• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
خالد حامد الجزولي

لمن تقرع الأجراس؟؟

خالد حامد الجزولي

 0  0  8546
خالد حامد الجزولي

جدة خالد الجزولي

في إطار تنفيذ مخططاتها لتغذية الفرق والمنتخبات القومية بالمواهب الكروية ظلت الروابط الرياضية للسودانيين بالخارج تبذل مجهوداً كبيراً جداً في سبيل اقناع الإداريين بالسودان لضم تلك المواهب لصفوفها لما تتمتع به من مهارة وعلو كعبها مقارنة بما نشاهده على الفضائية السودانية وقد بح صوتها في سبيل اقناعهم ولكن كان الفشل نصيبهم لنأخذ مثال على ذلك ، ففي إحدى زيارات نادي المريخ الرياضي لمدينة جدة للمشاركة في تصفيات البطولة العربية للأندية ، قام رئيس فريق القلعة السيد امير كباشي باصطحاب أربعة من خيرة مواهب جدة لرئيس بعثة فريق المريخ وقتها الاستاذ محمد الياس فنظر اليهم شذراً وقال لأمير ديل لسة اولاد صغار خليهم يكبرو وبعد ذلك نقرر ، الآن هؤلاء الصغار جميعاً بالأندية القطرية بل وحمل بعضهم الجواز القطري ومثل المنتخب الأول ، مثال آخر عندما أرسلت رابطة الهلال بجدة النجم المهول هيثم السعودي ، تجاهله مجلس الإدارة وظفرت بخدماته الموردة التي لعب لها خمس سنين قدم فيها عصارة جهده وفنه وأثبت انه ذو موهبة عالية وسطر أسمه باحرف من نور في سجل أحرف اللاعبين الذين مروا على الملاعب السودانية ، ثم بعد ذلك دفع فيه الهلال ملايين الجنيهات لكسب خدماته ، ومثله اللاعب مجدي صديق الذي يعد الان اميز لاعبي المنتخب القطرى فقد لفظه الهلال ايضاً والآن يلعب بنادي العربي القطري ويمثل المنتخب القطري.

مشكلتنا في النظرة الضيقة للإداريين والذين لا ينظرون أبعد من أخمص أقدامهم. وحتى المواهب من ابناء المغتربين التي ظهرت ولمعت في سماء الكرة السودانية حالياً كان للعلاقات الخاصة بالإداريين القدح المعلى في انتقالهم لتلك الأندية فمثلاً انتقال اللاعب سعيد مصطفى كابتن المريخ الحالي ولاعب المنتخب السوداني الأول السابق، ما كان ليتم انتقاله لولا تواجد عضو مجلس مجلس إدارة المريخ الحالي حاتم عبدالغفار والذي كان وقتها مغترباً بمدينة جدة وبعلاقاته بالسيد جمال الوالي والذي حضر لمدينة جدة في زيارة خاصة واصطحابه للاعب وعرضه على الوالي بفندق الحمراء سوفتيل وتزكيته له لما تم تسجيله ، وكذلك حارس الهلال السابق والأهلي شندي الحالي عبد الرحمن الدعيع (لاعب فريق الموج الأزرق) والذي رشحه الأخ عثمان الأحمر للأستاذ صلاح ادريس ولولا ثقة الأستاذ صلاح المطلقة به لما تم تسجيله. إذن تسجيل هذه الإشراقات تم وبمجهودات فردية وبعلاقات شخصية وإلا لما تم ذلك.

السؤال الآن وبعد ان حقق هؤلاء اللاعبون النجاح لماذا لم تتجه الأندية نحو الخارج لتدعيم صفوفها بالمواهب؟ التي احسب أنها انعدمت بالداخل عطفاً على ما نشاهده بقناة النيلين الرياضية كما اسلفنا عاليه ، هذا سؤال يفرض نفسه بشدة.

لكن هناك من آمن بالتجربة وعمل على دعمها وتكرراها ونجح في ذلك وهو الاستاذ صلاح ادريس فبعد ان قدم للكرة السودانية الدعيع ها هو الآن يقدم اللاعب محمد حسن (بابو) لاعب فريق الرابطة الرياضي بالنشاط الرياضي بجدة كهدية لفريق هلال الفاشر وبترشيح أيضاً من صاحب العين الثاقبة عثمان الأحمر ، وقد تألق اللاعب وخلال الثلاث مباريات الأولى للدوري تم اختياره للمنتخب القومي السوداني الاول والآن اللاعب تتصارع أندية الهلال والمريخ وأهلي شندي لكسب توقيعه ، وهذا دليل على عافية الرياضة بالمهجر وليس بجدة فقط.ولكن لمن نقول ولمن تقرع الأجراس؟

شخصياً لي تجربتين فاشلتين مع نادي الموردة الذي انا احد انصاره كما لا يخفى على أحد ، الاولى عندما سافر معنا احدى المواهب من المدينة المنورة واسمه (سرار) بإيعاز من المدرب سمير عبد الرحيم واتصلت به وسلمته لمدرب الفريق وقتها كابتن عصام عباس وجلس معه بمكتبه ببنك السودان واتفق معه على كل التفاصيل وبعد انتهاء الدوام اصحبه إلى الأتحاد العام لتسجيله وكانت هناك خانة واحدة فقط خالية وذلك آخر يوم بالتسجيلات مساء، ولكن كان لاحد اعضاء مجلس الإدارة رأي آخر إذ أصّر على تسجيل احد اقاربه بتلك الخانة بل وحلف بالطلاق ، فضاعت موهبة على الموردة وعلى السودان لتلك العشوائية المفرطة. والغريبة تم شط قريبه بعد ستة أشهر فقط لانعدام الموهبة. لاعب اخر وفي التسجيلات السابقة (بداية هذا الموسم) تصادف وجوده بالسودان ولمعرفتي به وإيماني بموهبته رشحته لهم واصررت لهم بشده عليه واسمه محمد أبو لمعة (لاعب فريق الرابطة) ، وقلت لهم ان الكابتن له تجربه مع الأهلي شندي خلال النصف الأول من العام الماضي ولاسباب بالطبع غير فنية لم يستطع المواصلة معهم واتصل علي اللاعب من السودان يريد ان يلعب بالموردة فاتصلت بأحد الإداريين بالنادي وشرحت له الموضوع ، وقد أبدى اهتماماً بالموضوع ظاهرياً ، وبعدها قلت له ان التسجيلات تبقى لها يومان فماذا فعلت بموضوع اللاعب فقال لي ان الفاتح النقر وعبد المهيمن قالوا لا يصلح ، فقلت له بان اللاعب عندما كان بالأهلي شندي لم يكن وقتها النقر مدرباً للفريق وعبد المهيمن ايضاً لم يكن هناك بل كان المدرب وقتها التونسي الكوكي!! والأن اللاعب موجود بدولة قطر!!! تصوروا ، وحتى الأن لا أعرف السبب الذي لم يشجعهم على قيد هذين اللاعبين ، ترى هل لهم رأي في اللاعبين القادمين من الخارج ومستوياتهم ، أم لهم رأي في منهم رشح لهم هذان اللاعبان (أنا)؟.

لقد قدمت الرابطة الرياضية بمنطقة مكة المكرمة من قبل النجوم أيمن محمود لاعب هلال كادوقلي ولاعب المريخ السابق فيصل هارون ولاعب الهال السابق والمريخ الحالي الحارس إيهاب زغبير وهاني السعودي للهلال ايضاً والان (يسخن) وهو في طريقه للسودان اللاعب/ محمد علي موسى (بيري) لفريق الأهلي شندي وهو من فريق الرابطة بالنشاط الرياضي بجدة ، وقد توجه عدداً مقدراً من اللاعين نحو دول الخليج ونالوا جنسياتها ولعبوا لمنتخباتها ومنهم الكابتن ماجد أمام لاعب فريق الإخوة والآن بفريق السد القطري والمنتخب القطري الأول ، ومن فريق القلعة بالنشاط الرياضي بجدة الآن اللاعب الفلتة / تركي أمير كباشي لفريق لخويا القطري، فنصيحتنا المتواضعة للإداريين بعد كل هذه الإشراقات من اللاعبين ان يتجهوا للخارج ولن يندموا على ذلك أبداً / ولكن لمن تقرع الأجراس؟.

حاشية :

انتبه الإتحاد السعودي لكرة القدم الان للمواهب الكروية المقيمة بالمملكة ورأي ان تتاح لهم الفرصة للإلتحاق بالفرق الرياضية بالمملكة عبر دوري الدرجة الثانية (دوري ركاء) ومن ثم يتم النظر فيهم للإستفادة من خدماتهم دعماً للكرة السعودية.

© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خالد حامد الجزولي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019