ناغويرا مدرب الهلال البرازيلي في عام 1984 هو واحد من افضل المدربين الذين مروا علي بلادنا ليس لان الهلال اكتسح كل كاسات المنافسة المعروضة تنافسية او مناسبات احتفالية وانما لانه من احسن المدربين الذين يجيدون قراءة الميدان وادارة المباريات وهذه بشهادة مدرب ناشئي الهلال الذي رافقته في السيارة عائدين من مباراة النيرا ن كما سموها يومها بين الهلال والموردة في كاس التعليم علي ما اظن وحسمها الهلال في اخر الدقائق بهدفي الرشيد وابو الجاز الصغير والمباراة تلفظ انفاسها بالتعادل في الطريق ضربات الجزاء وهذا ما عمل له مدرب الموردة ميرسلاف في حين اجري مدرب الهلال تغييرا في الدفاع تصوروا قلب به موازين المباراة ادخل مدافعا ايسر وحرك جميل للاستوبر وحرك الراحل المقيم سيكو لليبرو ونقل طارق احمد ادم كصانع العاب وهو الذي وضع باصي الهدفين ومدرب ناشئ قال لي ( ان ناغويرا يقرا سيناريو المباراة قبلها بساعتين ويضع خطته لذلك بخيال خصيب لم اعهده في اي مدرب اجنبي من عهد استاروستا في الهلال والي الان ) وهذا المدرب درب الهلال السعودي لمدة عام واشاد به الراحل المقيم الامير عبدالله بن سعد رئيس نادي الهلال قائلا ( من احسن واكفا المدربين الذين دربو ا الهلال ولكن لصرامته وهوايتنا لم نحتمله ففقدناه) والامر الاغرب ان مدربا بهذا الحجم انهت ادارة الهلال خدماته واتت بميرسلاف مدرب الموردة الذي انهزم امامنا في خمس دقائق وهذه واحدة كوارث الادارة عندنا كل هذا الاسترسال في حق هذا المدرب يدفعني لنقطة جوهرية حاول تنفيذها في الهلال ولو تركوها لكنا اطرنا للمراحل السنية واذكر يومها انه رفع تقريرا مطالبا بشطب 12 لاعبا من الفريق الاول وحينما سالوه عن البديل قال بالفم المليان (ساصعد من فريق الشباب الذي يدربه فوزي وبعد عام سيكون لدي فريقين ) فعادت الادارة وقالوا ان الذين بكشف الشطب قادرون علي العطاء فكان رده ( لم اقل غير قادرين ولكنهم لا ياتون للتمارين ماذا افعل بهم في منازلهم ) ولم يسمعوا رايه وبعد عام شطبوا نفس اللاعبين الذين بكشف ناغويرا ولكن بعد رحيله وهذا هو الفرق في الفهم والادارك بين الادارة لدينا والخبرة الاجنبية التي تنظر للافق عبر المدي بتخطيط ممرحل ونحن ننظر تحت ارجلنا وعلي اكثر تقدير في حد ارنبة الانف اسوق المثال ايضا عطفا ما خطه العديد من الزملاء المريخاب مطالبين بشطب عددا من اللاعبين لدي البعض وصل الكشف الي ثمانية لاعبين واجمل مافي الامر ان البعض طالب بتصعيد مقابل هذا العدد من فريق الشباب وهذا في رايي هو الحل الامثل والانفع للمريخ ولكل الفرق من عدة نواحي اولها انهم صغار في السن وسيبذلون جهدهم لاثبات وجودهم وثانيها تدرجهم الطبيعي سيثري الفريق وثالثها وعيهم بمطلوبات التدريب وفهمهم للتكتيك وتنفيذ توجيهات المدرب باحسن ما يكون ورابعها خفض تكلفة الصرف وخامسها ان متوسط الاعمار سينخفض مما يعني انهم سيعمرون في الملاعب مما يراكم الخبرة ولعل سادسها استنان السنة التي بح صوتنا بعملها وهي المراحل السنية التي طالب بها كل المدربين الاجانب الذين عملوا لدينا وسابعا اذا ما استن المريخ هذه السنه الحسنة ستتبعه كل الاندية مما يبشر بخير كثير للكرة السودانية ومن بعدها المنتخبات لعلنا نعود لوضعنا الطبيعي بين الامم الافريقية والعربية الذين سبقناهم فعادوا من بعيد بالوعي والادراك والتخطيط والصرف عليه والصبر عليه ليحققوا ما عجزنا عنه وانظروا لغانا ونيجريا وساحل العاج بل وزامبيا والشمال الافريقي وما حدث من منتخب شباب مصر ضد منتخبنا اخيرا لهو اكبر دليل علي ما نذهب اليه وقد بشرني اكثر من اخ مريخابي بهذا المنحي وسررت ايما سرور لان مسيرة الالف ميل تبدا بخطوة جريئه ولكن فرحتي لم تدم طويلا وذلك بما تناثر من انباء عن تعاقدات المريخ من الفاقد التربوي الذي نشكو منه فان صحت هذه التقارير واتمني الا تصح هذه التقارير خاصة في ظل ما اعلنه الدكتور جمال الوالي عن قيادته عن ثورة تصحيح شاملة ونتمني ان نراها راي العين والا سنغني مع الفنان ( الساقية لسه مدوره ) او كما يقول اهلنا ( ساقية جحا تسوق من البحر وتدي البحر ) ويبدو ان ذلك هو حال السودان كله !!!

*** هوامش رياضية
** مباراة الزمالك غير لانها خارج الارض من ناحية ومن ناحية اخري خبث وخبائث الشمال الافريقي لاعبين وادارة ودول و( الانطون الحديث ) بالفنادق في الاكل والشراب والفواكه وحتي الفرش علي الاسرة فيجب الحذر من كل شئ حتي لو نمله دخلت الفندق فان وراءها ما وراءها !!!
** كذلك علي اللاعبين الاحتياط من الاستفزازات المصرية وان تكون اعصابهم في تلاجة وهم سيعمدون الي ذلك كلاما وحركات وتمثيل داخل الخط وعلينا التركيز واللعب علي الكرة بعيدا عن الانفعال ...الشغيل وبكري وغرهم هل تسمعوني !!!
** فرصة اليوم للجهاز الفني للهلال ان يشاهد الزمالك وفيتاكلوب الكنغولي والتاج محجوب لا يحتاج لتوصية !!!
**السفر للقاهرة قبل يوم من موعد المباراة افضل من السفر بوقت كافي في ظل الظروف الراهنه حتي لا نتيح الفرصة في التلاعب بما ذكرنا سابقا !!!
** وعلي الصحافة السودانية الرياضية فقي ظل الانتشطارات السيئة الحالية الا تمارس الغباء والسذاجة بكشف خبايا الهلال فعلينا الا نكون ملوكا اكثر من الملك وهذه خيانة وطنية وهم في النهاية ( بيضحكوا علينا ويصفونا بالسذاجة وهو شئ مخذي في حقنا ) علينا الا تحمل مرارات النفوس ان وجدت علي كشف عوراتنا ان لم يكن من باب الوطنية فاليكن من باب الا نقبل الدنية في عرضنا ومن لم يكن وطنه هو عرضه الاكبر فلا حاجة لنا به فسباع الارض اولي به!!!
** ما قاله الفاضل التوم امين خزينة الهلال عن فضح من تامروا علي الهلال وكشفهم في مؤتمر صحفي نقول له ليس الان حتي لا ننصرف الي قضايا انصرافية فترتيب الاولويات اهم شئ والصمت في هذه الظروف اولي فانه من ذهب !!!