• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
محمد احمد سوقي

الهلال وكيفية الاستفادة من دروس المونديال

محمد احمد سوقي

 1  0  1364
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي

مهارات الشباب وحيويتهم غطت على نجومية الكبار
في كأس العالم ليس هناك كبير.. والنصر لصاحب الجهد الوفير
× من أهم الدروس التي خرجنا بها من مباريات المرحلة الأولى لكأس العالم بالبرازيل والتي لم تنتهي حتى الآن, انه ليس هناك كبير في كرة القدم وان النصر دائماً حليف صاحب الجهد الكبير والعطاء الوفير حتى لو لم يكن هناك وجه مقارنة بين الفريقين من ناحية الخبرة والتاريخ حيث شهد العالم كله كيف أسقطت شيلي بشبابها الذي يتفجر قوة ولياقة وحيوية منتخب اسبانيا بطل العالم بكل نجومه اللامعة في سماء الكرة العالمية ليتأكد بما لا يدع مجالاً للشك ان الأسماء مهما كان بريقها لا تصنع انتصاراً اذا فقدت سرعة الحركة وروح الحماس والقدرة على البذل طوال زمن المباراة..
× كما شهدنا كيف أدخلت كرواتيا منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم خمس مرات والذي يقف خلفه 200 مليون برازيلي في تجربة صعبة وتفوقت عليه في بعض الأحيان بصلابة الدفاع وفعالية الوسط وخطورة الهجوم والمؤكد انه لولا مهارة وذكاء نيمار الذي يعتبر نجم البطولة الأول لما استطاعت البرازيل ان تخرج منتصرة أمام كرواتيا التي لو ارتدت القمصان الصفراء لاعتقدنا انها البرازيل والعكس هو الصحيح.. وفي المباراة الثانية تعادلت البرازيل مع المكسيك التي انتزعت الاعجاب بأدائها القوي ودفاعها المستميت عن شعار بلادها..
× وفي مباراة هولندا واستراليا كان المتوقع ان تسحق الطواحين منتخب بلاد القمح والمواشي والكنغارو بعد انتصارها على اسبانيا بالخمسة ولكن الاستراليين وقفوا نداً قوياً لهولندا وكان من الممكن ان يخرجوا متعادلين او منتصرين لو استثمر المهاجم الكرة التي لعبها بصدره وهو على مسافة قريبة من المرمى اما البرتغال فقد خيبت الآمال بخسارتين في منتخب ليس فيه سوى رونالدو.. وامس الاول اطاح منتخب اورجواي بانجلترا بعد فوزه عليها بهدفين مقابل هدف احرزهما النجم العالمي سواريز لتتعقد بهذه النتيجة حسابات انجلترا التي تحتاج الى معجزة للصعود لدور الستة عشرة وهكذا تتوالى المفاجآت بالهزيمة الثانية للانجليز اسياد الكرة التي نشأت على ارضهم وانتقلت منهم الى كل انحاء العالم..!
× خلاصة القول ان اسم الدولة وشهرة نجومها وانجازات منتخبها لم تعد هي المعيار لتحقيق الانتصارات في المونديال الذي رفضت فيه الكثير من المنتخبات المغمورة ذاتها واكدت وجودها بمهارات شبابها وحيويتهم وحماسهم الذي اكد ان المستقبل للمواهب الشابة التي تملك الطاقة والقدرة لتعطر ثرى الملاعب ابداعاً وفناً بعد ان شارفت شمس كبار النجوم على الغروب والتي تفرض عليهم ان يعتزلوا قبل ان تطالبهم الجماهير التي كانت تصفق لهم بذلك..!
× واعتقد ان الجهاز الفني للهلال ينبغي ان يستفيد من دروس المونديال في اعتماد الكثير من المنتخبات على المواهب الشابة خاصة وان كامبوس يضع ثقته في كبار اللاعبين ولا يتيح الفرصة للنجوم الشباب امثال محمد عبدالرحمن ووليد علاءالدين وسيدي بيه الذين غيروا شكل الهلال بعد دخولهم في الشوط الثاني لمباراة طلائع الجيش حيث تحرك الفريق بايجابية وتحول من الدفاع للهجوم بعد ان كان كبار اللاعبين متكتلين في نصف ملعبهم وغير قادرين على التقدم للامام او الخلف اي هجمات بسبب اسلوب الضغط الذي يمارسه فريق طلائع الجيش ويجيده المصريين عموماً ولكن شباب الهلال تمكنوا بفضل مهارات وقدرات محمد ووليد وسيدي بيه من الانطلاق للامام وخلق الفرص وبناء الهجمات بالتمريرات الذكية واحراز هدف التعادل الذي حفظ ماء وجه الهلال بعد ان خسر امام الزمالك والمقاصة. ولذلك نتمنى ان يخرج كامبوس من جلباب كبار اللاعبين وان يتيح الفرصة لهؤلاء الشباب في المباريات القادمة حتى تنصقل مواهبهم ويكتسبوا الخبرة والتجربة التي تمكنهم من اعادة الهلال للانتصارات التي غابت شمسها عن الفريق بسبب هبوط مستوى الكبار وتراجع لياقتهم واخطاءهم المتكررة في الدفاع واضاعة الفرص السهلة..


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    صهيب 06-21-2014 02:0
    إنت الفيك اتعرفت, إذا كنت تابع للبرير او لصلاح إدريس فكتاباتك ما بتجيب ليهم حاجة بل بالعكس لو في بعض من جماهير الهلال لديها النية للتصويت للبرير او صلاح إدريس اكيد من يشفوا كتاباتك ما حيدوهم اي صوت. لأنك من الذين يفتنون بين الجماهير من اجل الكسب المادي الرخيص.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019