من يمعن االنظر ويتفحص المادتين 24 و29 واللتان نشرت نصهما كما جاء فى اللائحة الخاصة بالبطولة الكبرى للاندية لابد ان يستوقفه ان كلا المادتين يشيران لنفس جريمة التزوير وبنفس الحيثيات ولكنهما اختلفتا فى الاجراء والعقوبة حيث ان الكاف ليس فى حاجة لشكوى لنظر القضية وفق االمدة 24كما هو الحال فى المادة 29لتى تتطلب وجود شكوي من متضرر وفى الوقت المحدد وفى مباراة بعينها حيث ان كل حالة تخضع لواحدة من المادتين تطالها العقوبة الخاصة بها حسب المادة وهو امر يفرض بالضرورة ان نتدبر ماذا يعنى اعلان عقوبيتين مختلفتين لنفس المخالفة فما الذى يفرق بين المادتين.
فاختلاف العقوبتين لنفس المخالفة وهى ارتكاب التزوير يرجع الى انه فى حالة المادة24فانه ليس هناك طرف شاكى حول نتيجة مبارة بعينها بل هى قضية عامة تمثل جريمة غير اخلاقية تعاقب عليها الكاف دون ان يكون هناك شاكى اذ يكفى فقط اكتشاف التزوير من اى مصدر اما المادة 29 فهى تحتص بنفس الجريمة ولكنها ينظر فيها نتيجة شكوى محددة من نادى طاعن ومستوفية للشروط تقدم بها الطرف المتضرر من طرف ثانى ارتكب جريمة التزوير فى مباراة معينة لهذ جاءت عقوبة المدة 29 خاصة بمنح نقاط المبارة لمحددة للطرف الطاعن ووجه الخلاف بين الحالبتين فان القضية فى المادة 24 لا تخضع للاجراءت الشكلية لعدم الحاجة فيها لشكوى من اى طرف اما المادة 29 فتختص بالنظر فى وجود شاكى طاعن وفق الاجراءت الشكلية وهى فى هذه الحلة تخضع كشكوى للاجراءت الشكلية اذا لم تتوفر لا ينظر فيها ويسقط الحق فيه حتى لو كانت صحيحة
على ضوء الخلاف بين المادتين فان الهلال فى حالة المدة 24 ليس هو الطرف المباشر وانما معنى بالقضية فى اطارها العام اسوة بكل الاندية التى شارك ضدها اللاعب المدان ناديه بالتزوير اما حق الهلال حسب المادة 29 فهو حق خاص تلزم بالنظر فيه و ولكنه لم يتقدم بشكوى فى الوقت المحدد مما يعنى ان المادة 29 التى تعيد له لنقاط لو انه اشتكى فى الوقت لمحدد وقدم الدليل على تورط فيتا فى التزوير لم تعد واردة لانه فقد حقه في هذه المادة شكلا
هذا ما يوضح لنا لماذا اختلفت العقوبة بين المادتين اللتان تتحدثان عن نفس الجريمة وبنفس الحيثيات والادلة حتى يتبين لكم اختلاف العقوبة كم جاءت فى المادتين. .
هذا موضوع فى غاية الاهمية ويوضح لنا الكثير عن موقف الهلال من القضية الذى اصبح يبحث عن الحق العام حسب المدة 24 لو ثبت ان فيتا متورط فى التزوير وهذا ما تحقق للمنتخب الكنقولى حسب المدة 29 لانه طعن فى الوقت المحدد ووفق الاجراءت الشكلية. فتم نظر شكواه الخاصة والتى كسبها بما قدمه من مستندات اثبتت تزوير منتخب رواندا:
دعونا نقف مع العقوبات كما جاءت فى المادتين حتى يتبن لنا الفرق بين المادتين:
اولا: جاءت العقوبت فى المادة 24 كما يلى:
(فى حالة ثبوت جريمة التزوير على اى نادى امام اللجنة المنظمة بناء على اى معلومات ا يا كان مصدرها فان واحدة من العقوبت التالية تطبق وهى:
ا- اذا كان النلدى المزور اشرك اللاعب فى المرحلة الاولية وتم اثبات الجريمة قبل انطلاق المرحلة الثانية فان اخر نادى خسر امامه يتم اعلانه بديلا له ويحظرعلى النادى المدان المشاركة لمدة سنتين
2- اذا تم اكتشاف التزوير بعدانطلاقة المرحلة التالية يقصى النادى المدان من المنافسة لصالح اخر منافس له على التاهل ويحظر على النادى المدان المشاركة فى البطولة ثلاثة سنوات
3- اذا تم اكتشاف الجريمة فى المبارة النهائية لحسم البطولة يلغى فوزه بالكاس ان حققه ويسترد منه ويمنح لمنافسه ويحظر على النادى المدان المشاركة لثلاثة سنوات
4- اذ تضح ان الاتحاد الذى ينتمى له النادى المدان بجريمة التزوير شريكا فى االجريمة فان الاتحاد يعاقب بحرمان كل انديته من المشاركة فى البطولة لثلاثة سنوت
5- فى اى حالة اخرى تقرر فيها اللجنة المنظمة حسب مقتضيت الحالة
هذ هى العقوبات المحددة فى المادة 24 والتى لا تعنى ناديا بعينه لانه ليس هناك نادى شاكى وفق الاجراءات القانونية وانما هى قضية عامة تعنى بها الكاف
ثانيا ففى حلة العقوية وفق المدة 29 فان النادى الذى تقدم ضده شكوى مستوفية للشروط و يثبت عليه التزوير واشراك لاعبه فى المبارة المطعون فى الوقت لمحدد فانه يفقد نتيجة المنبارة لصالح خصمه الشاكى فى المباراة المعنية ويحظر عليه الاستمرار فى البطولة من لحظة ثبوت المخالفة (وهذا ما لم يفعله الهلال لانه لم يطعن فى الوقت المحدد) ففقد حقه شكلا ان كان بيده ما يثبت تورط فيتا فى التزوير كما يدعى قادته
اذن هذه هى العقوبة الخاصة التى يشترط فى من تصدر لصالحه ان يكون قدم شكواه ضد خصمه المزور فى مباراة معينة محددة وبشكوى استوفى فيها الاجراءات الشكلية وهذا ما فقده الهلال حتى تكون له قضية خاصة به وملزمة للكاف للبت فيها فى الموعد المحدد كما حدث لمنتخب الكنقو بالرغم من ان ادارة الهلال اكثرت الحديث عن امتلاكها ادلة التزوير
نهاية الحديث فان الهلال لو صح انه يملك ما يثبت تورط فيتا فى التزوير او لو ثبت امام الكاف مسئولية فيتا عن التزوير من اى مصدر كان فان الهلال وان ضاع حقه الخاص فى المادة 29 فانه يبقى بانتظار الحكم فى القضية العامة حسب المادة 24 اذا ثبت تورط فيتا فى التزوير وهى مادة حددت نوع العقوبات دون ان تخص بها ناديا بعينه ولكنها تصب لصالح االهلال لو نه صاحب المركز لثالث كم انه فى حالة تورط فيتا فى التزويرفان ثبت مشاركة الاتحاد الكنقولى فى الجريمة فانه يتم ااقصاء مازيمبى لصالح لهلال والزمالك.
اخلص من هذا بان مصير الهلال يرتبط بالمادة 24 فى حالة يثبت للكاف ان فيتا شريك فى التزوير حتى تطبق العقوبة كما جاءت فى الفقرة -1- من المدة 24 فيصدر قررها لصالح النادى الذى خسر التاهل للمرحلة التالية فى المركز التالى لفيتا من المجموعة وهذ يتطلب ن يكون الهلال حسم الزمالك و اكد اهليته بالمركز الثالث ليحل مكان فيتا فى حالة ثبوت تورطه فى التزويروفى كل الحالات نتمنى ان يكون الهلال حقق الفوز على الزملك ايا كانت نهاية القضية فهذا الفوز له اعتباره.
خارج لنص: ما ورد من خبر بان اللجنة المنظمة برأت فيتا من المشاركة فى التزوير فان الهلال فقد المادتين حيث خسر المدة 24 موضوعا وخسر المادة 29 شكلا وموضوعا فما هو الدليل على تورط فيتا فى الجريمة والذى يروج له قادة الهلال