• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد احمد سوقي

فضيحة كروية جديدة لمنتخبنا الوطني على أرضه ووسط جماهيره..!!

محمد احمد سوقي

 0  0  1703
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي
شباب جنوب افريقيا قدموا محاضرة في الكرة الحديثة لعواجيز المنتخب وعتاولته..!!
السلطة الرياضية مطالبة بحل الاتحاد وتجميد النشاط لست سنوات للخروج من دوامة التدهور والهزائم..!!
× خيب المنتخب الوطني آمال الجماهير وخذلها خذلاناً مبيناً بفضيحة كروية جديدة بخسارته من منتخب جنوب افريقيا بثلاثية نظيفة كان من الممكن ان ترتفع الى سداسية أو سباعية لولا عناية الله ولطفه وسوء طالع شباب جنوب افريقيا الذين قدموا درساً لعواجيز المنتخب وعتاولته في الكرة الحديثة التي تعتمد على التمرير الصحيح واللعب الجماعي والحركة السليمة والانتقال السريع من الهجوم للدفاع وبالعكس وبناء الهجمات بالطريقة التي تشكل خطراً حقيقياً على مرمى منتخبنا..
× بدأ المنتخب المباراة بحماس واندفاع وهجوم عشوائي اتيحت له فيها عدة فرص اهدرها المهاجمون برعونة مبالغ فيها والتي لو تم استثمارها لاربكت المنتخب الجنوبي وغيرت حسابات المباراة وحولتها لصالح منتخبنا لنخرج بنتيجة ايجابية تحفظ ما وجهنا وكرامتنا امام الاشقاء العرب والافارقة.. ورغم حسرتنا على ضياع فرص الشوط الاول والتي كانت ستقودنا للفوز الا انه بالتأكيد لن يساعد في تأهلنا لأن انتصارنا على نيجيريا والكونغو وجنوب افريقيا في بقية المباريات يعتبر في حكم المستحيل في ظل المستوى الضعيف والبائس والهزيل الذي شاهدناه في مباراة البافانا باستاد المريخ..
× واهم من كان يعتقد ان منتخبنا الذي وصل مرحلة الشيخوخة سيحقق الفوز على منتخب جنوب افريقيا الذي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين صغار السن الذين تم اختيارهم بعناية ووفر لهم الاتحاد الاعداد الجيد والرعاية الصحية والنفسية والمباريات التجريبية لصقلهم وتجهيزهم لبطولة كأس العالم بروسيا 2018م, فالفرق بين قدرات وامكانيات لاعبينا ولاعبي البافانا كبير جداً من النواحي البدنية والمهارية والتكتيكية وحتى في اكثر لحظات هيجان المنتخب السوداني وضغطه المتواصل عليهم كانوا في حالة ذهنية افضل بكثير من نجومنا الذين تخطاهم الزمن واصبحوا مجرد اسماء في تاريخ الكرة السودانية ولكنهم لا زالوا متمسكين باللعب رغم صيحات الغضب والاستنكار ومطالبة الجماهير لهم بالرحيل حفاظاً على تاريخهم وكرامتهم واذا وجدنا العذر للاعبين الذين وصلوا سن المعاش فان دفاع المنتخب المكون من مجموعة الشباب علي جعفر وامير كمال وبلة جابر وفارس كانواة في حالة يرثى لها ويتحملون قدراً كبيراً من مسؤولية الهزيمة بارتباكهم واضطرابهم وضعف قدراتهم في التغطية والمراقبة وقراءة الملعب وسرعة التصرف والتي اتاحت لمهاجمي جنوب افريقيا احراز ثلاثة اهداف واضاعة اضعافها حيث جاء الهدف الاول من كرة غمزها المهاجم داخل الشباك في وجود اربعة لاعبين فشلوا كلهم في ابعاد الكرة أو مضايقة اللاعب حتى لا يحرز هذا الهدف الفضيحة كما جاء الهدف الثاني من كرة استلمها المهاجم الخالي من الرقابة وجنح بها نحو اليمين وهدف في المرمى بقوة على شمال المعز دون ان يجد ما يضايقه ليشكر دفاع السودان على كرمه الحاتمي..
× أما الهدف الثاث فقد جاء من كرة انخرط بها لاعب من الجهة اليسرى ولعبها عرضية ليضعها المهاجم المندفع بكل سهولة في المرمى في عدم وجود المدافعين الذين لا ندري اين كانوا في هذه اللحظة التي يفترض ان يحموا فيها مرمامهم المكشوف..
× واذا عرجنا على لاعبي المحور علاءالدين يوسف وعمر بخيت فقد تسببوا في كشف منطقة وسط الدفاع بعدم قيامهم بدورهم في عمل حائط صد لقطع الكرات وايقاف تقدم المهاجمين بل فتحوا الطريق للمرمى بتقدمهم المتواصل وعدم قدرتهم على الرجوع السريع لمنطقتهم وبذلك استفاد البافانا من هذا الفراغ في الضغط المتواصل على جبهة المنتخب السوداني..
× وبعيداً عن العواطف وحسابات المصالح بكل اشكالها فان الكرة السودانية بمنتخبها وانديتها غير مؤهلة للتنافس الخارجي على المستوى الافريقي والعربي لافتقادها لكل مقومات الكرة الحديثة من لياقة عالية وسرعة وجماعية وقدرات فنية ومهارية وتكتيكية والتي تسببت في خروجها المتواصل من كل بطولات الكاف والفيفا بفضائح كروية خلال العشرين سنة الماضية ولذلك لابد من قرارات شجاعة وحاسمة تصدرها السلطة الرياضية بحل الاتحاد العام واعفاء الجهاز الفني وتجميد المشاركات الخارجية على مستوى المنتخبات والاندية لمدة ست سنوات يتم خلالها الزام كل الاندية بعمل مدارس سنية تنظم لها منافسات على مستوى المدن والمناطق والقرى لتحصد الاندية والمنتخبات ثمار هذه التجربة بتخريج اعداد كبيرة من المواهب المؤهلة بدنياً وفنياً والقادرة على تحقيق الانجازات الخارجية التي تشرف الوطن وترفع هامته بعد عقود من الهزائم المذلة في كل البطولات الخارجية.. وبدون هذه القرارات الحاسمة والتي لا تضع اي اعتبار لعقوبات الفيفا بعد ان جمدنا نشاطنا سنظل ندور في دوامة الهزائم والفضائح والتي جعلت الغضب والحزن والاحباط ساكناً مقيماً في قلوب الجماهير السودانية التي لم تعرف طريقاً للفرح منذ سنين طويلة..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019