• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024
النعمان حسن

اللاعب فى عهد االاحتراف يحقق جماهيريته بالتميز الفنى

النعمان حسن

 0  0  1288
النعمان حسن

ثقافتنا الرياضية على كل المستويات ادارات واندية وجماهير واعلام بل ولاعبين لا تزال(محلك سر) تعانى من ثقافة ومفاهيم االهواية التى تقوم على العاطفة لهذا كان من الطبيعى الا تواكب الكرة السودنية النقلة الاحترافية التى شهدها العالم وسارت على دربها الكرةالافريقية والعربية لهذا تراجعت الكرة السودانية فى مواجهة الدول لتى واكبت ثقافة الاحترف.حيث ان اللاعب المحترف فى السودان لازال يحقق جماهيريته بالنادى الذى يلعب له بينما المحترف _بعكس زمن الهواية- لا تتحقق جماهيريته بالنادى الذى يلعب له اجيرا وانما بتميزه الفنى الذى يحقق له جماهيرية خاصة به تعشق تميزه مهما غير النادى الذى يلعب له
لهذ فالبون واسع بين ثقافة الهواية التى سادت اوساطنا الرياضية والتى تقوم على العاطفة و التى لا تزل تهيمن على الرياضة السودانية وبين ثقافة الاحتراف التى قوامها المادة ولا مكان فيها للعاطفة. والتى لم تعرف طريقها للسودان حتى اليوم. وغيابها من اهم معوقات التطور.
ولعل ابلغ دليل على وجود فارق كبير بين ثقافة الهواية التى تقوم على العاطفة وبين ثقافة الاحترف لتى تقوم على المادة هو ان كل لاعبى السودان وبلا ستثناء يتوجهون بكلياتهم للانضمام لواحد من فريقى القمة ليس بسبب انتماء عاطفى كما يدعون وانما طمعا فى المكاسب ا لمادية لان اندية القمة هى لتى تملك المال والتى تدفع بلا حدود مقارنة ببقية الاندية لهذا فان اللاعبين عندما يلعبون للفرق المنافسة للقمة انما يلعبون وعيونهم طامعة فى الانتقال للقمة لهذا نراهم اكثر جهدا وعطاء عندما تلاعب انديتهم القمة لاقناعهم انهم احق باللعب لهم من الذين يلعبون لهم وهذه قمة طموحهم وذلك بحثا عن جواز المرور للهلال اوا لمريخ لانه الطريق االوحيد لتحقيق المكاسب المادية(والحديث بلغة المليارت والعمارات والعربات الفارهة) بينما كان للاعب السودانى فى زمن الهواية يفضل الانتماء للاندية لتى ينجذب لها عاطفيا خاصة اندية الاحياء لتى ينتمى لها اللاعب لهذا لم تكن اندية القمة هى طموح للاعبين الا فى حلات نادرة. ولقلة من االلاعبين تبحث عن الاضواء الاعلامية.
يؤكد هذا ان المنتخب الوطنى السودانى فى ذلك الوقت لم يكن قاصرا على لاعبى القمة كما هو الحال اليوم بل كان تكوينه يشكل من كل الاندية من العاصمة والاقاليم يشهد على ذلك المنتخب الوطنى الذى حقق البطولة الوحيدة للسودان عام 70والذى كان اكثر من ثلثى لاعبيه من غير اندية لقمة .
لهذا سجل التريخ ان مجموعت كبيرة من امهر وافضل اللاعبين السودانيين لم يفكرواو يطمعوا بل ظلوا يرفضون الانتقال للقمة رغم كل المحاولات والضغوط التى تعرضولها الا انهم اصروا على ممارسة نشاطهم فى الفرق التى ينتمون لها عاطفيا حتى عندما تهبط للدرجة الثانية فيلعبون لها لاعادتها للدرجة لاولى يحدث هذا فى الوقت الذى كان فيه هئولاء اللاعبون احرار فى الانتقال لنادى اخر فى نهاية كل موسم دون اى قيود من النادى.حيث لم يكن انتقال للاعب مقيدا بموافقة ناديه
ان كان لى ان اورد بعض هئولاء النجوم على سبيل المثال لا الحصر فنادى برى مثل فى افضل منتخب سودانى حقق له البطولة لوحيدة عام 70بخمسة من لاعبيه فلقد لعب لهذا النادى رحمة لله عليه حسبو الكبير والذى كن من اميز نجوم الكرة فى السودان و حسبو الصغير صاحب الهدف الذى حقق كاس الامم الافريقية للسودان و النورعبدالقادروالتاج ومن نادى ا لنيل نجم الدين وشرف وعمر التوم ومحمود الزبير من الموردة وغزالى المهاجم الاشهر فى اطلاق الصواريخ القتلة الذى لم يفارق نادى شمبات وغيرهم مما لن يسع المجا ل ذكرهم وهكذا ظل المنتخب فى مسيرته يضم نجوما من خارج القمة امثال جيمس واحمد عدلان من التحرير بجانب العديد من افضل نجوم الاقاليم خاصة من مدنى وشندى وبورتسودان والابيض وعطبرة..
اما الكرة اليوم ولان اللعب للاندية لم يعد بسب الانتماء العاطفى وانما من اجل المال كاى اجير فانه من العبث التعامل مع اللاعب باعتباره لاعب ا لنادى الذى يلعب له بصفة مؤقتة تحكمها فترة التعاقد حيث لم يعد هناك مبرر لارتباط جماهير النادى باللاعب ارتباطا لا فكاك منه والتعامل معه بصفته لاعب النادى طالما نه لاعب اجير بعقد مادى لفترة محددة حسب عقد العمل والذى لا يمنعه من الانتقال للعب لمن يدفع له اكثر وبهذا يلعب ضد نفس النادى الذى كان يلعب له مما يعنى ان ارتباط جمهور اى نادى بلاعب انما هو ارتباط مؤقت ينتهى بنهاية عقده ما لم يجدده بمقابل مادى لفترة جديدة لهذا فانه قد يصبح لاعبا لنادى منافس وخصم لناديه السابق لهذ فان ما نشهده من تشنج وارتباط بلاعب اجيرليس له ولاءالا لمن يدفع اكثرعند التعاقد لهذا فان هذ السلوك الجماهيرى والذى يبلغ حد الهوس فى الارتباط باللاعب لامبرر له بل وويتناقض مع واقع اللاعب الذى يوالى النادى الذى يدفع له اكثر .
فالمحترف الاجير فى عهد الكرة الاحترافية يلعب لنفسه وليس للنادى لذى يلعب له لفترة التعاقد حيث انه يجتهد ليجود مستواه لرفع قيمته التعاقدية فى سوق الاحتراف حتى لو كان تجديد فترة تعاقده مع ناديه لهذا فانه وبانتقاله بعقد احتراف لنادى اخر منافس يكتب نهاية ارتباطه بجماهير النادى الذى كان يلعب له بموجب عقد الاحترف ويفترض ان يكون تعاقده مع نادى اخراعلان بنهاية علاقة جمهور ناديه السابق به وعلى الجمهور عندئذ ان يقلب صفحته ويسقطه من حسابه لا ان ينصب نفسه سيدا عليه
ولكن ما نشهده فى الساحة الرياضية يؤكد ان جموهرنا لا يزاال تحت وطأة ثقافة الهواية والانتماء العاطفى للاعب والتى لم يعد لها وجود.
وهذ بلا شك سلوك فيه ظلم يلحق باللاعب ويفرض عليه ضغوطا وظروفا لا مبرر لها وهذا ما تعرض له ولا يزال يتعرض له كل من الكابتن هيثم مصطفى وفيصل العجب من جمهور الفريقين وكلاهما يرفض للاعب الانتقال حيث يريد ويحقق المال ففى عهد الاحتراف فانه امر عادى ان يلعب هيثم للمريخ والعجب للهلال بل هو واقع يجب ان تتفهمه جماهير الناديين حتى لا يلاحق غيرهم من نجوم الفريقين ظلم فاادح وبين .
فجماهير النادى الذى لعب له النجم محترفا بعقد ايجار ليس هو لاعب النادى بالفهم التقليدى فى زمن الهواية لهذا0فلا هيثم لاعب الهلال ولا العجب لاعب المريخ ) اتركوهم فى حالهم فكلاهما انتهت علاقته بنهاية عقده
والمصيبة ان هذا المسلك الشاذ امتدت اثاره السا لبة لاداريى الاندية التى تنساق وراء مفاهيم الجماهير المعيبة فتتعامل مع اللاعب وكانه حكر لنادى بعينه مع انه كان يلعب له مدفوع الاجر كما ان نفس هذه الاثار السالبة تمتد. للاعلام والصحفيين المرتبطين عاطفيا باى من اندية القمة ليصبحوا حربا. على اللاعب الذى مارس حقا يكفله الاحتراف بلا مبرر
لهذ فان هذا الواقع الخرب غير المواكب لعصر الاحتراف يشكل مناخا سلبيا بعوق تطور اللعبة طلما انهم يفرضون على اللاعب ان يبقى سجينا لهم رغم انفه وان يحرم من تحقيق مكاسبه المادية متنقلا بين فريقى القمة .
ان الاوان ليدرك هئولاء ان النجم فى عهدا لاحترف يلعب لنفسه وعلاقته بجمهور النادى مؤقتة وفق العقد والجماهيرية التى يحققها كلاعب ليست فى النادى الذى لعب له اجيرا وانما هى الجماهيرية التى يحققها بمستواه الفنى وتميزه بصرف النظرلاى نادى يلعب ووهذ ما حققه اليوم اكبر نجوم العالم ميسى ورونالدو ونيمار وغيرهم والذين اصبحت جماهيرهم التى تعشق للعبة الحلوة تتبعهم اينما ذهبوا بصرف النظر عن النادى الذى يلعبون له لمستوياتهم المميزة لتى تجذب لهم عشاق اللعبة. الحلوة
فمتى تتحرر الكرة لسودانية من هذا التخلف لنبدأ مسيرة ثقافة الاحترف. حتى نرتقى بمستوى الكرة السودانية
فلتعشق جماهير القمة انديتها ولكن ليس لها ان تصادر حقوق اللاعبين فهذا لا يجوز فى ثقافة الاحتراف
نعم هناك نادى الهلال والمريخ ولكن ليس هنك لاعب المريخ او الهلال فهناك فقط لاعب المليار والدولار فهلا حررتم اللاعبين من الاستعباد لتنطلق الكرة لسودانية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019