• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

الطريق للمحترفين ليس الكم وليس الوكلاء

النعمان حسن

 1  0  1370
النعمان حسن



كرة القدم السودانية اصبحت اكبر سوق للمحترفين الخردة حيث تشهد الخرطوم فى فترة التسجيلات عددا كبيرا من وكلاء اللاعبين ولكل من هئولاء الوكلاء وسطاء محليين و بصحبتهم مجموعة من المحترفين الذين فشلوا فى تسويقهم اما لفارق العمر او لعدم التاهيل الفنى او من تعرض منهم للاصابة من اصحاب الاسماء ذلك لانهم وجدوا فى الجهل الادارى وعدم الخبرة لدى القائمين على امر انديتنا مع توفر المال السائب بلا حدود او ضوابط وجدوا فيه مصدرا سهلا لتسويق الفاقد الكروى من المحترفين الفاشلين.

لهذا كان من الطبيعى ان تكتظ كشوفات انديتنا بعدد كبير منهم مع كل فترة تسجيلات حيث يستبدل الفاقد الكروى بدفعة جديدة من الفاشلين بالرغم من ان تدنى المستوى الكروى يؤكد لكل صاحب نظرة ثاقبة ان الكرة السودانية لن تحقق باستجلابهم اى مكاسب فنية او نتائج معتبرة ومع ذلك تظل (الساقية مدورة)

والمؤسف ان الاجهزة المختصة المسئولة عن تطور اللعبة وعلى راسها الاتحاد السودانى ووزارة الشباب والرياضة الاتحادية التى تمثل الدولة التى تقف على راس مسئوليتها الارتقاء بمستوى اللعبة المؤسف انها غير معنية بالامر مما يغيب دورها .

اما اتحاد الكرة فانه لا يختلف عن الوكلاء والسماسرة لان هذا الكم الهائل من محترفى الفاقد لكروى انما يملأون خذينة الاتحاد بالمال بما يدفعه النادى من رسوم التسجيلات.

واما الوزارة فانها مهمومة بالتدخل فيما لا يعنيها وما يجعلها فى صدام مستديم مع المنظمت الرياضية الدولية والتدخل فى الصرعت والخلافت الادارية فى الهيئات الرياضية وتعيين لجان التسيير وليت الامر يقف عند هذا الحد فالدولة نفسها اباحت الجنسية السودانية لهذا الفاقد لكروى مع ان السودان لم يشهد اى اضافة للاعب جنس سواء على مستوى النادى او على مستوى المنتخب الوطنى فكل من تم تجنيسهم لتجنب لوئح الاتحاد مما ضاعف عدد المحترفين الاجانب غادروا السودان فى فترت وجيزة بعد ان (لهفوا) المليارت من المال يحملون هويات سودانية اسما وتقطعت صلتهم بالجنسية التى نالوها وكانها لم تكن.

فماذا لو اجرت الدولة والوزارة والاتحاد دراسة احصائية لرصد عدد المحترفين الاجا نب بما فيهم المتجنسين وما تكلفوه من مليارت قياسا بما اضافوه بالمقابل للكرة السودانية خاصة على المستوى الخارجى.وبل على المستوى الداخلى ان كانوا اسهموا فى تطور للعبة واضافوا للاعب السودانى.

اذن هذا الخلل لا تقف مسئوليته على الضعف الادارى فى الاندية فقط وانما تمتد المسئولية لكل الاجهزة المختصة بالرياضة التى تتجاهل مسئوليتها او لتى تسكت عنها لمنفعة مادية.

ولابد ن يكون لهم دور فى تصحيح هذا الخلل حتى يحقق استجلاب المحترفين الاجانب مكاسب فنية للكرة السودانية وللاندية تبررهذه المليارات المهدرة.

لابد ان نعرف ان الطريق للمحترفين ليس بالكم وكثرة اعدادهم فى الملعب وانما بالنوع االمميز فنيا مهما قل عددهم كما ان الطريق للمحترف المميز الذى يشكل اضافة فنية لن يتحقق بوكلاءوسماسرة اللاعبين فهئولاءعندما يسعون لعرض بضاعتهم انما يفعلون ذلك عندما لا يجدون سوقا لهم فالمحترف الناجح لا يحوج الوكيل اوالسمسار ليخرج به داعية لبيعه وبحثا عن مشترى بل المحترف الناجح هو الذى يجبر المشترى له ان يسعى هو لوكيله اينماوجد وليس العكس مما يعنى ان السودان وبسبب تدافع لوكلاء واالسماسرة نحوه اصبح سوقا رائجة للاعبين الخردة.

فالاندية ليست بحاجة لهذا لكم من الاجانب المحترفين بل بحاجة لقلة منهم مميزة فنيا فلاعب واحد مميز قد يشكل اضافة لايحققها نصف دستة من الفاقد الكروى الذى نشهده اليوم فى انديتنا

.فما حققه المحترف الاجنبى( انطوان بل) حارس المرمى الذى تعاقد معه نادى المقولون العرب وهو فى الدرجة الثانية شكل قفزة كبيرةبالنادى من الدرجة الثانية للدرجة الاولى فى ا لدورى المصرى ثم بطلا لافريقيا وهكذ كان للاعب (ايمانويل) للزملك حيث حقق له ثلاثة بطولات خارجية واخيرا تم تسوبقه لاوربا باثنين مليون دولار.

والطريق للاعب المميز الذى يستحق احترافه هذه المبالغ الطائلة لا يتحقق الا عبر الاجهزة الفنية المؤهلة والمقتدرة لرصد المحترفين لاختيار المميزين منهم باكتشاف قدراتهم فى الملعب ثم من بعد ذلك البحث عن وكيل اللاعب وليس العكس كما تفعل انديتنا اليوم فاللاعب الذى يتم عرضه من الوكيل انما هو سلعة فاسدة (وبايرة) والا لما احتاج لعرضها فى السوق حيث عرف الوكلاءوالسمسرة كيف يسخرون التنافس غير المؤسس. بين الهلال والمريخ عبر الترويج للفاشلين عبر الصحف اذ يكفى نشر خبر صغير عن رغبة اى من فريقى القمة فى لاعب (فشنك) الا وتدافع نحوه نده التقليدى وليشرب المقلب فى نهاية الامر الفائز منهما باللاعب (الماسورة)

ارجو الا تطالعنا الصحف الرياضية بان(ا لوكيل الفلانى) وصل الخرطوم ويعرض على انديتنا لاعبين للتعاقد معهم بل ويذهب الخبر احيانا لتحديد نادى بعينه حتى يجن جنون غريمه بحثا عن الوكيل ) ارجو هذا حتى نضع حدا للسوق الفاسدة التى اخذت طريقها للسودن بسبب غفلة المعنيين بالامر من اصحاب القرار.

فمحترف واحد يتم اختياره بالطريق الصحيح ولا عشرة بواسطة الوكلاء والسمسرة فهل نشهد نهاية سوق اللاعبين الخردة.(اشك فى ذلك)



خارج النص:

رحل عن دنيانا الفانية فجرالامس رمز من رموز الوطن ورمز من رموز الهلال من عشاق اللون الازرق وعلم من اعلامه الادارية من الذين زاملوا رحمة لله عليه البابا الطيب عبدالله فى مشواره الطويل مرافقا له فى عضوية مجلس الادرة لاكثرمن دورة وبقى جنديا من جنوده طوال فترة توليه ادارة الهلال .

رحل حبيب مخالفية الراى قبل انصاره فى الهلال وصاحب الابتسامة لتى لا تغيب فى احرج المواقف وملك الطرفة والفكاهة .

رحل الحاج سليمان بعد معاناة مع المرض ومهما ذرفت من الدمع حذنا عليه لن اوفيه حقه من الوفاء والمحبة لتى لمستها وعايشتها فيه قريبا واخا كريما وصديقا .

ربنا تقبله قبولا حسنا واسكنه فسيح جناتك يا ا كرم الاكرمين وانا لله وانا اليه راجعون
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجة 08-02-2014 10:0
    يا استاذي صدقت في كل ما قلت ولكن الدولة نفسها عايزة هذه الملهاء حتي تشغل الناس عن الازمات وتستفيد من مضي الزمن لحاجتها هي تعلم ان كل الذي يحدث وتهدر الاموال الطائلة بسخاء ثم انك بما تقول ستحرم جيش جرار من العطاله في الاندية المتكسبين من هذه الافعال القمة عندنا هي مواخير العطالة والبطالة ومئات الاسر تعيش عليها خاصة في ظل الظروف التي تعرفها ولو حاولت الاصلاح ستجد سدود في طريقك واكبر دليل هل استفاد الهلال او الوطن من خبرتك في هذا المجال ولن يستفيدوا !!! ليس لدينا الا الكتابة في بلد اضان الحامل طرشا !!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019