• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
ناجي احمد البشير

المؤتمر السادس للمغتربين ثم ماذا بعد ( 1/3 )

ناجي احمد البشير

 0  0  6418
ناجي احمد البشير
قلب الحقيقه
ناجى أحمد البشير
najielbashir@hotmail.com





بقرار رئاسى تم تكوين اللجنة العليا للمؤتمر السادس للمغتربين والذى ينعقد خلال شهر أغسطس الجارى بعد فترة طويلة من المؤتمر الخامس تجاوزت الاعوام الخمس وكنا نعتقد بانه لن يقوم ابدا لاسباب عدة اهمها ان توصيات المؤتمرات السابقة لم ينفذ منها شى وثانيها التكلفة العالية لمثل هذه المؤتمرات خاصة المؤتمر القادم الذى اعلن عن مشاركة حوالى 500 شخص فيه من كل المهاجر وهذه تكلفة مليارية بلا شك لقاء تأجير قاعات ووجبات وتنقلات واعلانات ومطبوعات وانتدابات وغيرها من المنح والحواز لموظفى الجهاز الغارقين فى بحر عسل اموال المغتربين .. لم نتوقع ان يقوم هذا المؤتمر بعد قيام مؤتمر الجاليات وتكوين مكتبه التفنيذي واجازة نظامه الاساسى لمباشرة عمله المنوط به فى تولى قضايا المغتربين وتقديمها الى المسئولين فى الدولى مباشرة او عبر جهاز المغتربين , ونعتقد بان تكوين هذه الالية كاف ليقوم عن تلك المؤتمرات التى لا جدوى منها والتى يعلم الجميع بان توصياتها لا تساوى الحبر الذى تكتب به , ونامل من القائمين على امر هذا المؤتمر تقديم تقرير مفصل عن توصيات المؤتمرات الخمس السابقة وما تم انجازه منها حتى يقتنع الناس بجدوى قيام مؤتمر سادس ..

يبدو ان القائمين علي المغتربين لم يجدوا ما يقدموه للمغتربين فى هذه المرحلة الانتقاليه فما كان منهم الا تقديم مبادرة ذكية لتضييع الوقت واشغال المغتربين فى البحث عن قضاياهم وتحضير اوراقهم لحين انعقاد المؤتمر ومن ثم التوصيات ورفعها للمسئولين من جديد تلك التوصيات التى لن تخلوا من القضايا التى قصمت ظهر المغترب طوال الاعوام ولينتظر المغترب شهورا عديدا ثم لينسى تلك التوصيات والمطالب وفى دورة جديدة وبعد سنوات عديدة ينعقد المؤتمر من جديد.. انه ذر الرماد فى وجوه المغتربين وقضايا المغتربين الملحة معروفة جيدا لديكم ايها القائمون على امر المغتربين والمسولين فى الدولة ولا تحتاج الى مؤتمرات وجلسات وتفاكر وتشاور وحتى ترتيب الاولويات معروف وينتظر فقط منكم الحسم والتنفيذ ..

المغتربون قدموا الكثير خلال رحلة الاغتراب التى تجاوزت الاربعة عقود ولم يرد لهم من هذا الدين حتى ما قدم لغيرهم بالداخل من خدمات وحظوظ فى اراضى باسعار رمزية بل على العكس تماما استغل الفهلونجيه فى بعض المؤسسات التى تحمل اسم المغترمبين الفرصة وباتوا يستهدفون المغتربين لتسويق الشقق والفلل وحتى بيوت الاسكان القومى والاراضى التى تمنح مجانا لمن بالداخل , لييعها باسعار خرافية وهامش ربح مريع مقابل التقسيط لسنوات قليلة .. هذا ظلم بين سادتى , وان فتحنا ملف التعليم فحدث ولا حرج فمعادلة الشهادة العربية والتى هى الافضل فرية استطاع القائمون على التعليم فى بلادى من سبغ ابناء المغتربين واظهارهم بصورة انهم اقل قدرة وكفاءة من نظرائهم فى الداخل واطلقوا عليها المسميات المستفزة دون الرجوع الى دراسات او احصاءات تحدد قدرتهم على المواصلة والتحصل بل والتميز ..

للدولة ان تتحدث عن كيف تستفيد من المغتربين ومن تحويلاتهم ومن هجرتهم وهذا حق اسوة بغيرها من الدول التى تعتمد فى ميزانياتها على المهاجرين , ولكن ليذهب مسئولينا الى تلك الدول ويروا ما تقدمه تلك الدول فى المقابل للمغترب , مقارنة بما يقدمونه .. المغتربون ليسوا اغبياء والعالم مفتوح امامهم ويعرفون كيف واين ومتى يستثمرون اموالهم وأين يعلمون ابنائهم فى جامعات متميزة وبتكلفة اقل ولكنهم دوما على العهدد باقون ويعطوا السودان الاولوية فى كل شى انتماءا وحبا لهذا الوطن العظيم التى يسعى البعض بقبيح العمل الى تشويه صورته فى اذهانهم واذهان الاجيال التى نشأت فى المغترب بما يقومون به من اعمال طاردة ومنفرة ..

المسئولين مطالبين بوضع كل القضايا على الطاولة ودراستها ليس من خلال مؤتمرات احتفاليه لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا ينتج عنها طحينا بل من خلال لجان مشتركة تعمل بجد واجتهاد ورغب صادقة فى حل القضايا , ولو تعلم الدولة ففى حل قضايا المغتربين خيرا كثيرا للطرفين المغترب والدولة وكل التجارب تؤكد ذلك فايرادات المغتربين من التحويلات التى تقدر الان بثلاثة مليار دولار والتى يعلن عنها الامين اللعام بفرحة زائد , هى فى الاصل يجب ان لا تقل عن 15 مليارا كحد ادنى اذا احسنت الدولة التعامل مع هذا الملف بعناية وبعلمية وبعملية حسابية محضة وبحاسية اقتصادية لا ثورية .. الملفات الاخرى تحتاج الى دراسة وتانى واستثمار حقيقى واقتصاد مغترب يؤدى الى نتائج موجبة للدولة والمغترب وجل المغترب اكثر رغبة فى العودة والاستقرار اذا توفرت لهم المشاريع الاستثمارية الحقيقة التى تغنيهم عن الاقتراب وبالتالى تعود مجموعات لتذهب مجموعات جديدة لتكتمل الدورة وتنظم الهجرة فنتحافظ على ايرادات المغتربين ونرتقى بالعمل الاقتصادى فى اللاد من خلال مشاريع مدروسة ومدعهومة بمؤسسات اقتصاديه عالمية ذات خبرة .. مشاكل المغتربين ليست فى اقامة او عدم اقامة مؤتمر احتفالى كل موسم لأظهار العضلات وتأجيج الصراعات في من تمت دعوتهم من مواليين وتجاهل غيرهم ..

ملفات قضايا المغتربين كثيرة ولكنها محددة ومدروسة جيدا ومرتبة ترتيبا راقيا سعادة الامين العام وفقط كانت بحاجة منك لتشكيل لجان من الجهاز وممثلى المغتربين فى المجلس الأعلى للجاليات لمتابعة تلك الملفات مع الوزارات والمصالح الحكومية المختلفة واصحاب القرار فى الدولة وصولا الى حل حتى لو 25 % فى مرحلة اولى على أن تتوالى تلك الانجازات .. هذا المؤتمر لن يكون مختلفا عن سابقيه ولن يقدم للمغتربين جديدا ولا حلولا وهو فرقعة اعلامية للقائمين على الجهاز ووعود جديدة لمرحلة قديمة .. المليارات التى ستصرف على هذا المؤتمر اولى بها دعم الاسر المعدمه التى تعيش تحت خط الفقر فى المهاجر المختلفة ولا تجد دعما ولا سندا من جاليات ولا من بعثات الا ما ندر , والكثير منها بحاجة الى حلول جذرية بالانتقال الى الوطن , اسر كبيرة ومتوسطة وصغيره تعانى الامرين الغربة والعوز وبحاجة الى ان ننقلها الى الداخل ونوفر لها ما نستطيع من مأوى ووسيلة انتاج حفظا لماء وجوهنا المسكوب فى كل مكان الان .. الحديث عن قضايا المغتربين حديث لا يصل الى نهايته الا بحلول جذرية وخطوات عملية ولكننا لا نرى ما يبشر ولا نسمع غير وعود .. المغترب بحاجة الى مسكن فى وطنه والى تعليم أبنائه وضمان اجتماعى وضمان صحى له ولآسرته , والدولة بحاجة الى اموال المغترب وتحويلات واستثماراته وخبراته والمعادلة سهلة للغاية وبشراكة ذكية وعقول متفتحة ورغبة جادة من سيتم انجاز هذاالمف الشئاك وصولا الى سياسة ثابتة ترضى الطرفين وتكون مصدر فائدة للمغترب ولوطنه الذى يعشقه .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ناجي احمد البشير
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019