• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

مشروع القانون عالج اهم محور وتجاهل محورين

النعمان حسن

 2  0  1404
النعمان حسن

حلقة-2-

تاكيدا لما اوردت فى الحلقة السابقة عن مسودة القانون الجديد المقترحة والتى اعدتها اللجنة التى عينتها الامانة العامة لمجلس الوزراء فانها قد بذلت جهدا كبيرا مقدرا تحلت فيه بالجدية لمعالجة ازمات القانون التى ظلت من اهم اسباب عدم استقرار الحركة الرياضية حيث ظلت الدولة فى صراع مستمر مع المنظمات الدولية لهذا ليس غريبا ان تجد هذه المسودة قبولا من القاعدة الرياضية كاساس للوصول لقانون يخرج الرياضة من دائرة الصراعت مع المنظمات الرياضية الدولية ولكن هذا لا يمنع كما قلت فى الحلقة السابقة ان هناك قضايا هامة لابد من الوقوف فيها حتى تصدر هذه المسودة حاسمة فى مواجهة كل اوجه القصور فى ا لقوانين السابقة وتحديدا قانون 2003.
من وجهة نظرى الشخصية هناك ثلاثة محاور لابد من التوافق معها فى القانون حتى يستقر حال الرياضة فى تناسق تام وبمراجعتى لمسودة القانون التى تسلمتها من الاخ الصديق محمد الشيخ مدنى ارى انها اوفت اهم محور الاهتمام الذى تستحقه لانه يمثل اهم سلبايت القوانين السابقة حيث قدمت المسودة حلولا جذرية لهذا المحور ولكن المسودة اغفلت او لم تولى نفس الاهتمام لمحورين اخرين واظنها معذورة فى ذلك لان قضية المحور الاول فرضت عليها ذلك لانها كنات الاكثر اثارة للمشاكل فى القطاع الرياضى بينما لم يكن للمحورين الاخريين وجود واضح فى الازمات بالرغم من مساهمتها الكبيرة فى قصور الرياضة لما يتمتعان به من علاقة بما يعانيه السودان من تخلف رياضى .
هذه المحاور الثلاثة تتمثل فى:
1- المحور الاول والاكثر اهمية والذى اولته اللجنة اهتمامها ووضعت له العلاج الجذري حيث تستحق الثناء على ذلك ويتمثل فى صياغة علاقة جديدة بين الدولة والمنظمات الدولية حيث ان المسودة فرقت بين الاتحادت الرياضية التى قبلت الدولة لها بطوعها واختيارها ان تتمتع بعضويتها فى المنظمات الدولية مما يتتطلب احترام لوائحها الدولية والالتزام بها وهى القضية التى شكلت اكبر معوقات الاتحادت حتى اليوم بما كانت تسببه من احتكاكات مع المنظمات الدولية والحق يقال لقد اوفت المسودة هذا المحور الرئيسى حقه بعكس مشروع قانون الوزارة الذى يصر على تغليب مسئوليتها كسلطة على اللوائح الدولية لتصبح من من معوقات الرياضة وهذ ا ما اعود له بتفصيل فى حلقة قادمة.
2- المحور الثانى والذى لم توليه اللجنة اى اهمية وهى معذورة فى ذلك بالرغم ما يلعبه من دور سالب فى اعاقة ا لتطور الا ان دوره السالب لم يكن وضحا فى الصورة رغم خطورته وهو الخاص باختصصات الدولة فى تكوين الاتحادات والسبب فى هذ المحور ان القوانين لتى ظلت تعوق مسيرة الرياضة بما تسببه من احتكاكت مع المنظمت لدولية فانها فى نفس الوقت تتجاهل مصادرة اختصصات الدولة المعترف بها من المنظمات الدولية حيث ان الدولة هى جهة الاختصص فى هيكلة الاتحادت وتكويناتها بل ووجودها ثم تاكيد ستقلاليتها لهذا جاء مشروع القانون المقترح دون ان يطرح علاجا لهذه القضية مما يبقى على مخاطرها فى انظمة رياضية تعوق تطور الرياضة حيث ان ان عدم معالجتها يسد الباب امام مواكبة البنيات الرياضية للتطور لانه يبقى على هذه الهياكل الخربة تحت حماية مزعومة لهذه الهياكل من المنظمات الدولية وهى حماية لا وجود لها فى قوانين المنظمت الدولية التى لا تنكرحق الدولة فى هيكلة الاتحادت والاندية.بعتبار انها هى التى تقرر انشائها وتكسبها صفة الوجود وتمنحها شرعية الانتماء للمنظماتا الدولية اذ ليس هناك اتحاد يقرر وجوده وكيفية تكوينه ونشأته وشرعيته ووحدانيته وانتمائه لمنظمت خارجية حيث ان االدولة هى التى تقرر ذلك فكيف لا ينص القانون على هذا ولماذا تتخلى الوزارةعن حقها المعترف به دوليا ولتنازع المنظمات الدولية فى ما لا تقبل به
3- اما المحور الثالث والاخير فان القوانين ظلت تتعامل مع الهيئات الرياضية بنمط واحد لايضع فى الاعتبار خصوصية كل منشط وذلك بالخلط بين الالعاب الجماعية والالعاب الفردية مما يعيق تطور الالعاب الفردية التى فرض عليها نفس تنظيمات الجماعية كما انه لا يضع فى الاعتبار خصوصية بعض الانشطة ومتتطلباتها وبصفة خاصة على سبيل المثال عدم مواكبة القنون لما شهدته كرة القدم من فرق احترافية خاصة بعد ان ابتدعت الفيفا نظاما جديدايقوم على تاهل الاندية للمشاركات خارجيا بالحصول على رخصة الاندية وما تحتمه من متغيرات فى بنية هيئات كرة القدم المنضويةتحت الفيفا خاصة وان دستور السودن نفسه قصر دور الاتحادات العامة فى مسئولياتها على المشاركات الخارجية ورفع يدها عن الرياضة الدخلية.
كان هذا هو المحور الثانى الذى تجاهله القانون حيث يقتضى الموقف معالجة القانون لهذين المحورين حتى تكتمل المعالجة الجذرية لازمات الريضة التى تواجهها بسبب العلة فى القوانين.
وفى الحلقات القادمة اتناول القانون بتفصيل وفق المحاور الثلاثة.وكونوا معى

خارج النص: شكرا للاخ( ابو ارباب ) والذى لم يجد ما يعقب عليه فى الحلقة الاولى غير الاشارة للجانب اللغوى فى كلمة (مسئول ومسؤول) ولقد كفانى مشكورا الاخ الذى عقب عليه مصححا والحق يقال ان كلا التعبيرين يتم تداولهما ولعل هناك الكثير من الكلمات ترد فى اللغة مع اختلاف فى مكوناتها .
ولكن ما اود ان ا وضحه خاصة وان كثير من الاخوة يحرصون على رصد الاخطاء اللغوية ان وجدت وينصرفون عن جوهر الموضوع فالاخطاء اللغوية متوقعة وليس هنك معصوم منها لهذا كان حرص الاجهزة الاعلامية فى ان يكون لها مصححون على أعلى مستوى يتولون مهمة مراجعة اللغة مهما ارتفع مستوى الكاتب ولكن لم يعد هذا ممكنا تحت الظروف الحالية ولاسباب فنية ومادية بعد ان اصبح الكاتب يبعث مادته جاهزة على االانترنت لهذا اصبح مأ لوفا ان يشهد القارئ بعض الاخطاء اللغوية. او الطباعية
هذا هو العام اما م اود توضيحه بشكل خاص قد لا يعلم القارئ ما يواجهه كاتب مثلى قد شارف الثمانين ولم يسبق له ان استخدم الكتابة على الالة الطابعة ان يجدنفسه مجبرا اليوم للكتابة على الانترنت التى تحتاج لقدرة عالية من التركيز لما يرتبط بها من تعقيدات فنية ومشاكل فيروس وهو ما يشكل صعوبة لمن فى مثل عمرى لهذا تظهر بعض الاخطاء اللغوية و فى الطباعة التى ياتى بها الجهاز احياننا من (عندياته) فلقد فوجئت فى مقالة سابقة ان هنك كلمة باللغة الانجيزية ظهرت فى المقالة فى اكثر من موقع بديلا لكلمة (وحسب) مع انها لم تكن فى الاصل فى المقالة على الجهاز حتى ارسالى للمادة .
ولكنها فى كل الاحيان اخطاء طباعية لا تخفى على فطنة القارئ .
ولعل أهم ما اقوله للاخ (ابو ارباب) ومن يحمل هم اللغة العربية الفصحى اكثر من جوهر الموضوعات فانا لست متبحرا فى اللغة ولا املك ان ادعى ذلك لان ان كاتب هذه المقالات ( شخصى الضعيف) قد فرض عليه ان يتلقى تعليمه فى كل مراحله التعليمية ما عدا الاولية باللغة الانجليزية حيث انها كانت اللغة التعليمية فى مراحل الابتدائى والثانوى وجامعة لخرطوم حيث تدرس كل المواد من جغرافيا وتاريخ ورياضيات وعلوم سياسية واقتصاد فكلها تدرس باللغة الانجليزية واحينا استذة اجانب لا يتحدثون غيرالانجليزية ما عدا الدين و اللغة العربية التى تدرس كلغة ثانوية (أداء أجب) وما عد ذلك كله بالانجليزية وهذا ما رايت توضيحه لهذا ففاقد الشئ لا يعطيه والمعذرة فى كل الاحوال.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    د.محمود حنفي 07-27-2014 10:0
    الله يعطيك الصحة والعافية يا أستاذ رد في الصميم وكفي
  • #2
    مازن 07-27-2014 07:0
    الأستاذ الجليل النعمان، لك التحية، والله كنت أود أن أقول نفس كلامك عن أنه يفترض في القراء التحدث عن جوهر الموضوع بدلا عن البحث عن الأخطاء اللغوية لينال القارئ من كاتب المقال - لكنني خشيت أن يعتبرها أبو الأرباب كنوع من الاستفزاز فاكتفيت بالرد عليه من ناحية لغوية. وشكراً يا أستاذ على تواضعك فلغتك العربية لا عيب فيها بل رصينة ونفخر أن يكون هنالك كتاب مثلك.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019