• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
النعمان حسن

لماذا حققت القمة المصرية نتائج افضل من قمتنا ؟

النعمان حسن

 0  0  1370
النعمان حسن
حلقة -1-2
لا ولم ولن اصدق وكيف اصدق واكون غبيا لو اصدق بالرغم من انه حقيقة اجمعت عيها كل الصحف والقنوات التى تنشر بان ما صرف على الهلال والمريخ قى عمرها القصير الذى لا يتعدى الخمسة عشر عاما الاخيرة بلغ مئات المليارات وان منها ماتحمله الافراد وتنازلوا عنه و منها ما يطالبون به ديونا مسلطة على رقاب هذه الاندية ترتفع الاصوات مطالبة به من حين لاخر حسب مقتضيات الحال,
وخلافا للمنطق وخروجا عن المالوف وما يقوله العلم خاصة الاقتصاد ان ما يصرف من هذه المليارات هو استثمار فان هذه المليارات عائدها فنيا وماديا صفر كبير على الشمال حيث ان هذه القمة ساءت اوضاعها عن حالها قبل تدفق المليارات لا رصيد لها غير البطولات المحلية التى لم تضيف جديدا لانه نفس حالها الذى كانت عليه قبل ان تتفق هذه المليار ات بلا ضوابط بل ويالها من مفارقة اكبر فان ما حققته هذه القمة قبل المليارات افضل كثيرا مما عادت به بعد ان اخذت طريقها للاندية وبهذا بقيت القمة على ما عليها قبل وبعد المليارات التى لم تعود بجديد .
لنكن موضوعيين ومتجردين حتى نفكر بشفافية دون حساسية الاتهامات والاصرار على القاء المسئولية على الغير وتبرئة الذات فالقضية تتحملها المجموعات بمختف مستوياتهاك بلا فرز ويتحملها بصورة اكبر النظام الرياضى الخرب الذى تسال عنه الدولة قبل اى جهة اخرى بل ويالها من مفارقة اكبر ان يكون جزءا كبيرا من هذه المليارات التى اهدرت ولم تحقق اى طائل من ورائها تم اهدارها من الخذينة العامة فى وقت كان القليل منها يكفى لمعالجة بعض مشكلات المواطنين وما اكثرها
ولكم هو اغرب ان كل هذه المليارات اهدرت فى التعاقد مع المئات من اللاعبين محليين واجانب ومدربين اجانب اكثر فشلا من اللاعبين المستجلبين لتكون محصلة هذه المليارات هذا الصفر الكبير على الشمال حيث لم تحقق بطولة الاندية الافريقية الكبرى ولو مرة واحدة فاسودان لم يحقق عبر التريه على مستوى الاندية غير بطولة واحدة مصنفة فى الدرجة الثانية يتنافس عيها الفاشلون فى منافسات البطولة الكبرى حققها المريخ سميت كاس مانديلا.
والمفارقة الاكبر هنا ان المريخ حققها قبل تدفق المليارات على هذه القمة المزعومة التى تعيش على وهم الجماهير التى تزايد بما تحققه من بطولات محلية لدرجة الهوس بدلا من ان تنصب هذه الجماهير الغافلة الصيوانات لتلقى العزاء في فقيدها المسمى بالقمة(رحمة الله عليها),
عمر هذه القمة المزعومة شارف المائة عام ولعلها اسبق من القمم التى عرفتها اغلبية الدول الافريقية والعربية والتى عرفها التاريخ بعد القمة السودانية بما يقرب نصف القرن واكثر والتى حققت مكانة ونتائجا افضل فى البطولات الخارجية.
ولكن المفارقة الاكبروالتى تفرض علينا اكثر من وقفة لابد منها ان قمتنا هى القمة الاسبق فى تاريخ الاندية الافريقية الموازية لقمة مصر الاهلى والزمالك. و لكن كلاهما اصبح على راس قمة الاندية الافريقية ولم يعد احد فى مصر يتحدث عنهما كقمة مصرية محية حبيسة فى دوريها المحلى تتفاخر وتتظاهر فرحا به كماهو حالنا نحن فالبطولة المحلية عندهم مرحلة لا قيمة لها الا بما تحققه خارجيا
انه امر مؤسف والسودان لم يشهد اى دراسة جادة لهذه الحالة الغريبة والاغرب منها ان القمة المصرية استعانت فى صناعة تاريخها بمواعب عديدة من اللاعبين السودانيين (من زومن ترنة وعبدالخير والجراح وصولا سليمان فارس وعمر النور وامين ذكى وقرن شطة وغيرهم) حتى تستخلص منها العبر ولكنا قبلنا واسلمنا امرنا لهذا الواقع الذى تهدر فيها المليارات دون جدوى.
ففيما غابت قمتنا عن تحقيق البطولة الافريقية ولو مرة واحدة حتى اليوم حققتها القمة المصرية عدة مرات بل منها من احتفظ بكئوسها ولم يقف الامر عند هذا الحد بل استطاعت اندية مصرالمصنفة بالمستوى الاقل من القمة ان تحقق نفسها بطولات خارجية.كالاسماعيلى والاتحاد والمقاولون العرب.
خمسة عشر عاما قضيتها مقيما فى القاهرة وطوال فترة اقامتى لم اشهد يوما تباهيا اداريا وجماهيريا بالبطولات المحلية وبالتهليل للفوو بالدورى المحلى بعد ان ارتفعت سقوفات طموحاتهم للفوز بكاس اعام للاندية حيث انصرف الاهتمام على كل المستويات بما يحققه ابطالهم خارجيا حيث اصبح هذا محل تنافس الاندية المصرية ويس تحققيق البطولة المحلية كهجف لذاته بعد ان ذهب بعضها لان يرفع العلم المصرى فى بطولات كاس العالم للاندية حيث اصبح هذا الحج الادنى من الطموح وليس البطولات الافريقية فى ذاتها.
وطوال اقامتى فى مصر لم اشهد ايضا صحافة تهلل وتروج للبطولة المحلية كغاية فى ذاتها بل وتهلل للهاتريك الذى يحققه اللاعبون الاجانب الذين يستنزفون المليارات فى المباريات المحية بل والمؤسف حتى فى التمارين مع انهم يفشلون (بامتياز) فى المنافسات الخارجية. التى يفترض ان تكون وحدها المعيار لنجاحهم (ويا بختهم الجماهير تحملهم فى تظاهرات حتى فى التمارين والاداريون يتسابقون لاتقاط الصور معهم لنشرها فى الصحف ولسان حال هئولاء الفاشلين يردد فى صمت - شوفوا العبيطين ديل- )
وكم هو اعجب واغرب اذا قلت لكم ان من تستجلبته القمة من محترفين اجانب بعشرات الميارات فى الموسم الواحد مرتين فى الموسم يفوق اضعاف ما استجلبته القمة المصرية طوال تاريخها وان من تستجلبهم القمة المصرية على قلتهم يتركون بصماتهم فى الكرة المصرية ويساهمون فى تحقيق البطولات الخارجية بل يحققون منهم فى نهاية المطاف المكاسب المادية .
فالزمالك عرف فى تاريخه امانويل الذى حقق معه العديد من البطولات الخارجية وفى نهاية الامر سوقه باتنين مليون دولار و هكذا المقاولون العرب حقق بمحترفه انطوان بل فى حراسة المرمى الصعود للدرجة الممتازة ثم حقق له البطولات الافريقية اكثر من مرة كما حقق له المكاسب المادىة بتسويقه.
اذن لماذا لم نسال انفسنا لماذا وكيف بلغت القمة المصرية التربع على الكرة الافريقية ورفعت علم مصر عالميا بينما بقيت انديتنا فى قاع الكرة الافريقية؟
سؤال اعود اليه فى الحلقة القادمة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019