لم يكن فوز الهلال أمس على الزهرة تمبول بسبعة اهداف مقابل هدف في ثمن نهائي كاس السودان هو الخبر الذي اسعد الهلالاب وتداوله الناس، بعد نهاية المباراة.
الحدث الذي وجد اهتماما كبيرا وردود افعال واسعة، في محيط الهلالاب هو احراز اللاعب الصغير في السن محمد عبدالرحمن لستة اهداف اشكال والوان.
كنا نتوقع ان يفوز الهلال بغلة وافرة من الاهداف في اللقاء، قياسا بفارق الامكانات الذي يفصل بينهما، لكننا لم نكن نتصور ان يسجل شبل واعد ستة اهداف.
نصف دستة من الاهداف للاعب واحد وفي شباك فريق يلعب مباراة رسمية في بطولة معتبرة، ليس بالامر الهين، ولا يمكن ان يكون ذلك من قبيل الصدف.
ان لم يكن محمد عبدالرحمن يملك الموهبة الكروية والحس التهديفي العالي لما تمكن من احراز هذا العدد الكبير من الاهداف او حتى نصفه.
من قبل سجل طوربيد الهلال الزيمبابوي ادوراد سادوما تسعة اهداف في مباراة واحدة بكأس السودان كانت في شباك الجميعابي الكاملين.
لكن ذلك لم يلفت الانتباه رغم كمية الاهداف المحرزة وفوز الهلال على ذلك الفريق وقتها بسبعة عشر هدفا نظيفة، لأن من سجل التسعة اهداف كان لاعب محترف من العيار الثقيل.
ان يسجل لاعب واعد لم يتجاوز الـ 20 عاما ، كمحمد عبدالرحمن هذا العدد الكبير من الاهداف، في شباك فريق متطلع، امر يستحق ان نقف عنده.
لقد تاخر ظهور محمد عبدالرحمن في الهلال كثيرا رغم انه اثبت بانه مهاجم خطير ويرجى منه الكثير، بسبب عدم منحه الفرصة في كثير من المباريات.
قد يكون تعدد المدربين في السنوات الاخيرة واحدا من الاسباب التي ادت الى احتجاب هذا اللاعب، وغيره من الذين كان يمكن ان يكونوا نجوما .
كان ينبغي ان يحدث تدخل اداري لانقاذ مثل هذه المواهب من الاندثار او الانتقال الى الاندية الاخرى، بالزام الاجهزة الفنية منح اللاعبين الصغار فرص اللعب.
كاد الهلال ان يفقد مدافعه المتميز اطهر الطاهر الذي كان قاب قوسين او ادنى من الذهاب للمريخ بسبب عدم منحه الفرص او الاعتماد عليه حتى في المباريات غير المهمة.
لذلك يجب ان لا يترك امر هؤلاء الموهوبين الصغار للمدربين فقط، بل ينبغي ان يجدوا الحماية الكافية والدفاع المستميت من الادارة.
ولا باس من استصحاب تجارب الاندية في الدول المتقدمة كرويا على الاقل في محيطنا العربي والافريقي، والتي ظلت تقدم العشرات من الموهوبين في كل عام.
فالهلال السعودي مثلا، ظل يصعد في كل عام اكثر من خمسة لاعبين من الفريق الاولمبي وفريق درجة الشباب،وهو امر ساعده كثيرا في الاحتفاظ ببريقه.
تضم تشكيلة الهلال السعودي الاساسية اليوم سبعة لاعبين جاءوا من فرق درجة الناشئيين والشباب النادي، نذكر منهم على سبيل المثال نواف العابد والدوسري، عبدالعزيز وسالم.
وكذا الحال في اندية الشباب والاهلي والاتحاد، والاخير فاز ببطولة كأس الملك الموسم قبل الماضي بفريق كله لاعبين مصعدين من درجة الشباب، وتاهل في هذا الموسم الى دور الثمانية في دوري ابطال اسيا.
الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، والاهتمام بهم والاعتماد عليهم ، من شأنه ان يوفر الكثير من الجهود والاموال الطائلة للاندية.
آخر الكلام
جدد الحاج عطا المنان تمسكه بالانسحاب من المشهد الهلالي وقرر عدم ترشحه لرئاسة النادي في الانتخابات المقبلة، تحت مظلة أي تنظيم من التنظيمات المتنافسة.
واذا تمسك الرجل بموقفه سيمثل ذلك خسارة كبيرة على الهلال الذي كان ينتظر منه مواصلة المسيرة واكمال ما بدأه مع رفاقه في لجنة التسيير.
قدم الحاج عطا المنان نفسه في فترة الستة اشهر الماضية، بصورة اذهلت الجميع، ، فدخل قلوب كل الهلالاب بعد ان اثبت انه قائد متميز.
نقدر ظروف الرجل، والاسباب التي دعته لاتخاذ هذا القرار، لكننا نترجاه ان يعدل عن رائه ويلبي رغبة الغالبية من جماهير الهلال، ويستجيب لنداء الواجب.
استمرار عطا المنان وفوزه برئاسة النادي، سيسهم في استقرار الهلال، وتطوره، لان فوز ايا من المرشحين الآخرين سيعني مزيد من الازمات.
سيسعى الارباب ان فاز بالكرسي الى اعادة اللاعب المشكلجي هيثم مصطفى الى صفوف الهلال في ديسمبر المقبل، وعودة هيثم ستجعل الهلال كقطاع غزة.
وان فاز البرير فانه سيواجه بحرب شرسة من الارباب كما حدث في فترة رئاسته السابقة ، لن تمكنه من انجاز أي عمل او تحقيق انجاز.
اما فوز الكاردينال ان حدث، فقد يدخل النادي في متاهات وفريق الكرة في تجارب مريرة لانه قليل الخبرة، ولا يفهم كثيرا في عالم الكرة.
عدل عن رائك يا حاج، من اجل حاضر ومستقبل الهلال.
وداعية : لاعب يسجل (هاتريك تربيع) وفريق يفوز بهدف وحيد.
Rawa_60@yahoo.com
الحدث الذي وجد اهتماما كبيرا وردود افعال واسعة، في محيط الهلالاب هو احراز اللاعب الصغير في السن محمد عبدالرحمن لستة اهداف اشكال والوان.
كنا نتوقع ان يفوز الهلال بغلة وافرة من الاهداف في اللقاء، قياسا بفارق الامكانات الذي يفصل بينهما، لكننا لم نكن نتصور ان يسجل شبل واعد ستة اهداف.
نصف دستة من الاهداف للاعب واحد وفي شباك فريق يلعب مباراة رسمية في بطولة معتبرة، ليس بالامر الهين، ولا يمكن ان يكون ذلك من قبيل الصدف.
ان لم يكن محمد عبدالرحمن يملك الموهبة الكروية والحس التهديفي العالي لما تمكن من احراز هذا العدد الكبير من الاهداف او حتى نصفه.
من قبل سجل طوربيد الهلال الزيمبابوي ادوراد سادوما تسعة اهداف في مباراة واحدة بكأس السودان كانت في شباك الجميعابي الكاملين.
لكن ذلك لم يلفت الانتباه رغم كمية الاهداف المحرزة وفوز الهلال على ذلك الفريق وقتها بسبعة عشر هدفا نظيفة، لأن من سجل التسعة اهداف كان لاعب محترف من العيار الثقيل.
ان يسجل لاعب واعد لم يتجاوز الـ 20 عاما ، كمحمد عبدالرحمن هذا العدد الكبير من الاهداف، في شباك فريق متطلع، امر يستحق ان نقف عنده.
لقد تاخر ظهور محمد عبدالرحمن في الهلال كثيرا رغم انه اثبت بانه مهاجم خطير ويرجى منه الكثير، بسبب عدم منحه الفرصة في كثير من المباريات.
قد يكون تعدد المدربين في السنوات الاخيرة واحدا من الاسباب التي ادت الى احتجاب هذا اللاعب، وغيره من الذين كان يمكن ان يكونوا نجوما .
كان ينبغي ان يحدث تدخل اداري لانقاذ مثل هذه المواهب من الاندثار او الانتقال الى الاندية الاخرى، بالزام الاجهزة الفنية منح اللاعبين الصغار فرص اللعب.
كاد الهلال ان يفقد مدافعه المتميز اطهر الطاهر الذي كان قاب قوسين او ادنى من الذهاب للمريخ بسبب عدم منحه الفرص او الاعتماد عليه حتى في المباريات غير المهمة.
لذلك يجب ان لا يترك امر هؤلاء الموهوبين الصغار للمدربين فقط، بل ينبغي ان يجدوا الحماية الكافية والدفاع المستميت من الادارة.
ولا باس من استصحاب تجارب الاندية في الدول المتقدمة كرويا على الاقل في محيطنا العربي والافريقي، والتي ظلت تقدم العشرات من الموهوبين في كل عام.
فالهلال السعودي مثلا، ظل يصعد في كل عام اكثر من خمسة لاعبين من الفريق الاولمبي وفريق درجة الشباب،وهو امر ساعده كثيرا في الاحتفاظ ببريقه.
تضم تشكيلة الهلال السعودي الاساسية اليوم سبعة لاعبين جاءوا من فرق درجة الناشئيين والشباب النادي، نذكر منهم على سبيل المثال نواف العابد والدوسري، عبدالعزيز وسالم.
وكذا الحال في اندية الشباب والاهلي والاتحاد، والاخير فاز ببطولة كأس الملك الموسم قبل الماضي بفريق كله لاعبين مصعدين من درجة الشباب، وتاهل في هذا الموسم الى دور الثمانية في دوري ابطال اسيا.
الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، والاهتمام بهم والاعتماد عليهم ، من شأنه ان يوفر الكثير من الجهود والاموال الطائلة للاندية.
آخر الكلام
جدد الحاج عطا المنان تمسكه بالانسحاب من المشهد الهلالي وقرر عدم ترشحه لرئاسة النادي في الانتخابات المقبلة، تحت مظلة أي تنظيم من التنظيمات المتنافسة.
واذا تمسك الرجل بموقفه سيمثل ذلك خسارة كبيرة على الهلال الذي كان ينتظر منه مواصلة المسيرة واكمال ما بدأه مع رفاقه في لجنة التسيير.
قدم الحاج عطا المنان نفسه في فترة الستة اشهر الماضية، بصورة اذهلت الجميع، ، فدخل قلوب كل الهلالاب بعد ان اثبت انه قائد متميز.
نقدر ظروف الرجل، والاسباب التي دعته لاتخاذ هذا القرار، لكننا نترجاه ان يعدل عن رائه ويلبي رغبة الغالبية من جماهير الهلال، ويستجيب لنداء الواجب.
استمرار عطا المنان وفوزه برئاسة النادي، سيسهم في استقرار الهلال، وتطوره، لان فوز ايا من المرشحين الآخرين سيعني مزيد من الازمات.
سيسعى الارباب ان فاز بالكرسي الى اعادة اللاعب المشكلجي هيثم مصطفى الى صفوف الهلال في ديسمبر المقبل، وعودة هيثم ستجعل الهلال كقطاع غزة.
وان فاز البرير فانه سيواجه بحرب شرسة من الارباب كما حدث في فترة رئاسته السابقة ، لن تمكنه من انجاز أي عمل او تحقيق انجاز.
اما فوز الكاردينال ان حدث، فقد يدخل النادي في متاهات وفريق الكرة في تجارب مريرة لانه قليل الخبرة، ولا يفهم كثيرا في عالم الكرة.
عدل عن رائك يا حاج، من اجل حاضر ومستقبل الهلال.
وداعية : لاعب يسجل (هاتريك تربيع) وفريق يفوز بهدف وحيد.
Rawa_60@yahoo.com
