ظهر تواضع وضعف مستوي المريخ ولاعبيه علي حقيقته يوم الجمعة الماضي عندما ودع الاحمر دورة سيكافا حوض النيل فقد كانت تلك الليلة حالكة السواد؛ كئيبة المشهد وحزينة وموجعة علي انصار المريخ والفريق يغادر دورة سيكافا او (دورة حوض النيل)الضعيفة والفاشلة من الدور ربع النهائي وعلي يد فريق مغمور يدعي اكاديمية تشي تشي البورندي وهو من الفرق المغمورة والتي لم نسمع بها في يوم من الايام وقد حذرنا من مشاركة المريخ في دورة القرية تلك لعدة اسباب ابرزها عدم جاهزية الفريق وضعف المستوي الفني وطالبنا بضرورة المشاركة بالفريق الرديف لاجل بناء فريق للمستقبل لكن احدا لم يستبين النصح الا ضحي الغد لتجئ الكارثة بخروج مذل علي يد فريق مغمور؛ لقد انكشف المريخ تماما وظهرت مجموعة من (الأشباح) على أرض الملعب تلاعبوا بالشعار وتجرعوا الهزيمة ؛ خسر المريخ بسبب أشباح لا يقدرون قيمة الشعار العظيم والذي ارتداه من قبل عمالقة كرة القدم أمثال(كمال عبدالغني وبشرى وهبة وكمال عبدالوهاب وسامي عز الدين وغيرهم) وهنا اتساءل من أين أتى هؤلاء ولماذا ظلوا على مدى سنوات يتجرعون الهزائم ويحصدون الفشل؟ رغم ما يتوفر لهم من أموال ضخمة واجواء ومعسكرات خمسة نجوم؛ وما يجده لاعبو المريخ من مقومات واجواء ومعسكرات لا يجده لاعبو الاندية الأخرى بالسودان ولكنهم للأسف لا يقدرون قيمة الشعار ولا يملكون شيئاً يفرحون به الجماهير الصابرة التي ظلت تدفع من مالها وتحضر باستمرار وتشجع الفريق في أحلك الظروف تسانده وهو منتصر وتقف معه وهو خاسر؛ ولكن مسلسل الهزائم فات الحد وحان الوقت للتصحيح واصلاح الحال المائل ولتكن البداية برحيل مجلس الادارة الفاشل وذلك لانه لم يحرص علي الاستقرار الفني بدليل اقالة كروجر والاتيان بالمدرب الالماني العجوز اتوفيستر والذي فشل في بناء فريق قوي رغم ما توفر له من امكانيات واجواء لكنه فشل في المهمة هو والمصري احمد ساري؛ ولتكن البداية بالتخلص من جميع عناصر الفشل والتي ادمنت الهزائم ولم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار كما يجب رحيل مجلس الادارة الحالي والذي خرج الي الوجود وهو يحمل بذرة فنائه كما قال الاستاذ محمد جعفر قريش الامين العام السابق للمريخ ورئيس التحالف المعارض في حديثه لهذه الصحيفة امس كما يجب رحيل الجهاز الفني وبداية عملية التغيير و الاصلاح الشامل قبل فوات الآوان فقد تحملت تلك الجماهير الوفية الهزائم والخروج المبكر مرات عديدة في دوري ابطال افريقيا وسيكافا الضعيفة والباهتة وفقد العديد من النقاط في الدوري الممتاز ولاندري كيف سيكون الحال في الدورة الثانية من الممتاز والفريق بهذا السوء والضعف الذي لم نشهده في القريب العاجل ولم يعد لجماهير المريخ تحمل المزيد من الانكسارات والهزائم وقد صبرت كثيراً عسى ولعل أن ينصلح الحال ويتبدل الواقع المرير الي انتصارات وبطولات ويبدو أن انتظار الجمهور قد طال وربما سيطول طالما الجيل الحالي الذي يحمل جينات (الفشل والانكسارات والهزائم) موجود جيل تعود على الانكسارات ولا يعرفون طريقا للانتصارات؛ لاعبون لا يعرفون الى التطور طريقاً ولا يرغبون في الوصول الى منصات التتويج انه جيل فاشل كروياً وليس له القدرة على مقارعة اضغر الفرق في افريقيا؛ ؛ لقد حان وقت المحاسبة لكل من اخفق سواء اكان في الادارة او الجهاز الفني او اللاعبين حتي يعود المريخ قوياً ومهاباً كما كان؛ مريخ البطولات الذي كانت له صولات وجولات في أدغال افريقيا وعاد بالكاسات المحمولة جواً ولتكن البداية برحيل المجلس كما قرر هو خلال اجتماعه مع وزير الشباب والرياضة بالخرطوم بلة يوسف اول امس حيث قرر عقد الجمعية العمومية في اكتوبر القادم وهو قرار صائب حتي تاتي كوادر ودماء جديدة لقيادة النادي فالتغيير يجب ان يكون جذريا وشاملا ينهي حقبة الفشل التي استمرت علي مدي 11 عاما في المريخ ونريد تغييرا شاملا في المريخ وليس حلول جزئية لن تجدي.