• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
الصادق مصطفى الشيخ

الاولمبية والمبدعين

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1163
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
مؤخرا اعلنت اللجنة الاولمبية الدولية عن فوز الشاب السولفاكي ماثيه سيكاس(22) عام وهوطالب- بالجائزة المخصصة لافضل مصمم لميداليات الدورة الخاصة بالشباب المقامة بمدينة نانجنج الصينية فى الفترة بين 16 الى 28 اغسطس العام الجارى وهى النسخة الثانية من نوعها بعد ان قامت الاولى منها بسنغافورة فى 2010
وقد فاز التصميم من بين 300 شعار قدمها مبدعون من 50 دولة ليس بينها بالطبع السودان وهذا مجال حديثنا اليوم خاصة ان قادة لجنتنا الموقرون قد شاركوا فى اجتماعات تنسيقية سبقت التحضير لهذه النسخة من الاولمبياد وكذلك شارك مدراء الاكاديمة فى اكثر من محفل لكنهم لم يطرحوا على الاطلاق للمبدعين السودانين قصة المسابقة التى تم الاعلان عنها فى سبتمبر الماضى وربما لا ابالغ اذا قلت ان عدد كبير من اعضاء اللجنة الاولمبية بمكتبها التنفيذى ومجلس الادارة على علم بهذه المسابقة وغيرها من مطلوبات اللجنة الدولية التى تخسر المليارات من اجل مشاركة الجميع فى اطروحاتها كيف لا وهى اساسا قائمة على تنمية الشعوب خاصة المستضعفة من امثال دولتنا الفتية التى لا يحظى فيها حتى الطبيب بفرص التدريب والمشاركة فى السنمارات المتخصصة حيث تقوم اللجنة الاولمبية الدولية بلجانها المختلفة على نشر الفكر الاولمبى واتاحة المساحات الابداعية للجميع الا من ابى وفى حالة السودان نقول قد خانته اللغة او ربما يعتبرون الامر من توافه الامور
واتذكر قبل ثمان سنوات قامت اللجنة الاولمبية السودانية بنشر اعلان فى الصحف للمشاركة ليس فى تصميم ميداليات التتويج بل فى شعار الدورة نفسه واتذكر ان عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة وغيرهم شاركوا بفاعلية وكانوا يروا انهم لا يودوا الفوز على اعتبار ان ثقافتهم الاولمبية ضعيفة لكنهم يسعوا لترسيخ المشاركة للاجيال القادمة الذين فشلت لجنة هارون واحمد ابو القاسم وقيادات الاكاديمية من الوصول اليهم ولن تستطيع طالما ان القادة المعنيون يحجوا لمقر اللجنة واثينا ولا يكلفوا انفسهم باعداد تقرير لمكتبهم التنفيذى ناهيك عن تنوير الراى العام عبر الاعلام
واذا نظرنا للمجال الابداعى بالسودان فهو فى تطورملحوظ بتوظيف التكنلوجيا بعيدا عن دعم الدولة التى تتعمد تغييب دورها عن مثل هذه الاشياء وبالتالى المبدع السودانى مثله مثل منتسبى اللعبات الفردية قادر على التحليق بالوطن فوق فضاءات اى مجال وانا لا اشك مطلقا بنجاحه اذا اتيحت له الفرصة او تم (قش الدرب له) ان جاز التعبير وهذا يتطلب وجود مزيد من المهتمين بالمجال بالقرب من اللجنة الاولمبية وتحديدا الاكاديمية التى استبشرنا خيرا بوجود الدكتور شداد على راس القائمين عليها ولكن يبقى الدور المهم للاستفادة من انشطتها والمشاركة الفاعلة فى اطروحاتها التى هى مطالب دولية بالتواجد المستمر باللجنة وهذا لا يتم الا بفتح دار الزمالة الاولمبية التى اغلقها الفاتح عبد العال وها هو نصف عمر اللجنة التى اتت عبر برنامج الشباب ودار الزمالة ينقضى والحال يسير لاسوء مما كان عليه عهده
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019