الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي
صلاح ادريس هو الخيار الأفضل لرئاسة الهلال وخلافاتنا معه لا تمنعنا من مساندته ودعمه
× الخلاف في الرأي بالهلال أو أي نادي آخر أمر طبيعي وظاهرة صحية يفترض أن تفتخ أبواب الحوار الساخن والنقاش الموضوعي الذي يكشف الأخطاء والسلبيات ويدفع المجالس لاجراء عمليات الاصلاح والمعالجة التي تسهم في الوصول للأفضل والأحسن الذي يتمناه كل محب وعاشق للأزرق الأنيق خاصة وان الهلال ينبغي ان يكون الأنموذج لحرية التعبير والممارسة الديمقراطية السليمة لأنه نادي الخريجين الأوائل الذي تم انشاؤه لدعم مطالب مؤتمر الخريجين باستقلال السودان وانتزاعه لحريته وديمقراطيته ولذلك فهو أبو الديمقراطية ونادي الشعب والوطن الذي رفع راية النضال ضد الاستعمار البريطاني في ثلاثينات القرن الماضي عندما كانت الكثير من شرائح المجتمع السوداني بعيدة عن ساحة الممارسة السياسية..!
× لقد اختلفنا مع صلاح ادريس في كثير من القضايا والآراء والمواقف قبل المعركة الانتخابية الشهيرة بين الاصالة والصدارة وخلال سنوات رئاسته والتي وجهنا له فيها الكثير من الانتقادات العنيفة في اطار المنطق والموضوعية وبعيداً عن خلط الأوراق وشخصنة القضايا وتصفية الحسابات كما يفعل الكثير من الصحفيين حيث لم يحدث يوماً ان اسئنا له ولأسرته الكريمة التي هي موضع احترامنا وتقديرنا بكل أفرادها وبصفة خاصة اخوته عبدالكريم عميد الأسرة وعادل وحاتم ومحمد والمرحوم خالد الذي ستبقى ذكراه العطرة خالدة في النفس ومحفورة في الوجدان كأخ وصديق عزيز جمعتني به علاقة قوية امتدت لسنين طويلة كان خلالها رجلاً بمعنى الكلمة يتدفق كرماً وشهامة ومروءة, وقدرة كبيرة على قول الحق في مواجهة أي شخص أو جهة دون مجاملة أو مهادنة, ويكفي خالد انه قد نال حسن الخاتمة حيث ودع الدنيا بعد أن أدى صلاة الصبح ورتل القرآن وأسلم الروح وهو نائم ليلاقي ربه راضياً مرضياً بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال والأيادي الممدودة بالخير لكل صاحب حاجة ليتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
× أعود وأقول رغم مسيرة الخلافات المستمرة والمتقطعة مع صلاح ادريس في الشأن الهلالي إلا أنها لا تمنعنا من مساندته والوقوف معه في المعركة الانتخابية من أجل مصلحة الهلال باعتباره الخيار الأفضل في هذه المرحلة لأنه ليس هناك وجه مقارنة بينه وبين الكاردينال من ناحية الكفاءة وقوة الشخصية والخبرة الادارية التي اكتسبها من خلال عمله كرئيس للهلال لست سنوات ولمعنرفته الجيدة بقوانين الكرة التي اجتهد كثيراً في قراءتها وتفسيرها وتطبيقها فضلاً عن نجاحه الكبير في معارك التسجيلات والتي ضم فيها مجموعة من أفضل المحترفين الأجانب والمحليين الذين حققوا انتصارات داوية في 2007م بتخطيهم لأكبر وأقوى الأندية الافريقية عن جدارة واستحقاق ليصبح الطريق أمامهم مفتوحاً لتحقيق حلم الفوز بأول بطولة افريقية لولا بعض الأخطاء الفنية للمدرب واللاعبين وظلم الحكام الأفارقة الذين سرقوا عرق الهلال مرتين في النهائي وعدة مرات في دور الأربعة ويكفي ان مصطفى يونس وحسن شحاتة قد اعترفا في احد البرامج التلفزيونية المصرية قبل مباراة الزمالك الأخيرة بأن هدف وليد طاشين في شباك الاهلي بالقاهرة والذي نقضه الحكم المغربي لاراش كان صحيحاً مائة في المائة وكان سيؤدي لفوز الهلال بالبطولة وهو تأكيد قاطع بأن الهلال قد فقد البطولة الافريقية عدة مرات بأخطاء الحكام وظلمهم..
× ان الهلال الذي عاش ظروفاً بالغة الصعوبة في السنوات الماضية نسفت استقراره ومزقت وحدته وأضاعت بطولاته سيواجه تحديات كبرى في المرحلة القادمة تتمثل في مباريات الفريق الثلاثة في دور الثمانية أمام الزمالك ومازيمبي وفيتا ومعركة التسجيلات الشتوية والتي يحتاج فيها الفريق لمجموعة من اللاعبين الاكفاء لسد ثغراته ونقاط ضعفه وتجهيزه للمنافسة بقوة للبطولات المحلية والخارجية اضافة لاستكمال تأهيل الاستاد وتشييد مقصورته التي تحتاج للكثير من الجهد والمال حتى يعود الفريق لاداء مبارياته باستاده ولاعادة توحيد الجبهة الداخلية حتى يعمل الجميع يداً واحدة من أجل مستقبل مشرق وزاهر للهلال وأخيراً اعادة كابتن الفريق وقائده هيثم مصطفى ليرد له الهلال اعتباره بعد ان شطب بطريقة مهينة ومذلة لا تليق بلاعب اعطى الهلال 17 عاماً من عمره قاده فيها للفوز بكل بطولات الممتاز ولدور الاربعة في البطولات الافريقية خمس مرات ولبطولة بن ياس الدولية فكان جزاؤه الجحود والنكران والملاحقة بحملة اعلامية شرسة استهدفت تدميره واغتيال شخصيته حتى لا تقوم له قائمة الى الأبد, واعتقد ان الذين يأخذون على هيثم توقيعه للمريخ المنافس اللدود والخصم العنيد للهلال يجب ان يجدوا له العذر لأن ذهابه للنادي الأحمر كان في لحظات غضب وانفعال واحساس شديد بمرارة الظلم لاثبات انه لا زال قادراً على العطاء وان شطبه كان لاسباب شخصية وتصفية لحسابات قديمة وليس لاسباب فنية كما يدعون..!
× ان اصلاح ما احدثته السنوات الماضية بالهلال من خراب ودمار على مستوى الفريق ومجتمع النادي يحتاج لرئيس صاحب كارزيما يدير النادي بكفاءة واقتدار ويملك القدرة لتوفير الأموال المطلوبة ولاتخاذ القرارات المدروسة التي تضعه على طريق استعادة قوته واستقراره ووحدته.. ولا اعتقد ان هناك من هو أنسب من صلاح ادريس لتولي الرئاسة في هذه المرحلة على ان يعمل لمعالجة كل سلبيات فترته السابقة بالتركيز على المؤسسية في اتخاذ القرارات على طاولة الاجتماعات ومنح كل شخص كامل الصلاحيات لاداء مهامه وواجباته بالمستوى المطلوب مع المراقبة والمحاسبة واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف والاستفادة القصوى من كبار الهلال ورموزه كمرجعية لمعالجة المشاكل والأزمات بأفكارهم النيرة ورؤاهم الثاقبة وخبراتهم الكبيرة مع تجنب الدخول في معارك مع المختلفين معه والسعي لتجميع الأهلة تحت راية النادي بعيداً عن اقصاء لأي أفراد أو مجموعات, والمؤكد ان صلاح ادريس لو سار على طريق الاستفادة من سلبيات تجربته السابقة في رئاسة النادي فان كل الأهلة سيتلفون حوله ويدعمونه بشكل غير مسبوق لتحقيق آمال وطموحات الجماهير في البطولات الخارجية وفي رؤية الأزرق العظيم قوياً وشامخاً ومتطوراً في كل المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية..
محمد احمد دسوقي
صلاح ادريس هو الخيار الأفضل لرئاسة الهلال وخلافاتنا معه لا تمنعنا من مساندته ودعمه
× الخلاف في الرأي بالهلال أو أي نادي آخر أمر طبيعي وظاهرة صحية يفترض أن تفتخ أبواب الحوار الساخن والنقاش الموضوعي الذي يكشف الأخطاء والسلبيات ويدفع المجالس لاجراء عمليات الاصلاح والمعالجة التي تسهم في الوصول للأفضل والأحسن الذي يتمناه كل محب وعاشق للأزرق الأنيق خاصة وان الهلال ينبغي ان يكون الأنموذج لحرية التعبير والممارسة الديمقراطية السليمة لأنه نادي الخريجين الأوائل الذي تم انشاؤه لدعم مطالب مؤتمر الخريجين باستقلال السودان وانتزاعه لحريته وديمقراطيته ولذلك فهو أبو الديمقراطية ونادي الشعب والوطن الذي رفع راية النضال ضد الاستعمار البريطاني في ثلاثينات القرن الماضي عندما كانت الكثير من شرائح المجتمع السوداني بعيدة عن ساحة الممارسة السياسية..!
× لقد اختلفنا مع صلاح ادريس في كثير من القضايا والآراء والمواقف قبل المعركة الانتخابية الشهيرة بين الاصالة والصدارة وخلال سنوات رئاسته والتي وجهنا له فيها الكثير من الانتقادات العنيفة في اطار المنطق والموضوعية وبعيداً عن خلط الأوراق وشخصنة القضايا وتصفية الحسابات كما يفعل الكثير من الصحفيين حيث لم يحدث يوماً ان اسئنا له ولأسرته الكريمة التي هي موضع احترامنا وتقديرنا بكل أفرادها وبصفة خاصة اخوته عبدالكريم عميد الأسرة وعادل وحاتم ومحمد والمرحوم خالد الذي ستبقى ذكراه العطرة خالدة في النفس ومحفورة في الوجدان كأخ وصديق عزيز جمعتني به علاقة قوية امتدت لسنين طويلة كان خلالها رجلاً بمعنى الكلمة يتدفق كرماً وشهامة ومروءة, وقدرة كبيرة على قول الحق في مواجهة أي شخص أو جهة دون مجاملة أو مهادنة, ويكفي خالد انه قد نال حسن الخاتمة حيث ودع الدنيا بعد أن أدى صلاة الصبح ورتل القرآن وأسلم الروح وهو نائم ليلاقي ربه راضياً مرضياً بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال والأيادي الممدودة بالخير لكل صاحب حاجة ليتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
× أعود وأقول رغم مسيرة الخلافات المستمرة والمتقطعة مع صلاح ادريس في الشأن الهلالي إلا أنها لا تمنعنا من مساندته والوقوف معه في المعركة الانتخابية من أجل مصلحة الهلال باعتباره الخيار الأفضل في هذه المرحلة لأنه ليس هناك وجه مقارنة بينه وبين الكاردينال من ناحية الكفاءة وقوة الشخصية والخبرة الادارية التي اكتسبها من خلال عمله كرئيس للهلال لست سنوات ولمعنرفته الجيدة بقوانين الكرة التي اجتهد كثيراً في قراءتها وتفسيرها وتطبيقها فضلاً عن نجاحه الكبير في معارك التسجيلات والتي ضم فيها مجموعة من أفضل المحترفين الأجانب والمحليين الذين حققوا انتصارات داوية في 2007م بتخطيهم لأكبر وأقوى الأندية الافريقية عن جدارة واستحقاق ليصبح الطريق أمامهم مفتوحاً لتحقيق حلم الفوز بأول بطولة افريقية لولا بعض الأخطاء الفنية للمدرب واللاعبين وظلم الحكام الأفارقة الذين سرقوا عرق الهلال مرتين في النهائي وعدة مرات في دور الأربعة ويكفي ان مصطفى يونس وحسن شحاتة قد اعترفا في احد البرامج التلفزيونية المصرية قبل مباراة الزمالك الأخيرة بأن هدف وليد طاشين في شباك الاهلي بالقاهرة والذي نقضه الحكم المغربي لاراش كان صحيحاً مائة في المائة وكان سيؤدي لفوز الهلال بالبطولة وهو تأكيد قاطع بأن الهلال قد فقد البطولة الافريقية عدة مرات بأخطاء الحكام وظلمهم..
× ان الهلال الذي عاش ظروفاً بالغة الصعوبة في السنوات الماضية نسفت استقراره ومزقت وحدته وأضاعت بطولاته سيواجه تحديات كبرى في المرحلة القادمة تتمثل في مباريات الفريق الثلاثة في دور الثمانية أمام الزمالك ومازيمبي وفيتا ومعركة التسجيلات الشتوية والتي يحتاج فيها الفريق لمجموعة من اللاعبين الاكفاء لسد ثغراته ونقاط ضعفه وتجهيزه للمنافسة بقوة للبطولات المحلية والخارجية اضافة لاستكمال تأهيل الاستاد وتشييد مقصورته التي تحتاج للكثير من الجهد والمال حتى يعود الفريق لاداء مبارياته باستاده ولاعادة توحيد الجبهة الداخلية حتى يعمل الجميع يداً واحدة من أجل مستقبل مشرق وزاهر للهلال وأخيراً اعادة كابتن الفريق وقائده هيثم مصطفى ليرد له الهلال اعتباره بعد ان شطب بطريقة مهينة ومذلة لا تليق بلاعب اعطى الهلال 17 عاماً من عمره قاده فيها للفوز بكل بطولات الممتاز ولدور الاربعة في البطولات الافريقية خمس مرات ولبطولة بن ياس الدولية فكان جزاؤه الجحود والنكران والملاحقة بحملة اعلامية شرسة استهدفت تدميره واغتيال شخصيته حتى لا تقوم له قائمة الى الأبد, واعتقد ان الذين يأخذون على هيثم توقيعه للمريخ المنافس اللدود والخصم العنيد للهلال يجب ان يجدوا له العذر لأن ذهابه للنادي الأحمر كان في لحظات غضب وانفعال واحساس شديد بمرارة الظلم لاثبات انه لا زال قادراً على العطاء وان شطبه كان لاسباب شخصية وتصفية لحسابات قديمة وليس لاسباب فنية كما يدعون..!
× ان اصلاح ما احدثته السنوات الماضية بالهلال من خراب ودمار على مستوى الفريق ومجتمع النادي يحتاج لرئيس صاحب كارزيما يدير النادي بكفاءة واقتدار ويملك القدرة لتوفير الأموال المطلوبة ولاتخاذ القرارات المدروسة التي تضعه على طريق استعادة قوته واستقراره ووحدته.. ولا اعتقد ان هناك من هو أنسب من صلاح ادريس لتولي الرئاسة في هذه المرحلة على ان يعمل لمعالجة كل سلبيات فترته السابقة بالتركيز على المؤسسية في اتخاذ القرارات على طاولة الاجتماعات ومنح كل شخص كامل الصلاحيات لاداء مهامه وواجباته بالمستوى المطلوب مع المراقبة والمحاسبة واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف والاستفادة القصوى من كبار الهلال ورموزه كمرجعية لمعالجة المشاكل والأزمات بأفكارهم النيرة ورؤاهم الثاقبة وخبراتهم الكبيرة مع تجنب الدخول في معارك مع المختلفين معه والسعي لتجميع الأهلة تحت راية النادي بعيداً عن اقصاء لأي أفراد أو مجموعات, والمؤكد ان صلاح ادريس لو سار على طريق الاستفادة من سلبيات تجربته السابقة في رئاسة النادي فان كل الأهلة سيتلفون حوله ويدعمونه بشكل غير مسبوق لتحقيق آمال وطموحات الجماهير في البطولات الخارجية وفي رؤية الأزرق العظيم قوياً وشامخاً ومتطوراً في كل المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية..