• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

ياسر عبدالفتـــــــــــــاح داعية الديمقراطية النظيفة

محمد احمد سوقي

 0  0  1679
محمد احمد سوقي
ياسر عبدالفتـــــــــــــاح داعية الديمقراطية النظيفة

يدافع عن الاستجلاب وشراء العضوية بالهلال..!!

× الأخ الشقيق والصديق العزيز ياسر عبدالفتاح تربطني به علاقة صداقة منذ منتصف الثمانينات عندما كان طالباً بجامعة القاهرة ويتعاون مع جريدة الصحافة في تغطية النشاط الثقافي والرياضي بالجامعة..

× وقد عرفته منذ ذلك الزمن مناضلاً من أجل الحرية والديمقراطية ومناهضاً للديكتاتورية والشمولية وداعية لحق كل مواطن في حرية التعبير والانتماء السياسي والفكري.. هذا المناضل كتب مقالاً بصحيفة المشاهد عبر فيه عن حزنه وألمه لخسارة تنظيم الأصالة والصدارة للمعركة الانتخابية الأخيرة بنادي الهلال, وأبدى غضبه واحتجاجه لعدم محاسبة قيادات الأصالة التي تسببت في الخسارة بسوء ادارتها للمعركة وبعدم دفع الأصاليون الجدد لأي مبالغ مقابل الاستجلاب والاستحلاب والاستحمار حسب تعبيره, وختم مقاله ببكائية قال فيها "عقدنا عليك الأمل الكبير ولكن رغبتك في أداء واجبك وسداد دين الهلال عليك كان أكبر من رغبتك في الفوز والذي لو أردته لنلته ولكنك بحثت عن الخسارة ونلتها بثمن غال"..!

× قرأت هذا المقال وفركت عيني عدة مرات وقلت لنفسي هل هذا هو ياسر عبدالفتاح الذي كتب مئات المقالات مطالباً بالديمقراطية وبحق الناس في ممارستها بحرية وهم يمتلكون ارادتهم وقرارهم في اختيار من يقودون مسيرتهم في مختلف المجالات, أم ان من كتب المقال هو قرينه الذي يدافع عن الديمقراطية المزيفة ويلطم الخدود ويشق الجيوب لأن تنظيم الأصالة فشل في استجلاب العضوية وشراء الأصوات التي تمكنه من الفوز باسلوب يتناقض تماماً مع قناعات ياسر وكل القيم والمباديء التي نذر حياته للدفاع عنها..!

× لقد كنا نتوقع معارضة ياسر لسياسة الاستجلاب وافراغ الديمقراطية من كل معانيها وقيمها مع مطالبته للأصالة بالسير على طريق الديمقراطية النظيفة التي يطرح فيها التنظيم برنامجه وقائمته ويترك للأعضاء الذين يدفعون تكاليف العضوية من أموالهم الخاصة حرية اختيار المجلس الجديد بمعايير الكفاءة والقدرة على تنفيذ البرنامج وليس بشراء المناصب بالمال..

× بعد قراءتي لهذا المقال وصلت الى قناعة بأن فكر الأخ ياسر النضالي قد أصابه بعض التلوث ويحتاج الى نظافة وبعض الهواء النقي الخالي من ثاني اوكسيد الاستجلاب حتى يستعيد صحته وعافيته ويتراجع عن الدفاع عن ديمقراطية الوصول للسلطة باساليب الاستجلاب والاستحلاب والاستحمار والتي تعني استغلال الناس كما تستغل الدواب في حمل الأثقال بهدف الوصول عبر أصواتهم لحكم الهلال دون أن تكون لهم القدرة على الرفض أو الاحتجاج في مواجهة الاغراءات..!

× من حق ياسر عبدالفتاح أن يسكب الدمع الثخين حزناً على سقوط الأصالة بسبب الفشل في عملية الاستجلاب الذي تعتبر الأصالة أول من فتح أبوابها على مصراعيها في تحديها الشهير للصدارة باقدامها على تسجيل الآلاف من أطراف العاصمة الشيء الذي اضطر الصدارة لمجاراتها في هذا الأمر

أو الانسحاب ورفع الراية البيضاء أمام من رفعوا شعار الديمقراطية وشوهوا وجهها بأسوأ الممارسات.. ويبدو ان أهل الأصالة أصبحوا مثل ملوك البربون الذين لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً حيث كانوا هم المبادرين أيضاً باستجلاب العضوية في هذه الدورة والاعلان عن تفوقهم وسيطرتهم ليضطر تنظيم عزة الهلال بالتعاون مع مستقبل الهلال لخوض غمار المعركة التي انتهت بهزيمة الأصالة للمرة الثانية دون أن يتعلموا من تجاربهم أو يغيروا من اسلوبهم الذي أدى لخسارتهم للمعركة الماضية أمام تحالف البرير والكاروري..!

× وأخيراً تفرض هذه الأسئلة نفسها, ماذا دهى ياسر من الأمور وكان داهية الأمور؟ وهل تغير هو أم تغيرت المباديء؟ أم تغيرت الدنيا ليتحول مناضل الحرية وداعية الديمقراطية الى مدافع عن الاستجلاب والذي يعتبر التعيين الذي ناهضته الأصالة بشراسة أفضل مليون مرة من ديمقراطية تشترى فيها الذمم والضمائر في وضح النهار ويتباكون على الفشل فيها رغم انها قد سلبت الديمقراطية أفضل ما فيها..!

× واذا كان مجلس الكاردينال يريد دخول التاريخ من أوسع أبوابه عليه الدعوة لجمعية عمومية لتعديل النظام الأساسي بوضع الشروط التي تمنع عملية الاستجلاب وتجعل الحصول على العضوية قاصراً على أهل الهلال الذين يدفعون من حر مالهم للمشاركة في الجمعية وممارسة حقهم في اختيار الأكفأ والأفضل والأجدر بادارة النادي خاصة وان هذا المجلس قد حقق خلال هذه الفترة الوجيزة ما فشلت فيه كل المجالس السابقة برفعه لشعار وحدة الصف الهلالي ورفضه للديكتاتورية والفردية واصراره على اشراك الجماهير في ادارة النادي عبر الاستفتاءات والاستطلاعات في القضايا الكبرى والمصيرية ودعوته لتصفية الخصومات والعداوات وتعيينه لبعض المعارضين له والمختلفين معه في اللجان المساعدة كرسالة حب وسلام وتأكيد على انه مجلس لكل الأهلة وليس لمجموعة معينة ولذلك ظل هذا المجلس يكسب في كل يوم المزيد من المؤيدين لأنه كسر حواجز العزلة وأنهى سياسة الاقصاء والابعاد وفتح قلبه وعقله لكل الهلالاب بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019