النكبة الزرقاء ...وسكة المروق (3)
مدخل جانبي : شخصية الرئيس والعناد المقيت
+ بلا شك تمثل الرئاسة في أي تجمع او كيان او أي مؤسسة الركن الركين ومحور انطلاق النشاطات والحراكات ، تبلور الرأي ، واصدار القرار ، الرئاسة تجسد قيم المرجعية والمهابة وعنوان الكيان .
+ وقد كانت لرئيس الهلال ، باعتباره كياناً سودانياً مهيباً ، مكانتها وجبروتها وهيبتها على مر العصور ، منذ التاسيس وحتى يومنا الماثل ، ولعل الاجيال الحديثة شهدت قمة الجبروت والفخامة والمهابة في شخص الراحل الطيب عبد الله ، بابا الهلال واحد اعتى رجاله منعة وبأساً ومكانة .
+ رئاسة نادي الهلال، تكاد من فرط قوة مكانتها وعظمة موقعها الا تبزها الا رئاسة جمهورية السودان ، فالهلال في مجتمعنا وطن نظير ، وطن الغلابة والتعابة والغبش الزينين ومحجتهم الزرقاء وواحتهم التي يستظلون بها من هجير المعايش ووعثاء الاقدار .
+ جاء صلاح ادريس الى رئاسة نادي الهلال مليئاً بالمال ، مدججاً بثقافة لا تخطئها الا دخيلة حاقدة ، فنان مرهف ، وكاتب لا يشق له غبار .
+ استبشرنا في عهد صلاح بالخير العميم ، فالرجل اضافة الى خبراته الحياتية وسعة اطلاعه ورجاحة عقله مكتنز بالمال ، كريم اجواد مستعد للصرف على معشوقه الهلال صرف من لا يخشى الفقر ولا يخاف تصاريف الاقدار ، هللنا لكونه يجمع بين نقيضين متضادين الغنى والمعرفة الماهلة .
+ لكن الارباب صلاح خذلنا كثيراً وهو يمضي في دهاليز الادارة الزرقاء ، فقد اضاع الرجل ، قصد او لم يقصد الكثير من مهابة مركزه الاجتماعي الوقور بالتخبط المذهل ، والنزول من كبرياء المنصب الفخيم الى مقارعة الصحفيين وكأنه واحد منهم ، والتبسط المزعج مع اللاعبين ، وتقريب بطانة تتقول بمقولاته ، ولا تجرؤ على مبادلته الرأي والمشورة .
+ الغريب ان الارباب صلاح رجل زاخر المعرفة وهيط الثقافة ، محاور جيد ومجادل مؤسس ، الرجل فوق ذاك يتمتع بحس ناقد وسخرية مهولة ، وكلها ادوات كان يمكن لها ، بالاضافة الى عامل الثروة المالية الضخمة رئيساً تاريخياً ينهض بالهلال الى مصاف اكبر الاندية في العالم لكن الحلو ما بيكملش على قول اخوتنا المصريين .
+ تأملوا فقط حكاية امين عبد الوهاب ودائرة الكرة ، تفصيلة ادارية بسيطة ، كانت تستحق بسط الشورى ومبادلة الرأي وتطويع الخلاف والوصول الى حلول وسط حول تسيير الدائرة ، كان يمكن للرئيس ان يناى بنفسه عن التدخل المباشر ويركن الى استرضاء من هم معه في سفينة الادارة لكن الارباب اراد لنفسه ان يقود الدفة منفرداً ، فكان ما كان .
+ تأملوا التعاطي في التواصل مع الصحافة الزرقاء ولعبة الدومينو التي ادمنها الرجل ، واردفها بالسلم والثعبان ، يقرب هذا على حساب ذاك يخرج من معركة مع صحافي الى معركة مع زميل جديد ، ينعت القديم باقذع النعوت ثم يقربه تارة اخرى ، والقاريء الهلالي المسكين مذهول مستغرب في هذا الخضم العجيب من التقلبات والضجيج .
+ الارباب صلاح يريد ان يحكم وحده ، بيت الشورة السوداني المابيخرب اصلوا ، بيخرب عنده الف مرة ، قاقرين والعميد سليمان والاسد فوزي وكثيرون ابتعدوا لان الرجل اراد لهم بسياساته الابتعاد ، فمن بقي له من البطانة التي تاتمر بأمره ، سوى الضعفاء البائسين .
+ حتى في اختيارات اللاعبين محليين واجانب لا يركن صلاحاً الا الى صوت نفسه واصدقائه الخلص الذين اوردونا معه موارد الهلاك ، امولادي وكواريزما وايفياني واخيراً امادو كحيف جاؤوا ومن الذي انالهم هذا الشرف الرفيع ، من ؟؟؟؟؟
+ الهلال الذي لعب فيه النقر والاسد وقاقا وسيماوي وطارق والعوني ومنقا وتنقا ، الهلال الكبير العريض الفسيح ، اصبح يلعب باسمه او قل يتلاعب ، اسامة التعاون وكاريكا وبشة والتاج ومنير ام بدة وصدام فعلاً هذا زمانك يا مهازل فامرحي .
+ على الارباب الآن ان ياخذ نفساً عميقاً وان يبدل طريقته ، الرجوع للحق فضيلة والارباب نحسبه من رجال الفضائل ، انهض يا صلاح ، وخذ بناصية ناديك العريق معك ، صدقني كل الاندية تمر بظروف مماثلة ، والعاقل من استفاد من اخطائه .
هتاف اخير
يا ارباب القادم احلى بيك ومعاك ، بس بالله عليك ، امرق من طريقتك القديمة ، خلي العناد ياخي ، وارخي اذنك لمن يحبون الهلال مثلك وليسوا مستعدين للمداهنة او الرياء .
مدخل جانبي : شخصية الرئيس والعناد المقيت
+ بلا شك تمثل الرئاسة في أي تجمع او كيان او أي مؤسسة الركن الركين ومحور انطلاق النشاطات والحراكات ، تبلور الرأي ، واصدار القرار ، الرئاسة تجسد قيم المرجعية والمهابة وعنوان الكيان .
+ وقد كانت لرئيس الهلال ، باعتباره كياناً سودانياً مهيباً ، مكانتها وجبروتها وهيبتها على مر العصور ، منذ التاسيس وحتى يومنا الماثل ، ولعل الاجيال الحديثة شهدت قمة الجبروت والفخامة والمهابة في شخص الراحل الطيب عبد الله ، بابا الهلال واحد اعتى رجاله منعة وبأساً ومكانة .
+ رئاسة نادي الهلال، تكاد من فرط قوة مكانتها وعظمة موقعها الا تبزها الا رئاسة جمهورية السودان ، فالهلال في مجتمعنا وطن نظير ، وطن الغلابة والتعابة والغبش الزينين ومحجتهم الزرقاء وواحتهم التي يستظلون بها من هجير المعايش ووعثاء الاقدار .
+ جاء صلاح ادريس الى رئاسة نادي الهلال مليئاً بالمال ، مدججاً بثقافة لا تخطئها الا دخيلة حاقدة ، فنان مرهف ، وكاتب لا يشق له غبار .
+ استبشرنا في عهد صلاح بالخير العميم ، فالرجل اضافة الى خبراته الحياتية وسعة اطلاعه ورجاحة عقله مكتنز بالمال ، كريم اجواد مستعد للصرف على معشوقه الهلال صرف من لا يخشى الفقر ولا يخاف تصاريف الاقدار ، هللنا لكونه يجمع بين نقيضين متضادين الغنى والمعرفة الماهلة .
+ لكن الارباب صلاح خذلنا كثيراً وهو يمضي في دهاليز الادارة الزرقاء ، فقد اضاع الرجل ، قصد او لم يقصد الكثير من مهابة مركزه الاجتماعي الوقور بالتخبط المذهل ، والنزول من كبرياء المنصب الفخيم الى مقارعة الصحفيين وكأنه واحد منهم ، والتبسط المزعج مع اللاعبين ، وتقريب بطانة تتقول بمقولاته ، ولا تجرؤ على مبادلته الرأي والمشورة .
+ الغريب ان الارباب صلاح رجل زاخر المعرفة وهيط الثقافة ، محاور جيد ومجادل مؤسس ، الرجل فوق ذاك يتمتع بحس ناقد وسخرية مهولة ، وكلها ادوات كان يمكن لها ، بالاضافة الى عامل الثروة المالية الضخمة رئيساً تاريخياً ينهض بالهلال الى مصاف اكبر الاندية في العالم لكن الحلو ما بيكملش على قول اخوتنا المصريين .
+ تأملوا فقط حكاية امين عبد الوهاب ودائرة الكرة ، تفصيلة ادارية بسيطة ، كانت تستحق بسط الشورى ومبادلة الرأي وتطويع الخلاف والوصول الى حلول وسط حول تسيير الدائرة ، كان يمكن للرئيس ان يناى بنفسه عن التدخل المباشر ويركن الى استرضاء من هم معه في سفينة الادارة لكن الارباب اراد لنفسه ان يقود الدفة منفرداً ، فكان ما كان .
+ تأملوا التعاطي في التواصل مع الصحافة الزرقاء ولعبة الدومينو التي ادمنها الرجل ، واردفها بالسلم والثعبان ، يقرب هذا على حساب ذاك يخرج من معركة مع صحافي الى معركة مع زميل جديد ، ينعت القديم باقذع النعوت ثم يقربه تارة اخرى ، والقاريء الهلالي المسكين مذهول مستغرب في هذا الخضم العجيب من التقلبات والضجيج .
+ الارباب صلاح يريد ان يحكم وحده ، بيت الشورة السوداني المابيخرب اصلوا ، بيخرب عنده الف مرة ، قاقرين والعميد سليمان والاسد فوزي وكثيرون ابتعدوا لان الرجل اراد لهم بسياساته الابتعاد ، فمن بقي له من البطانة التي تاتمر بأمره ، سوى الضعفاء البائسين .
+ حتى في اختيارات اللاعبين محليين واجانب لا يركن صلاحاً الا الى صوت نفسه واصدقائه الخلص الذين اوردونا معه موارد الهلاك ، امولادي وكواريزما وايفياني واخيراً امادو كحيف جاؤوا ومن الذي انالهم هذا الشرف الرفيع ، من ؟؟؟؟؟
+ الهلال الذي لعب فيه النقر والاسد وقاقا وسيماوي وطارق والعوني ومنقا وتنقا ، الهلال الكبير العريض الفسيح ، اصبح يلعب باسمه او قل يتلاعب ، اسامة التعاون وكاريكا وبشة والتاج ومنير ام بدة وصدام فعلاً هذا زمانك يا مهازل فامرحي .
+ على الارباب الآن ان ياخذ نفساً عميقاً وان يبدل طريقته ، الرجوع للحق فضيلة والارباب نحسبه من رجال الفضائل ، انهض يا صلاح ، وخذ بناصية ناديك العريق معك ، صدقني كل الاندية تمر بظروف مماثلة ، والعاقل من استفاد من اخطائه .
هتاف اخير
يا ارباب القادم احلى بيك ومعاك ، بس بالله عليك ، امرق من طريقتك القديمة ، خلي العناد ياخي ، وارخي اذنك لمن يحبون الهلال مثلك وليسوا مستعدين للمداهنة او الرياء .