• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
يعقوب حاج ادم

فضوها سيره جمدوا المنتخب وريحونا

يعقوب حاج ادم

 1  0  1400
يعقوب حاج ادم

لم يكن اكثر المتفائلين من بني شعبي من الرياضيين العالمين ببواطن الامور ويزن الامور بميزان العقل ينتظر ان يخرج المنتخب الوطني بنتيجة ايجابيه من لقائه الافتتاحي امام منتخب جنوب افريقيا في التصفيات المؤهلة للنهائيات الافريقية المرتقبة وحتي النتيجة التعادلية السلبية التي انتهي عليها الشوط الاول لم تكن مؤشر ايجابي لنتيجة مفرحه لشعب السودان المغلوب علي امره والذي تصارعه الالام والاحزان في كل مناحي الحياة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ورياضيا فلم يعد مواطن السودان يشعر للحياة بطعم في كل مناحيها بسبب الضغوط اليومية التي يجابهها في حياته المعيشية والتي جعلت السواد الاعظم من السودانيين يعيشون علي الكفاف ومنهم يقضي يومه بكامله علي وجبه واحده ومنهم من يتناول وجبتين وهذا بلاشك يكون من الناس الذين يشار اليهم بالبنان وفي خضم كل هذه التداعيات والانفلاتات التي بعيشها المجتمع السوداني كانت كرة القدم تمثل البلسم الشافي لكل الجراحات وتساهم وبشكل كبير في رفع المعاناة التي يلاقيها المواطن وتقلق مضاجعه ولكننا وصلنا وبكل اسف الي زمن الاحباط واللامبالاة والتمثيل باسم السودان بدل ان يحسنوا تمثيله والدفاع عن الوانه بالمهج والارواح فاذا بهم بتلقوا الهزيمة واحدة واثنتين وثلاث وكلما يتلقوا الصفعة علي الخد الايمن يديروا الخد الايسر في بلاهة وسذاجه بلا واعز من ضمير او غيره علي شعار الوطن الحبيب الذي بات مطية لكل من هب ودب يمكنه ان يرتديه دون ان يكون مؤهلا للدفاع عنه فهل هنالك ماهو افسي من ذلك علي النفس من ان يكون بني وطنك غير قادرين علي الدفاع عن الوان بلادهم واسعاد بني شعبهم واجبارهم علي العودة الي الديار مكسوري الخاطر ونجومهم الورقيين يتلقوا الهزيمة علي الارض وامام تلك الجماهير الحاشده بالثلاثية القاسية التي اكدت باننا لازلنا كما نحن نحرث في البحر ونقف مكانك سر ومنتخبنا الوطني بكل شموخه وتاريخه يعتمد علي القسمة الضيزة ستة من المريخ وخمسه من الهلال وكان البلد مافيها غير هاالولد .. وحتى نكون امناء مع انفسنا وضمائرنا وحتى نحفظ لسودان العز والكرامه ماتبقي له من ماء الوجه علي الصعيدين الاقليمي والقاري في القارة السمراء فحريا برئاسة الجمهورية التي جبلت علي التدخل في الشئون الرياضة في الاوقات الحرجه عندما تحتدم المواقف وتصل رياضة الوطن الي عنق الزجاجه حريا بها ان تصدر فرمانا اول بالاعتذار عن مواجهة الاياب المنتظرة في جوهانسبرج لاننا احقاقا للحق لن نكون قادرين علي مجابهة عتاولة المجموعة التي تضم منتخبات جنوب افريقيا ونبجيريا والكنغو وواهم من ينتظر ان يكون لصقور الجديان كلمة في لقاء الاياب فمن يعجز عن الصمود علي ارضه ووسط جماهيره لن يكون قادرا علي الصمود خارج الارص وكما تلقينا الهزيمة امام جنوب افريقيا فنحن موعودين بها ذهابا وايابا في لقاءات الكنغو ونيجيريا وبالمقابل امام جنوب افريقيا في جوهانسبرج ..
هذه واحده والثانية وهي الاهم والاكثر اهمية فاننا ننادي وباعلي صوتنا بان يتزامن فرمان اخر مع فرمان الانسحاب بان يكون هنالك قرار جرئ يتمثل في ضرورة الاعلان عن تجميد المشاركات الخارجية للمنتخب الوطني السوداني لفترة لاتقل عن الخمسة سنوات علي اقل تقدير يتم خلالها الاعتماد علي منتخب وطني شاب يقوده مدربين اجانب علي مستوي عالي من النبوغ الكروي والخبرات العملية الطويلة في هذا المجال علي ان تكون فرص الرعاية والاحتكاك والصقل متوفرة لهولاء الشباب داخليا وخارجيا حتي يقوي عودهم ويشتد ساعدهم ويكونوا قادرين علي دفع ضريبة المواطنه لكي نتحرر من قبضة العواجيز المتصابيين من ابناء الجيل الحالي الحالي الذين اكل الدهر عليهم وابي ان يشرب ..

التمريرة ... الاخيرة

قال كابتن مازدا في تصريح حصري قبل موقعة جنوب افريقيا بانهم يحتاجون الي 50 الف متفرج في ملعب المباراة لكي يشدوا من ازر اللاعبيت ويستنفروا قواهم ويلهبوا حماسهم داخل المستطيل الاخضر وبما ان الضرب في الميت حرام وبما ان الشاة لن يضيرها سلخها بعد ذبحها فاننا نقول لكابتن مازدا الذي باتت الثلاثيات مفصلة عليه كقميص عامر فاننا نقول له لو ان كل قاطني العاصمة المثلثة وتعدادهم يفوق العشرة مليون نسمه لو ان كل هذا الرهط الهائل من العاصميين قد كانوا حضورا في استاد المريخ الفخيم لما استطاعوا ان بحركوا ساكنا في نفوس هولاء الفتية فالنفخ في القربة المخروقة لن يجدي فتيلا والهزيمة كانت محمدانا .. محمدانا لان فاقد الشئ لايعطيه وللعزيز اسامه عطا المنان نقول اعتذارك مابفيدك فقد شبعنا لطما وشق جيوب وفي كل مره تخرجوا علينا باعتذار حتي مللنا هذه السيناريوهات الممله التي شبعنا منها حتي الثمالة ففي كل المشاركات الخارجية تكون كلمة ((هاردلك )) هي سلوانا الوحيدة لتبرير الاخفاقات وجملة الانكسارات التي نكون عليها فلتزعنوا لصوت التجميد فلا صوت يعلو عليه ان كنتم تحبون هذا البلد المؤسس للاتحاد الافريقي ولن نقول سوي حليلك يادكتور حليم والف رحمه تنزل علي قبرك ..

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019