في ذلك إلا مُكابر .
الاتحاد العام لكرة القدم السوداني الحالي أحد أسباب تقوقع صقور الجديان في مستنقع الفشل و ذلك من خلال غياب الدراية الإدارية و يكفي في ذلك فضيحة مساوي التي أصبحت علامة فارقة في مسلسل الإخفاق . إضافة لفشل الاتحاد في التسويق الرياضي و ذلك لعدم فتح متاجر لبيع قميص المنتخب لجمهور السودان حتى يكتسي الإستاد بشعار المنتخب كما نشاهد عبر الفضائيات في كل أنحاء العالم . و كذلك عدم إيجاد راعٍ رسمي للمنتخب يدر عليه المال الذي يُصرف في المعسكرات والسفر والحوافز . الآن الفرصة أتت للمنتخب من خلال تشفير مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات المغرب التي يخوض فيها المنتخب ست مباريات , فكم هو العائد المادي من قبل قناة بي إن سبورت لإتحاد عام كرة القدم السوداني .
نعلم علم اليقين أبان فترة رئيس الإتحاد العام الأسبق البروفيسور كمال شداد قد استطاع أن يستفيد من مشروع الهدف الأول و الثاني من قبل الفيفا حيث بناء أكاديمية تقانة كرة القدم لتؤدي دورها في تأهيل الكوادر الإدارية والفنية . والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تهتم أكاديمية تقانة كرة القدم السودانية بخلق الناشئ الذي يدعم المنتخب إضافة لدورها في تأهيل الكوادر الإدارية و الفنية .
من خلال فتح الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي تبرز التربية الوطنية هل هي كاملة الدسم في شريان وعروق من يرتدي قميص المنتخب , وهل يعي من يمثل المنتخب أنه شرف عظيم يبذل له الغالي و النفيس حيث يكفي في ذلك الدموع التي تسيل عندما يُعزف السلام الوطني والسؤال البريء هل سالت قطرة دمعة مِن عين مَنْ مثل منتخبنا القومي عندما عُزف السلام الجمهوري ؟ علماً أننا لا نشكك في وطنية أي لاعب ارتدى شعار صقور الجديان .
هذا غيض من فيض من خلال فتح الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي صقور الجديان التي أصبحت داجنة و أليفة و مروضة و خفيفة الحِدة على أمل أن يكون هناك مشروع مؤتمر عام لعمل ورشة داخل و خارج السودان يُشارك فيها كل أبناء الوطن بمشاركة الخبراء لوضع الحلول و الخطط التي تعيد لمنتخبنا القومي سيرته الأولى التي كانت في عام 1970م . حيث أحرز كأس الأمم الإفريقية قبل تونس و زامبيا و نيجيريا
* هل تصل رسالة شوقي لمازدا ؟
عقب الخسارة الثانية لمنتخب الفراعنة المصري من منتخب نسور قرطاج تونس بهدفٍ دون رد . صرَّح المدير الفني لمنتخب الفراعنة شوقي غريب قائلاً : إنه في حالة عدم تأهل المنتخب القومي المصري لنهائيات الأمم الإفريقية في المغرب سوف يتقدم باستقالته . هنا هل تصل رسالة شوقي لمازدا ؟
* آخر الأوتاد :
ما كل ما يتمناه المرء يدركه .
بادي ذي بدء لنلقي نظرة بسيطة عما هو الصندوق الأسود , حيث الفضل من بعد الله يرجع للأسترالي د/ ديفيد وارن صاحب فكرة إضافة جهاز للطائرات يقوم بتسجيل ما يحدث فيها للمساعدة على فهم الحوادث الغريبة و غير المبررة . فكانت بدايته في العام 1954م بتصميم ذلك الجهاز الذي يقوم بتسجيل محادثات طاقم الطائرة . وعلى مدى مرور السنين دخلت أيادي التطوير و التقنية في الصندوق الأسود الذي بالحصول عليه يُساعد على فك طلاسم اختفاء و حوادث الطائرات .
علماً أنَّ الصناديق السود ما هي إلا عبارة عن صناديق برتقالية اللون وليست سوداء , و سبب طلائها باللون البرتقالي الفاقع من أجل تسهيل العثور عليها بين حطام الطائرة ومن هنا ارتبط اسم الجهاز باللون الأسود نظراً لارتباطه بالحوادث و الكوارث التي تحدث للطائرات . و أصبح اسمه التجاري المتداول هو الصندوق الأسود بالرغم أنَّ لونه برتقالي كما سبق ذكره .
الصندوق الأسود مصنوع من الصلب القوي ليتحمل الصدمات و الاهتزازات و هو عازل بطريقة لا يتسرَّب إليه الماء أو الرطوبة و يقاوم النار حتى درجات الحرارة العالية جداً .
تتكون منظومة الصندوق الأسود من صندوقين معدنيين مصفحين هما مسجل الصوت في قُمرة القيادة CVR (Cockpit voice recorder ) و مسجل بيانات الطيران FDR ( Flight data recorder) وحتى لا أطيل عليك عزيزي القارئ أنَّ مكان الصندوق الأسود في الطائرة يكون في مؤخرة الطائرة لأسباب فنية لأن مقدمة الطائرة تتعرض غالباً للاصطدام .
و ما يهمنا هنا هو فتح الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي الأول لسبر أغوار الفشل والعمل الجاد عن بحث المسار الحقيقي و الاتجاه الصحيح و الأفق الحقيقي لنعرف أسباب الفشل المتمثلة في غياب الدولة التام المتمثل في وزارة الشباب و الرياضة التي لم توفْ المنتخب بالرعاية المثلى و يظهر هذا الخلل في عدم وجود منتخب مستمر على مدى العام حيث أنه منتخب مناسبات ولا يُجادل في ذلك إلا مُكابر .
الاتحاد العام لكرة القدم السوداني الحالي أحد أسباب تقوقع صقور الجديان في مستنقع الفشل و ذلك من خلال غياب الدراية الإدارية و يكفي في ذلك فضيحة مساوي التي أصبحت علامة فارقة في مسلسل الإخفاق . إضافة لفشل الاتحاد في التسويق الرياضي و ذلك لعدم فتح متاجر لبيع قميص المنتخب لجمهور السودان حتى يكتسي الإستاد بشعار المنتخب كما نشاهد عبر الفضائيات في كل أنحاء العالم . و كذلك عدم إيجاد راعٍ رسمي للمنتخب يدر عليه المال الذي يُصرف في المعسكرات والسفر والحوافز . الآن الفرصة أتت للمنتخب من خلال تشفير مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات المغرب التي يخوض فيها المنتخب ست مباريات , فكم هو العائد المادي من قبل قناة بي إن سبورت لإتحاد عام كرة القدم السوداني .
نعلم علم اليقين أبان فترة رئيس الإتحاد العام الأسبق البروفيسور كمال شداد قد استطاع أن يستفيد من مشروع الهدف الأول و الثاني من قبل الفيفا حيث بناء أكاديمية تقانة كرة القدم لتؤدي دورها في تأهيل الكوادر الإدارية والفنية . والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تهتم أكاديمية تقانة كرة القدم السودانية بخلق الناشئ الذي يدعم المنتخب إضافة لدورها في تأهيل الكوادر الإدارية و الفنية .
من خلال فتح الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي تبرز التربية الوطنية هل هي كاملة الدسم في شريان وعروق من يرتدي قميص المنتخب , وهل يعي من يمثل المنتخب أنه شرف عظيم يبذل له الغالي و النفيس حيث يكفي في ذلك الدموع التي تسيل عندما يُعزف السلام الوطني والسؤال البريء هل سالت قطرة دمعة مِن عين مَنْ مثل منتخبنا القومي عندما عُزف السلام الجمهوري ؟ علماً أننا لا نشكك في وطنية أي لاعب ارتدى شعار صقور الجديان .
هذا غيض من فيض من خلال فتح الصندوق الأسود لمنتخبنا القومي صقور الجديان التي أصبحت داجنة و أليفة و مروضة و خفيفة الحِدة على أمل أن يكون هناك مشروع مؤتمر عام لعمل ورشة داخل و خارج السودان يُشارك فيها كل أبناء الوطن بمشاركة الخبراء لوضع الحلول و الخطط التي تعيد لمنتخبنا القومي سيرته الأولى التي كانت في عام 1970م . حيث أحرز كأس الأمم الإفريقية قبل تونس و زامبيا و نيجيريا
* هل تصل رسالة شوقي لمازدا ؟
عقب الخسارة الثانية لمنتخب الفراعنة المصري من منتخب نسور قرطاج تونس بهدفٍ دون رد . صرَّح المدير الفني لمنتخب الفراعنة شوقي غريب قائلاً : إنه في حالة عدم تأهل المنتخب القومي المصري لنهائيات الأمم الإفريقية في المغرب سوف يتقدم باستقالته . هنا هل تصل رسالة شوقي لمازدا ؟
* آخر الأوتاد :
ما كل ما يتمناه المرء يدركه .