الدمعة هي أحد السوائل الجسمية , سائل ناتج عن عمليات إنتاج و إفراز و إراقة لتنظيف و تزيت العين .
العواطف القوية مثل الحزن أو شدة الفرح و الإثارة من الممكن أن تؤدي إلى البكاء وكذلك عملية التثاؤب من الممكن أن تتسبب في الدموع .
الدموع تصدر عندما يواجه عقل الإنسان موقف يصعب عليه تحمله فيصدر أمر إلى العين بإفراز الدموع كي تساعده على تحمل هذا الموقف . الدموع تدل على شدة التأثر .
فلم أمام القرنية هو طبقة شفافة من السائل الدمعي يغطي العين لدى البشر و يتكون من ثلاث طبقات مختلفة هي الدهنية و المائية والمخاطية . ولكل واحدة مادتها الرئيسية و غدتها الإفرازية مثل غدة الجفن التي تغطي الطبقة المائية و تشكل حاجز طارداً للماء يعيق التبخر و منع الدموع تسيل على الخدين . أما الغدة الدمعية تحفز على انتشار و تمدد طبقة السوائل الدمعية و تساعد في الحماية من الجراثيم . والغدة الثالثة هي خلايا جوبلت تغطي القرنية و توفر طبقة جاذبة للماء و تسمح بانتشار متساوي للسوائل الدمعية فوق القرنية .
ورد ذكر الدمع في القرآن الكريم في البكائين الذين أرادوا الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه . قال البيضاوي : البكاءون سبعة من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا نذرنا الخروج فاحملنا نغزوا معك فقال عليه السلام : لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا و أعينهم تسيل دمعاً من شدة الحزن , فنزل قوله تعالى : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا و أعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما يُنفقون .) التوبة 92 .
والكل يعلم ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه إبراهيم ( إنَّ القلب ليحزن والعين لتدمع و إنَّا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون )
في الشعر العربي ورد ذكر الدمع كثيراً منها ما قاله قيس بن المُلوَّح في ليلى العامرية :
لما التقينا بسفح رامةٍ .... وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خطبت البنان بعد فراقنا .... فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكن لما رأيتك راحلاً بكيت .... دماً حتى بللت به الثرى
ومسحت بأطراف البنان مدامعي ..... فصار خضاباً باليدين كما ترى
أما مكتبة إذاعتنا السودانية فهي غنية جداً بالأغنيات التي تحوي على الدمعة والدموع فعلى سبيل المثال لا الحصر فهذا الشاعر إبراهيم العبادي يقول : مُر يا نسيم بجاري ... و احكيله كل الجاري
قول ليه دمعه الجاري .... في خدوده سوى مجاري
وقال أيضاً : يا عازة الفراق بي طال ... و سال سيل الدمع هطال
وكذلك الشاعر مصطفى بطران عندما نظم رائعته التي صدح بها كروان السودان كرومة : دمعة الشوق كُبي ... حكم حِبي أرعى نجم الليل .
والفنان الذري إبراهيم عوض في أغنيته فارقيهو دربي يردد :
تجري أيام زي ما بتجري دموعي .. تجري تمر تسيب الهم في ضلوعي .
والكابلي يصدح : كم دمعة سالت في خدود الشمعة . و سيد خليفة : أودعكم أفارقكم لا لا ما بقدر دموع بتغطي عينيَّ . و مصطفى سيد أحمد : غدار دموعك ما بتفيد في زول حواسو اتحجرت . والأمين عبد الغفار : باقي الدموع الفي عيني يا يمه ما بغلن عليك ... لكني ما هاين علي ساعة الوداع أجرح عينيك . وفي الأماني العذبة يردد خليل إسماعيل :
و امسح الدمع البسيل يسقي الوسادة ... كم سهرت الليل وكم سالت دموعي
و للنصف الحلو بنات حواء لهم في عالم المجوهرات مجوهرات تسبك على شكل دمعة و تكون متدلية Tear drop .
أما على مستوى شخصي الفقير إلى الله فأنا من فصيلة الذين تهزهم المواقف المفرحة والمحزنة وخاصة في لحظات الوداع دون أن أشعر فإذا بدمع العين ينهمر كالمزن على الترائب .
قبل الوصول للعنوان من يكفكف دمعة المريخ من منا لا يعرف البمبان أو مسيل الدموع Tear ful وهو من قد ارتبط تواجده في حالات الشغب السياسية والرياضية يطلق لتفريق الجمع حتى يستتب الأمن , علماً أنَّ أول حالة شغب في الملاعب السودانية حدثت في العام 1932م في مباراة سوق القش عندما احتسبت ركلة جزاء لصالح الهلال ضد فريق بعيو المسالمة ( على رأي كل من صاحبي الهمسات الدافئة و رحيق الختام ممكن يكون فريق المريخ ) و بمناسبة المريخ من يكفكف دمعة المريخ وذلك لخروجه من تمهيدي أكبر بطولات إفريقيا للأندية الأبطال قبل أن يصل لدور الترضية الكونفدرالية . ثم فقده لصدارة بطولة سوداني للدوري الممتاز في دورتها الأولى التي جلس على كرسي الصدارة هلال الملايين بكل أريحية و اطمئنان . ثم خروجه المفاجئ من بطولة حوض النيل سيكافا أمام جمهوره وعلى ملعبه مما جعل دمع جمهوره هطال فمن يكفكف دمع جمهور المريخ .
* آخر الأوتاد :
يجب أن لا ننسى و نتذكر دائماً عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله .
العواطف القوية مثل الحزن أو شدة الفرح و الإثارة من الممكن أن تؤدي إلى البكاء وكذلك عملية التثاؤب من الممكن أن تتسبب في الدموع .
الدموع تصدر عندما يواجه عقل الإنسان موقف يصعب عليه تحمله فيصدر أمر إلى العين بإفراز الدموع كي تساعده على تحمل هذا الموقف . الدموع تدل على شدة التأثر .
فلم أمام القرنية هو طبقة شفافة من السائل الدمعي يغطي العين لدى البشر و يتكون من ثلاث طبقات مختلفة هي الدهنية و المائية والمخاطية . ولكل واحدة مادتها الرئيسية و غدتها الإفرازية مثل غدة الجفن التي تغطي الطبقة المائية و تشكل حاجز طارداً للماء يعيق التبخر و منع الدموع تسيل على الخدين . أما الغدة الدمعية تحفز على انتشار و تمدد طبقة السوائل الدمعية و تساعد في الحماية من الجراثيم . والغدة الثالثة هي خلايا جوبلت تغطي القرنية و توفر طبقة جاذبة للماء و تسمح بانتشار متساوي للسوائل الدمعية فوق القرنية .
ورد ذكر الدمع في القرآن الكريم في البكائين الذين أرادوا الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه . قال البيضاوي : البكاءون سبعة من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا نذرنا الخروج فاحملنا نغزوا معك فقال عليه السلام : لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا و أعينهم تسيل دمعاً من شدة الحزن , فنزل قوله تعالى : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا و أعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما يُنفقون .) التوبة 92 .
والكل يعلم ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه إبراهيم ( إنَّ القلب ليحزن والعين لتدمع و إنَّا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون )
في الشعر العربي ورد ذكر الدمع كثيراً منها ما قاله قيس بن المُلوَّح في ليلى العامرية :
لما التقينا بسفح رامةٍ .... وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خطبت البنان بعد فراقنا .... فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكن لما رأيتك راحلاً بكيت .... دماً حتى بللت به الثرى
ومسحت بأطراف البنان مدامعي ..... فصار خضاباً باليدين كما ترى
أما مكتبة إذاعتنا السودانية فهي غنية جداً بالأغنيات التي تحوي على الدمعة والدموع فعلى سبيل المثال لا الحصر فهذا الشاعر إبراهيم العبادي يقول : مُر يا نسيم بجاري ... و احكيله كل الجاري
قول ليه دمعه الجاري .... في خدوده سوى مجاري
وقال أيضاً : يا عازة الفراق بي طال ... و سال سيل الدمع هطال
وكذلك الشاعر مصطفى بطران عندما نظم رائعته التي صدح بها كروان السودان كرومة : دمعة الشوق كُبي ... حكم حِبي أرعى نجم الليل .
والفنان الذري إبراهيم عوض في أغنيته فارقيهو دربي يردد :
تجري أيام زي ما بتجري دموعي .. تجري تمر تسيب الهم في ضلوعي .
والكابلي يصدح : كم دمعة سالت في خدود الشمعة . و سيد خليفة : أودعكم أفارقكم لا لا ما بقدر دموع بتغطي عينيَّ . و مصطفى سيد أحمد : غدار دموعك ما بتفيد في زول حواسو اتحجرت . والأمين عبد الغفار : باقي الدموع الفي عيني يا يمه ما بغلن عليك ... لكني ما هاين علي ساعة الوداع أجرح عينيك . وفي الأماني العذبة يردد خليل إسماعيل :
و امسح الدمع البسيل يسقي الوسادة ... كم سهرت الليل وكم سالت دموعي
و للنصف الحلو بنات حواء لهم في عالم المجوهرات مجوهرات تسبك على شكل دمعة و تكون متدلية Tear drop .
أما على مستوى شخصي الفقير إلى الله فأنا من فصيلة الذين تهزهم المواقف المفرحة والمحزنة وخاصة في لحظات الوداع دون أن أشعر فإذا بدمع العين ينهمر كالمزن على الترائب .
قبل الوصول للعنوان من يكفكف دمعة المريخ من منا لا يعرف البمبان أو مسيل الدموع Tear ful وهو من قد ارتبط تواجده في حالات الشغب السياسية والرياضية يطلق لتفريق الجمع حتى يستتب الأمن , علماً أنَّ أول حالة شغب في الملاعب السودانية حدثت في العام 1932م في مباراة سوق القش عندما احتسبت ركلة جزاء لصالح الهلال ضد فريق بعيو المسالمة ( على رأي كل من صاحبي الهمسات الدافئة و رحيق الختام ممكن يكون فريق المريخ ) و بمناسبة المريخ من يكفكف دمعة المريخ وذلك لخروجه من تمهيدي أكبر بطولات إفريقيا للأندية الأبطال قبل أن يصل لدور الترضية الكونفدرالية . ثم فقده لصدارة بطولة سوداني للدوري الممتاز في دورتها الأولى التي جلس على كرسي الصدارة هلال الملايين بكل أريحية و اطمئنان . ثم خروجه المفاجئ من بطولة حوض النيل سيكافا أمام جمهوره وعلى ملعبه مما جعل دمع جمهوره هطال فمن يكفكف دمع جمهور المريخ .
* آخر الأوتاد :
يجب أن لا ننسى و نتذكر دائماً عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله .

سرد رائع اخرج لنا مقالا رائعا ولكنك استاذي ذكرت كل الدموع ونسيت دمعة واحدة لم تذكرها وانا اذكرك بها فالذكرى تنفع المؤمن
الدمعة المنسية هى الدمعة بالقراصة
وفى النهاية نحصل على دمعة المريخ والتى سيكفكفها بلة جوز وموسي كشافات .. وبالعافية