• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
النعمان حسن

تصحيح النظام الرياضى يحتاج فقط لوزير يملك الشجاعة

النعمان حسن

 0  0  1197
النعمان حسن


كانت بداية النظام العشوائى لنشأة الاتحاد السودانى لكرة القدم انه قام على الاتحادات المحلية فى يعض عواصم االمديريات وكان فى بداية تكوينه مجمع على تولى ضباط اتحاد االخرطوم ادارة الاتحاد العام بحكم انه المقر للاتحاد وكان تكوينه قاصر على ستة اتحادات محلية تتمتع باندية على مستوى مميز فى عواصم المديريات
ثم كانت المرحلة الثانية التى وضعت الاساس لانهيار النظام االرياضى العشوائى عندما تصاعد الصراع من اجل قيادة الاتحاد حيث تجمعت الاتحادت المحلية الاقليمية فى تكتل رافض لهيمنة تحاد لخرطوم على الاتحاد فتم الغاء قيادة ضباط اتحد الخرطوم للاتحاد لعام وتصاعد الصراع الادارى لتكتل اقليمى ضد الخرطوم اسمر لما يقرب الستين عاما ولتكتلات جنبية متصارعة على مستوى المديريات من اجل المناصب .
وهنا سادت سياسة البحث عن الاصوات واستقطابها بكل الوسائل المشروعة وغير لمشروعة لطلاب المناصب لدوافع غير رياضية بعد ان لم تعد االمعرفة والخبرة والانتماء للرياضة شرط للتاهل للمنصب مما دفع بالطامعين فى المنصب حث االمدن والقرى فى الاقاليم لتكوين اتحادات محلية كلما تملك ان تقدمه صوتها الانتخابى ولو ن هذه المدن نجحت فى ان يكون لها نادى واحد رفيع المستوى لقدمت للكرة السودانية فهل تصدقوا ان القاهرة التى يبلغ عدد سكنها الثلاثين مليون ليس فيه اكثر من اربعة اندية فى الاتحاد المصرى وبهذا كتب النظام الرياضى النهاية للمعايير الفنية بتكوين هذه الاتحادات المحلية (الوهم) على امتدد مدن وقرى السودان بكم هائل من الاندية تابعة للاتحاد بلغ عشرات الالاف تفتقد ابسط المعايير الفنية لاقيمة لها الا انها تعطى المدينة صوتا انتخابيا للاتجار به ولتصبح هذه الجمعية فى النهاية فاقد تربوى ورياضى بلا اى كفاءة لادارةالشأن لريضى الرياضى ليغيب دور الجمعيىة فى ادارة الرياضة بما يواكب العصر والتطور:
.
من هناغاب تماما دور الاندية الكبيرة التى يعول عليها لاحداث التطور بتغييب صوتها فى ادارة شئونها عبر جمعية ممثلة لها وهو ما تقوم عليه الاتحادات فى العالم
لهذا كان من الطبيعى ان يصيب هذا النظام العشوائى الكرة السودانية بالدمار الشامل بينم تطورت الانظمة من حولنا مواكبة للتطور حيث اصبح قوامها جمعيات عمومية من الاندية ذات المؤهلات الفنية العالية لتى اصبحت هى صاحبة الكلمة فى الملعب وخارجه .
اذن الحل طريقه واحد وهو ان يقوم الاتحاد العام على جمعية من عضوية الاندية ذات المواصفات الفنية والمؤهلة للمشاركة قوميا وخارجيا حتى يبدا السودان اول خطوةله لتصحيح مساره.
ومن المفارقات الغريبة ان هذا ما نادى به دستور 2005وسبقه ليه قانون 2003 وندت به اخيرا الفيفا وهى تصدجر لائحة ترخيص الاندية المؤهلة للمشاركات الخارجية كما ان الدستور ونظامه الفدرلى نص على ان يتبع هذا الكم الهائل من الاندية التى تمارس نشاطها محليا على مستوى الولاية ان يتبع السلطة الولائية ولا وجود له على مستوى التنظيم الاتحادى والمركزى اذا لا مبرر لان يكون لمدينة اقليمية صوتا انتخابيا وتمثيلا فى النظام المركزى هو الاتحاد العام الذى قصر الدستور دوره على الاشراف على المشاركت الخارجية فقط .
اذن ومن هنا اوجه رسالتى للسيد وزير الرياضة انه ليس بحاجة لحل الاتحاد كم ينادى البعض ولكن الحل بيده وتحت سلطته لو انه امتلك الشجاعة لقيادة ثورة رياضية يسجلها له التاريخ وهذا ما افصل فيه فى المقالة القادمة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019